إلى من سلبت القلب
يامن حذقت في بشرارة النظر
وأعلنت الفوز بالقلب المنكسر
اوهنتي بحب صادق مستمر
وأقسمت بانه مشهده لا يتكرر
سلمتك القلب والعين تذرف مطر
لكنك تراجعت واخليت بي بتنكر
تفجأت و أنا أرى حبي يحتظر
ودمي تجمد وفي عروقي تخثر
وكل أملي حماية حبي من الخطر
لأحمي قلبي من كل مخاطر الكدر
مادام ماعاد للعمر مدحر
حتى لا أصاب بالذهول و لآ أغثر
ظنا مني سوف أفوز و انتصر
لاعيش أحلى الأيام لم تبقى من العمر.
فالعاشق بتألم من شدة الضجر
فلا تلومني يامن بالحب ظفر
و على انغام لحنه يعزف الوتر
و بنسائم الورود يشم احلى زهر
و يتنعم في شذاه بأغلى عطر
فالعطر يزيد العاشقين جميل الدرر
و يلحم مودة الساهرين على السمر
ويشحن رضيد العشق بما يشعه ضوء القمر
فلتعيش للحب ونستخلص من السلف أحمل العبر
ولا نفرط في حبنا و تلوم القضاء و القدر
فالحياة محطات متقلبة والذنب فيها لا يغتفر
فلتسعى لحماية القلب حى لايشوى على جمر
قبل فوات الآوان و نكتفي سوى بالنظر
وفي أخر المطاف نعلن الفشل ونستعد للسفر
ولا شيء يشفي القلب و به الألم يجبر
فالحب مقدس على خطى السلف من منهم العاشق يعتبر
ومن تجاربهم يقتفي و بهم يتأثر
ومن أصولهم إعلان الحب لكي خبره ينتشر
والكل يعلم به فهو عفيف نظيف مطهر
أه اه اه من الحب و ما به من ضرر.
بقلم الأستاذ الحاج نورالدين احمد بامون --- ستراسبورغ فرنسا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق