قصيدة
" مداد "
قلت هل كللت يا قلمي
أجاب وهل جَفّ المدادُ؟
طأطأت الرأس عابساً
بسنه بل طال البعاد
يا شاعري أنا أخط
غرام الهوى والأسياد
ناجيه يا قلمي اخبره
عن ولع الفؤاد
كنا أسياداً على فؤادينا
فأثَرَنا الهوى بألف جلاد
فَلَّما كُتِبَ علينا الفراق
امتطى كِلانا جواد البعاد
ارسل له مكتوبي
قد أقررت بعيوبي
والكِبر ليس من شيم الوداد
حَدِثه أني ناجيته في الظلمات
اخبره أني خططت
اسمه في الطرقات
ارسل له زهور الصبر
التي نمت من أنهار الدمعات
قُص له آلاف الأقاصيص
كم ضَجَّتْ بها آلاف الورقات
الهوى قدر الله
كقدر الأقوات
دوِّنْ اسمي أني بِدونها
في سجل الأموات
فكم من حي بلا عشقٍ
رَحلَ بلا ذِكرى
وكم من ميت بقى حياً
بكلماته كوميض الذكريات
بقلم أحمد أبو العمايم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق