إبرُ السعف البصري
منذ زمان أبحث عن بيت الالواح
لعلي ألقى بعض إشارات
توصلني للسر الكامن خلف
وخلف سواد لُماكِ
قالوا في كيش هناك امرأة
تتضوعُ
بالقداح النارنجيّ عراقتها
ترقد في بيت طينيٍّ
وتصلّي للرحمن إلى آناء الفجر
إسألْها قد تعطيكَ
حروفا أو أسماء تتعلمُ منها
كيف يموتُ العاشقُ
يصبحُ ذرّا يتسلل بين جدائل
فاتنة آشورية
إسألْها
علَّك تحت دويلاتِ المدن المطمورة
تلقى خاتمها المحفورَ
عليه اسم الله
علَّكَ تستوحي من أقواس
المعبد
كم قرباناً يطلقُ دجلة
من أسر ِملوك طوائفها
كم وِردا ستردِّد
حتى تغدقُ غادتك السمراء
بفيض حنان صبايا البصرة
الجند المنتدبون على مدخل
باب المعبد نحُّوني
قالوا:
أسرِجْ مهرتَك المجنونة وارحلْ
عنا
أتوافقُ أن تتَطهرَ
في نار المرتزقة؟
أوَ ترضى أن تلتاثَ المهرةُ
بين دماء الدخلاء؟
قلتُ : دعوني والمهرة
نتفانى فوق ثرانا
لن يقوى الدخلاءُ المرتزقة
الايغال بأعماق الشجن الضارب
حتى العظم
لن يقوى الدولار الراقص
في مائدة الاشرار
بأنْ يغويَنا
طهَّرنا الماءُ النورانيُّ
وغارت إبرُ السعفِ البصريِّ
بقلبينا
أطلقنا صيحةَ حبٍّ سريانيٍّ
في سهل الموصل
فعانقَ صبيةُ زمّار
بناتِ الشنّافية
د. محفوظ فرج

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق