السبت، 18 ديسمبر 2021

الحقيقة العارية/ لمياء السبلاوي/جريدة الوجدان الثقافية


 وقفت أمامهم

تعرّت من ثوبها
ثوب لبسته طويلا
حتى لا يؤذيهم
النظر اليها..
فالنظر الى تفاصيلها
يدمي القلوب..
يبعثر الافكار
داخل العقول..
ثوب لبسته طويلا
كلما راقصت احدهم..
فلو راقصتهم عارية..
لماتوا عند اقدامها...
واحداً بعد الآخر..
وهم يلعنون اليوم
الذي تعرت فيه
أمام انظارهم..
جبناء..
لم يستطعوا يوما
مواجهتها...
أو الاعتراف بأنهم
من كانوا يدثرونها..
ويحرصون ايضا ...
على طمس آثارها...
جبناء .. يخافون عُريها..
جميعهم يصبح متديّنا
اذا وقف أمامها
وهي ترقص بدهاء شديد..
جميعهم يغضّ البصر...
وهي تلقي ثوبها بعيدا....
جبناء....
يخافون الحقيقة دائما...
الحقيقة العارية...
حقيقة بلا أثواب
تغطيها .. أو تغيرها.....
لأنهم ببساطة ..
يخافون المواجهة..
مواجهة مضمونهم..
عقدهم.. أمراضهم..
يخافون الاعتراف
بأنهم اخطؤوا الطريق..
وجعلوا من الشيطان رفيق..
نسوا ان المُبصر..
في الملاحظة دقيق..
وان الحقيقة.. إن تعرّت..
هدمت صروحهم العالية..
صروحا من ورق...
صوروها بأقلام تائهة ..
في دروب كافرة..
على انغام لحن نشاز...
بقلمي.... لمياء السبلاوي ......عن الحقيقة العارية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق