الثلاثاء، 4 يناير 2022

فِجَاجُ الحُلم /منير الصّويدي /جريدة الوجدان الثقافية


 فِجَاجُ الحُلم..

***
نَسيرُ وَقَدْ تُهْنَا وَتاهَتْ عُقُولُنا..
كغُصْنٍ غَضِيضٍ انْثَنَى بَيْنَ حُقُولِنَا..
نَوَدُّ مِنَ الدّنيَا جَلاَءَ هُمُومِنا..
فتأبَى التّغَاضِي.. عَن خَفَايَا صُدُورِنَا..
لَنَا التّيهُ.. والأَحْزَانُ دُونَ تَرَفُّق..
كَأَنّا خُلِقنَا للرّزَايَا تَقُودُنا..
سَلكنَا فِجَاجَ الحُلمِ نَأمَلُ ريحَهَا..
فبانَتْ.. وَبَاتَ القلبُ يَبكِي شُرُودَنا..
أيَا ربّةَ الأشجَانِ خَلّي سَبِيلنا..
ودَعِي التّجَنّي.. وانتِهَاكَ سُرُورِنَا..
ويَا أرضَنَا الجَدبَاءَ جُودِي بِنَبْتَةٍ..
تُذِيبُ جَليدَ اليَأسِ.. تُحْيِي نُفُوسَنَا..
وَيَا طَائرَ الفِينِيقِ انْثُرْ رَمَادَنَا..
عَلى كُلّ سَفْحٍ.. كيْ يُعَادَ نُشُورُنَا..
وَيَا مَريَم العَذرَاء هُزّي بِنَخلِنَا..
ولا تَحْرِمِي الأحْبَابَ طَعْمَ تُمُورِنا..
ويَا يُوسُف الصِّدِّيق عَلِّمْ وَليدَنَا..
أصُولَ الهَوَى وَالعَدْل.. كَيْ لاَ يَخُوننَا..
ويَا صَبْرَ أيُّوب المُدَجَّج بالرّجَا..
تَرَفّقْ بِنَا وانْشُرْ سَلامًا بِدُورِنَا..
***
منير الصّويدي
٣١ / ١٢ / ٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق