فِتْنَة الوجع..
____________ / حسين السياب
جاءت ترتدي ثوباً وردياً كغزل البنات..
كل مرة تُقبّلني..
تسرقُ مني روحَ وجهي
لتطرزَ أغصانَ الصباح..
ذات ليلة..
وأنا أعاني نزيف الذاكرة
سقطت صورتها من رأسي..
كموجة صاخبة تنقضُّ عليَّ
تحطّمُ كلَّ السواتر وتقتلعني
أمشي في الفراغ
وصوتها القادمُ مع المطر يأخذني..
غيومٌ كثيفة، دخانٌ أسود يتكئ على رأسي
أغفو مثل الظلال الأبيض..
وحيداً.. دونها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق