الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021

يقظة أم ضياعٌ ؟ بقلم الباحثة التربوية الإعلامية: د. شفيعه عبد الكريم سلمان

 يقظة أم ضياعٌ ؟

دواليبُ الحياةِ تَدورُ فينا
تُريْنا من الغرائبِ ماتُريْنا
**
تَغيّرْنا تَبدّلْنا، وصِرْنا
بأغلَبِنا نُهَرولُ حَائرينَ
**
دوافِعُنا يَعجُّ بها اختِلافٌ
ونَنْدُبُ حَظّنا مُتَقاعِسِين
**
وعَجْزَنا لانقُرّ بهِ بَتَاتاً
يُرافقُنا التّهرّبُ ما حَيِيْنا
**
جَهَابِزَةُ النّفاقِ تَسيّدُونا
وللتّنظيرِ بِتْنا خاضِعيْن
**
تَرانا جاثمين بلا حَراكٍ
جُمودُ الفكرِ بَاْدَرَ يَعتَريْنا
**
كم اسْتَسْهَلْنا تَهديداً، وغَدْراً
كدفْقِ السّيلِ مُنْدفِعٌ إلينا
**
و أيُّنا يَسْألوهُ يُجيْبُ أنّا
بَذَلْنَا، وما ادّخَرنا ما لديْنا
**
انكفاءُ نُفُوسنا مُوتٌ بطيءٌ
وموتٌ هذا ، ما يجْري عَليْنا
**
أكِفّاءُ البَصِيرةِ سَيّرونا
وأَكْفَاْءُ العُقُولِ مُكبّليْن
**
سواء منهمُ، من غيّروهُ
ونَصّبوا غيْرهُ، كي يُفتِي فِيْنا
**
وهذا الغَيْضُ من فيْضٍ كثيرٍ
تَشَظّيْنا بداخِلنا اكتوينا
**
مآسِيْنا تَراها ألفُ شكلٍ
تأوّهنا أيا أمّي اسمَعِينا
**
عقوقُ الوالدينِ بِهمْ تجلّى
كأنّكِ مادريتِ ، ولادَريَنا
**
فما حاسَبْتِ من غدَرُوْكِ جَهراً
وما اعتذرُوا، و عادُوا تائبينا
**
وأقسِمُ في حُروفِكِ أنتِ نَحْنُ
سَتَبْقِي في قلوبنا تَسكنينَ
**
فَرَأسُكِ ما انحنى أبداً، ونحنُ
تَرمّدنا، ولكنْ ما انْحَنِيْنا
**
إذا يوماً أتَوكِ ، وأخبروكِ
بأنّنا في الحدود مُسمّرين
**
وننْتظرُ تَواقيعَ العُبور
فبالله عليكِ سامِحينا
**
وليسَ لَنا إلهي سِوَاكَ عَوْنَاً
بعزّتِك.. أعنّا قدْ .. ابتلينا
******
أَكِفّاْء: بكسر الكاف وتشديد الفاء
مفردها كفيف، أي الأعمى.
أكْفَاء : بتسكين الكاف ، وتخفيف الفاء
مفردها : كفء ..كفوء ، جدير .
***********‘***
الباحثة التربوية الإعلامية:
د. شفيعه عبد الكريم سلمان
DR- Shafiaah Abd Ulkarim salman-syria



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق