الخميس، 16 ديسمبر 2021

خلف الجدران/عبداللطيف قراوي المغرب/جريدة الوجدان الثقافية


 ***خلف الجدران***

نَظْرَةُ عَيْنَيْكِ، يوماً.
أنْستني المواجع.
أوحت لروحي بأن تهدأ.
و تسعدَ دون موانع.
حركتْ أنهاري.
و أذاقتني كأس رحمة.
دَاوَى كُلَّ ألمٍ زارني.
و اعتصرني ومزقني.
شَهِدتْ عليه النجومُ.
وظلمة الليالي .
حين خاصمني النوم.
وهجر جفوني.
يا عُسر اللحظة.
ألا تذكرين. ما أقساه !
ما أقساه !
جلدني وما كنت خائنا.
وشل يدي وما كنت سارقا.
أيها العشق الظالم الأحمق.
ما بالك لا ترأف بقلبي.
وهو البرىء، لا ذنب له.
سوى أنه أسكنك بين ثناياه.
فكنتَ ملكاً وحكماً.
أيا لحظةً ما أصعبك.
أشرقتِ الشمس وغابتْ.
وما بال الطيفِ لاينجلي.
يُواسيني ضوء القمر.
أرى الديار وما حولها.
ولا أراها إلا خلاء.
تصغر مثل الحصى.
وفوقها وجهٌ صبوح.
أبى الشروق و الظهور.
زدي بعداً وجفاءً.
اُمكثي خلف الجدران.
لقد خَرقتِ كل القوانين.
وجانبتِ كل الدينات.
فما عاد لمملكة أن تحتضنك.
وما أمكن لرسول أن يهديك.
عبداللطيف قراوي من المملكة المغربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق