السبت، 4 ديسمبر 2021

هَا أَنَا ذَا/ محمد التوني/جريدة الوجدان الثقافية


 هَا أَنَا ذَا

=====
هَا أَنَا ذَا
أُنَادِي العَالَمَ
وسَاكِنِي القِفَار
أَ يَا أَيُّهَا العَالَم
البُعْدُ نَار
لا يُدَاوِيِهِ انْتِظَار
والشَوْقُ لا يَرَىٰ نُوُرَ النَّهَار
والصُّبْحُ يَدُقُّ عَلَىٰ بَابِ الخَمِيلَةِ يَنْتَظِرُ الفِرَار
والوَشْمُ قَدْ آلَ عَلَىٰ نَفْسِهِ نَفْضُ الغُبَار
والشَّرَايِينُ قَدْ تَدَارَتْ مُنَاديَةً دَمَهَا أَنْ يَغَار
والعُشْبُ قَدْ سَكَبَ المَاءَ بَعِيداً فِي البِحَار
والصَوْتُ قَدْ أَعَادَ صَدَاهُ كَيْ لا يَرْتَجِفَ المَحَار
والنَّايُ قَدْ ابْتَعَدَ بِلَحْنِهِ عَنْ بَيْتٍ و دَار
و أَنْتَ
مَا زِلْتَ أَنْتَ
تَخْتَبِئُ خَلْفَ السِّتَار
وتَقْتَفِي أثَرَ المَدَار
وتَنْتَهِي عِنْدَ زَاوِيَةِ البَوَار
وتُحَدِّقُ فِي السَّمَاءِ كُلَّمَا مَرَّ القِطَار
محمد التوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق