أراك في الخيال
كلّما إشتقت إليك أجسّمك بالخيال
مفعّلا رؤياك عبر شريط الحلم والمآل
من خلال ذاكرة التّصوّر المستحيل من المحال
باحثا عليك بين طيّات الوجود
في زوايا وأركان الفكر والحدود
مستعيدا ما كان من نبض وأثر
وما كان إعتراني منك من إضطراب في الوتر
كسرعة الزّفير وتدافع الأنفاس
كلّما إعتراتي إليك الشوق والإجساس
كتذكر ما تملكتني من عواصف وجد في الوجدان
وكم صارعتني أمواج البعد والهجران والحرمان
أحاول رؤياك في السّهر
كلّما جفاني النوم وهرب الكرى عن النظر
بين المشاعر وأنّات الفؤاد
ومن خلال ما يتملك الكيان من سهاد
لكي يطلّ علي رسمك في الحال
ويعانقني طيفك يا ذات الحسن والكمال
فتزداد لهيبا هبّات الشوق والحنين
وتحاصرني زخّات الحبّ والأنين
ورغم ذلك أتطلّع لرؤياك بلا تثريب
حتى تنتعش الرّوح ويفرح الوجيب
متمثّلا روعة قوامك في البصر
وأن كان ذاك هو السراب لا البشر
لأن حبّك تغلغل بين الأوصال
أقام في زوايا الذّات والأمثال
فهل يا ترى يتحقق الحلم فيصبح حقيقة
وألتقيك روحا وبنيانا يا شقيقة
أبو طارق / محمد الحزامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق