الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021

ولأنّها الأطول في السنة.... بقلم الشاعر عبدالكريم الخالقي\تونس

 ولأنّها الأطول في السنة....

ليلة البارحة خاتلها حتى يلج لأقصر يوم في السنة ...وقد استعان على الأولى بنبيذ الكلام ومكاشفة الروح بصدى صمته المتناثر في فجاج مدينة زقوم ....
وولج النهار الاقصر من بوابة فجره هشّ على الموتى بصوت ابحّ غريب غربة صاحبه زادته شجنا استلطفه نديمه...
على جدران الريح أشارت ساعة قلبه الى الثالثة ودقائق...الابواب موصدة والرغبة في افتضاض بكارة صمت الوجيعة جامحة...
يا انت البارحة الأطول ونهارها الأقصر فلا تغادر مخدعك حتى ياذن لك مولاي فإذا فعلتها فاعلم انّ زلزالا سيطبق على المكان...
لاح الفجر يسوق بنوره ما تخلّف من ظلمة الليلة المستبده ..عاجله بآخر بيت.. ومسكه من كبده... ومضى ..يسرد عليه ما فعلته ليلةالبارحه......حتى قاطعته فيروز..
شو بخاف دق عليك وما لاقيك\شو بخاف نص الليل ما حاكيك.........
المسافات البارده.. تُقطَعُ بالاسئله القاتمه... إلى أين... تذهب..؟
عد.. هذا.. اجمل..
أخاف عليك من كدمات أخرى إذا.. فاجأت الفجر في حاله تلبّس..
عد......
لم يسمع صدى صوته كان مصرّا على صدمة أخرى عساه يتوب من معاقرة الليل..
ومضى.... إلى مصدر ماء غريب... عن صوت امه... "الأزرق ايّا لازرق...
الأزرق بومنيار
علاش اطيّح ولدي
في عرض الدوّار"
ولوّح بعلامة النصر... وحضن امّه وأطال شمّها...... فاشرقت تربته بين كفّيه
عبدالكريم الخالقي\تونس
Peut être une image de 1 personne, position debout et plein air

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق