السبت، 18 ديسمبر 2021

لم يكُن حُلماً/خالد عمران /جريدة الوجدان الثقافية


 لم يكُن حُلماً

لم يكُن نَسجاً من خيال الشُعراء
رؤيا واجهت الكثير
فيها
أصابني القلق
بعثرني أشلاء
ومابين تخبطي وقلقي
تقودني خُطواتي قَسراً
بيوتٌ راقية
حدائقٌ جميلة
بعضُ الحسناوات من أهل الثَراء
سألتُ واحدةً منهن
عُذراً سيدتي
أنا تائهٌ غريبٌ عن هذه البلدة
لم تَلتفت نحوي
تجاهلتني بكل ذكاء
وأنتِ ياسيدتي
وأنتِ وأنتِ
لاتجدُ نداءتي الإستجابة والإصغاء
فجأة ...
تلتفتُ نحوي سَيدة كَبيرة في العمر
ابنتها تسقي الزهور بجوارها
كأنها البدر في ليلة صفاء
مابكَ أيها الغريب
أجدُكَ في حيرة من أمرك
تتعثرُ بخطواتكَ
تشعرُ بالتعب والإعياء
تَسبقها ابنتها بخطوة
تسألني بكل هدوء
مابكَ سيدي
علامَ تَبحث
علامَ هذا اليأس والاستياء
قلتُ لها ...
أريد الذهاب الى بلدتي
عانيت الكثير للوصول إليها
لكن دون رجاء
لاعليكَ سيدي
قد تبلغُ غايتكَ
سأنادي والدي
إنه كَبير هذهِ البلدة
عارفٌ بكل الأرجاء
استرخي قليلاً
أعطني يَدك أُداويها
اشرب بعض الماء
يا إلهي ...
ما أروعها
قلبي يفرُ إليها
لعلها تطيلُ البقاء
لكن ...
واحسرتاه
انقضت فرحتي على عجل
أغضبني والدها بتلميحاتهِ الوقحة
أزعجني بنظراتهِ الرعناء
وها أنا ذا ..
صحوت والحيرة تُرافقني
أتذكرُ سِحرها وجمالها
أترقبُ رؤيتها صباحاً ومساء
بقلمي
أمير الأحلام خالد
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق