من رحم الأحزان
أنقذوني من ركام الزلزال
وحبلي الصري مرتبط بأمي
وأنا أعانق زهر الياسمين
بعطره يجذبني من براثن الموت
أنا البياض والنقاء
أن الدعاء لأضيئ قبرك بشموع البقاء
أنا امتدادك يا عفراء
أنا سنبلة من حقول الشام البيضاء
أنا الأمل الذي يزرع في كل أرجاء سوريا
الزلزال بين لنا العدو من الصديق
من أرسل جنود الخفاء جنود السلام
ليرفع عنا الغبن ودموع العزلة
ليرفع عنا ظلم الغطرسة
وليبين للعالم التفرقة
حتى في الإغاثة الانسانية
وكم آلمتني قصة الأب الذي فقد أسرتة
وبقي صغيره ينتظره
الراحمون يرحمهم الرحمن
مد يديه لأبيه واحتضن ثيابه
وجسده المنهك يشم عبير أهله
والأب وهو في أصعب محنته
وأعمق حزن برؤية ولده فلذة كبده
استبشر خيرا وفتح ثغره
بإبتسامة عن فرحه وسعادته
وعادت إليه الحياة بعد يأسه بفقد عائلته
ألطف بعبادك يا رحمن
فرائحة الموت تعم المكان
والوباء على الشرفات يهدد وجود الإنسان
اللهم أغثنا برحماتك يا رحمن
الأستاذة شباح نورة
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق