الاثنين، 20 ديسمبر 2021

قارورة ضوء/حسين العيساوي/جريدة الوجدان الثقافية


 ( قارورة ضوء )

يعشقها حد الأحتراق
والتلاشي ،،
يسافر في عينيها كطيف مهاجر
يسابق أسراب اليمام
يفتش عن زنبقة
عن قصيدة تجهش بالبكاء
يجوب مدن المرايا
وشوارع الترقب
يداوي قلبه الكسير
بأيماءة حلم مصلوب
على حافة البرد
يسكب صوتها في ذاكرته
كقارورة ضوء
فيها يبتدأ الحزن
ويأتلق الفرح
ويتمرغ الصبح بعطر أصابعها
ورائحة الصقيع المتناثر
على معطفها الرمادي
حين يقبع في إحدى زوايا الحزن
يتراءى له وجهها
كقرص الشمس
يتسلل ضوؤها إلى شرفته
فيرسم له نجمة عاشقة
ونهرا يمتد من عينيها
إلى رئته
ليروي سنابل انتظاره
التي أثقلتها مواسم القحط
ينطفأ الضوء بين أصابعه
حين يغادره صوتها
إلى مدن الملح
ومنافي الصمت الموبوءة
يحدثها عن سنين مضت
فتلذعها الغيرة كالجمر
هي تمقت كل قصيدة اورقت
خارح أسوار قلبها
كل قصائده باتت تحمل رائحة شعرها
المشاكس ،،،
المسافر على أجنحة الريح
بريق عينيها يطلق لخيوله
عنان الوجد
ويوقد لهيب الأشتياق
الذي يستبيح ليله
فيتركه كطائر غريب
تناوشته الريح
وأتعبه المطر
حسين العيساوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق