الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021

" ربّما، لِعامٍ آخر.. " بقلم الشاعر كمال_بنحمد

 " ربّما، لِعامٍ آخر.. "

كَوْنِي إمرأة،
فلا يعني أنّ نغمي بلا قرار،
و تبقى الأقدار لي..
أنا مُزدحمة عمق اللّيل،
حُبلى، روحًا تملأ كياني..
في عامِي هذا،
أجهضتُ عند الولادة،
فأنجبتُ الموت..
أ بعد الموتِ أُحاولُ الإعادة؟
لستُ جديرةً بالسّقوط،
و الأنثى تكون أرقى،
لو أنجبتْ قصائدًا تحيا،
لستُ أنثى،
و لستُ مِن بني البشر،
أنا حبلى بالموت،
و إنْ وُلدَ، فهو يحتضر..
قمامةَ البَنينِ إمتلأتْ،
حتّى أنّ الثِّقل باتَ وزرًا لا يُحتمل..
و تريدني أنْ أتحمّلَ أكثر..!
علّك بِوصْلي تنتشي..
تَقطعُ أحشائي،
جنينًأ تلو الآخرِ،
و ما عهدتُ نفسي أُمًّا..
زوْرقِي يغرق،
و لا أمل للنّجاة..
سيّدةٌ أنا أم فتاة؟
و كلّ عامٍ أقولُ، هانتْ..
نطفةَ حبٍّ خيرٌ لي..
كي أنجو مِن المتاهات..
هاتَ موْتي،
ربّما، لعامٍ آخر..
سأُنجبُ الأموات..
قصائدَ الموتِ،
كُتبتْ على الصّدر،
كنتُ أظنّ أنّ خصري يبعثُ الحياة،
كنتُ، إمرأة..
و ما كنتُ أُحسنُ النّهايات..
كمال_بنحمد
Peut être une image de 1 personne et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق