الثلاثاء، 21 ديسمبر 2021

أم البنين بنت عبد العزيز زوجة الوليد وأخت عمر بقلم دعبد الحميد ديوان

 أم البنين بنت عبد العزيز

زوجة الوليد وأخت عمر
هي إحدى أعظم نساء عصرها، من فضليات النساء اللواتي عرفتهن قصور الخلفاء، كانت صالحة كريمة فاضلة طاهرة تحب الخير وتعمل به وله.
إنها أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان بن الحكم، واحدة من نساء عصرها اللواتي تركن بصمة قوية في جبين الزمن. وكيف لا تكون كذلك وأبوها عبد العزيز بن مروان، الكريم الجواد وهو من أفضل أمراء بني أمية، ولي مصر مدة عشرين عاماً، روى الحديث عن أبي هريرة وغيره.
وهو والد عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي المشهور.
وأخوها هو الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز أمير المؤمنين أبو حفص، وهو أعظم من يعرف فهو بشهرته وعدله كالقمر، إنه الإمام الحافظ والعلامة المجتهد الزاهد العابد حفيد الفاروق عمر بن الخطاب من جهة أمه ففيه نفحة عمرية اشتهر بها. وعمه عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي الشهير الذي عده كبار الفقهاء أحد فقهاء الإسلام المشاهير بل إن الفقيه الشهير عبد الله بن ذكوان أحد علماء المدينة عدّه في الفقه من طبقة سعيد بن المسيب التابعي الشهير، وهو الذي قال عنه نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: لقد رأيت أهل المدينة، وما بها من شاب أشدّ تشميراً ولا أفقه ولا أنسك ولا أقرأ لكتاب الله من عبد الملك بن مروان، وقد ولي الخلافة من صلبه أربعة هم: الوليد، وسليمان، هشام ويزيد.
وزوجها هو الوليد بن عبد الملك أحد أشهر خلفاء بني أمية بعد أبيه عبد الملك بل يكاد يضاهيه في الشهرة لما عرف عنه من حب للعلم والعمران ولما طبع عليه من إيمانه وسعيه في نشر كلمة الله، وكان قد نقش على خاتمه: أومن بالله مخلصاً، وكان آخر ما تكلم به: سبحان الله، والحمد لله، ولا له إلا الله.
وهو الذي بنى الجامع الأموي فلم يكن له مثيل في الدنيا، وبنى أيضاً صخرة بيت المقدس وعقد عليها القبة، وبنى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ووسّعه.
وكان كثير التلاوة للقرآن العظيم يختمه كل ثلاث ليالٍ.
وزوجة أخيها فاطمة بنت عبد الملك إحدى فرائد الدهر علماً وأدباً وشرفاً وديناً.
هذه النبتة الكريمة في بستان الورود الجميلة لا بد وأن تحمل تلك الصفات العالية والتي تجعلها واحدة بنات عصرها.
ولدت أم البنين في المدينة المنورة، وكان مولدها بعيد منتصف القرن الهجري الأول، وكان لأم البنين عدة إخوة هم عمر وعاصم وأبو بكر، ومحمد الأصبغ وسهيل. ولها أخوات بنات هن: أم محمد وأم سهيل وأم عثمان وأم الكم، ويبدو أن الأخوات كنّ من أمهات شتى. ولكن الشهرة لم تكن إلا من نصيب عمر وأخته أم البنين.
وقد نشأت أم البنين في رحاب الثقافة الإسلامية وتغذت على مائدة العلم والفقه والشريعة، فقرأت القرآن وهي في سن الصبا الأول وحفظت كثيراً من الأحاديث النبوية وهي في عمر الورد، وروته عن أهله وهذا ليس بغريب لأن المدينة المنورة كانت في ذلك العصر موئل العلم والعلماء وعاصمة الفقه والرواية والتفسير والأدب وجميع العلوم.
ولقد أتقنت أم البنين معارف عصرها، فقد أخذت أصول العلم عن العلماء وأكابر التابعين، وتصدت للحديث والرواية عندما انتقلت إلى الشام مع زوجها الوليد، وهناك راحت تنقل ما حفظته لأكابر علماء الشام.
وقد شهد لأم البنين بالعلم والرواية الإمام الحافظ، أبو زرعة عبد الرحمن بن عمر والنضري الدمشقي محدث الشام في زمانه.
وكذلك أثنى على أم البنين وشهد لها بمعرفة الحديث الإمام الحافظ أبو نصر على بن هبة الله بن ماكولا النسابة صاحب التصانيف المشهورة، حيث ذكرها في كتابه الشهير "الإكمال".
كانت أم البنين رحمها الله من الذاكرين الله كثيراً، والذاكرات تستحضر مهابة الله، وتستشعر عظمته في نفسها دائماً، وتتعاهد كتابه الكريم في العشي والإبكار، وتتحلى بسماعه وقراءته، وحفظه ودراسته، حتى غدت ممت عرفن بالورع والخوف من الله، فكان إذا مرت بها آية أو سمعت آية شعرت بالخشية تسري في حنايا قلبها المفعم بذكر الله. لذلك كانت كثيراً ما تردد قولتها المشهورة: ما تحلى المتحلون بشيء أحسن عليهم من عظم مهابة الله، عز وجل، في صدروهم.
وكانت مظاهر التقى والصلاح قد أثّرت في أم البنين إلى حدّ بعيد فأغنت سيرتها بمواقف عظيمة مليئة بالعطاء والكرم والخير.
كانت تسمع وترى فتوح البلدان والأمصار على يد زوجها فعظم الجهاد في عينها، وعظمت مكانته في قلبها، فإذا بها تدلي دلوها في إعزاز المجاهدين ومساعدتهم بكل سبيل وتجعل أموالها في سبيل الله لتحظى بجزء من شرف الجهاد، فكانت تنفق على المجاهدين، وعلى المرابطين في سبيل الله، فكانت في كل أسبوع تشتري فرساً وتعطيه فارساً كيما يجاهد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى.
وتضيف أم البنين إلى رصيدها في الخير والتقرب إلى الله إعتاق الرقاب، فكانت تعتق في كل جمعة رقبة، وتعطي من أعتقته شيئاً من مالها ليكون حراً يقدم المفيد لما فيه الخير لنفسه وللمجتمع الإسلامي.
وقد بلغت أم البنين مرتبة عالية في مجال الورع والتقوى ومراقبة النفس وكانت تنظر إلى ولاة الأنصار نظرة فاحصة متأملة وتتسقّط أخبارهم ممن كانوا يفدون على دار الخلافة في دمشق، وكانت تتحرى ما يقدمونه من هدايا يبتغون بها رضا زوجها الخليفة حتى ولو كانت تلك الهدايا مأخوذة من أصحابها ظلماً وجوراً فكانت ترفضها بشدة وحزم، ولها في ذلك قصة مشهورة مع والي اليمن محمد بن يوسف الثقفي (أخي الحجاج).
فقد كانت سيرة هذا الوالي سيئة غير محمودة مع الناس وانتشرت هذه السيئة حتى وصلت إلى أسماع أم البنين.
وعندما حجت إلى بيت الله الحرام مع زوجها الخليفة الوليد بن عبد الملك، حج في نفس السنة معهما بعض ولاة الأمصار ومنهم محمد بن يوسف الثقفي.
ولما فرغ الناس من مناسك الحج جاء الولاة والأمراء وسلموا على الوليد وقدموا له الهدايا.
وكان محمد بن يوسف ممن قدم للسلام وتقديم الهدايا، وعلمت أم البنين بذلك فقالت لزوجها الوليد: يا أمير المؤمنين أودّ لو تجعل لي هدية محمد بن يوسف، فإني أحب هدايا اليمن.
فقال الوليد: حباً وكرامة يا ابنة العم، ثم أمر بأن تُساق الهدية إلى زوجه أم البنين، وجعل لها حرية التصرف فيها، وانطلقت رسل أم البنين إلى محمد بن يوسف كي يأتوا بالهدية، ولكن محمد بن يوسف أبى ذلك وقال لهم: لن أرسلها حتى ينظر فيها أمير المؤمنين ويرى رأيه فيها. وكانت هدايا كثيرة.
وأخبر الرسل أم البنين بمقولة محمد بن يوسف، فدخلت على زوجها وقالت له: يا أمير المؤمنين، لقد أمرت بهدايا محمد بن يوسف أن تساق إليّ، وإني أصدقك القول بأنه لا حاجة لي بهداياه.
فقال الوليد متعجباً: ولم يا أم البنين. ألم تطلبي ذلك؟!
قالت: يا أمير المؤمنين قد بلغني أن محمد بن يوسف قد غصبها الناس في اليمن، وقد كلفهم ما لا يطيقون، وظلمهم وأرغمهم عملها، ومن خالفه أنزل به أليم العقاب.
وحمل محمد بن يوسف الهدايا إلى الوليد لينظرها، فطلبه الوليد وقال له:
يا ابن يوسف قد بلغني أنك أصبت الهدايا غصباً وظلماً.
قال: معاذ الله يا أمير المؤمنين ما أصبتها إلا من طيّب.
فأمر الوليد، فاستُحلف محمد بن يوسف بين الركن والمقام خمسين يميناً أنه ما غصب أحداً شيئاً منها، ولا ظلم أحداً، وأنه ما أصابها إلا من طيب ومن حلال، فحلف محمد بن يوسف بين الركن والمقام، وبعد ذلك قبل الوليد الهدية ومن ثم دفعها إلى أم البنين، ولكن محمد بن يوسف لم تطل به الحياة بعدها، فمات في رجب سنة 91هـ بعد أن أصابه داء شديد تقطع منه.
ولها قصة أخرى مع الحجاج بن يوسف الثقفي الذي كانت لا ترتاح إليه هي وأخوها عمر، فقد واجهت ذلك الطاغية بأسلوب بلاغي وحجة منطقية ألجمته وجعلته يتصاغر أمامها.
تقول القصة: وفد الحجاج بن يوسف على الوليد بن عبد الملك في مقر خلافته بالشام فوجده في بعض نزهه فاستقبله، فلما رآه الحجاج نزل عم فرسه، وتقدم فقبّل يده، وجعل يمشي بجانبه، وعليه درع وكنانة وقوس عربية، فقال الوليد للحجاج: اركب يا أبا محمد.
فأجابه الحجاج في نبرة الخضوع: يا أمير المؤمنين دعني أستكثر من الجهاد في خدمتك فإن عبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الأشعث قد شغلاني عنك.
فأقسم الوليد وعزم عليه حتى امتطى جواده وركب حتى وصلا دار الوليد ابن عبد الملك، ودخل الوليد داره ونزع ثيابه ثم لبس ثياباً خفيفة وأذن للحجاج بالدخول عليه. فدخل الحجاج على الوليد وهو في تلك الحالة، وطاب له الحديث فأطال الجلوس عند الوليد. ونمي الخبر إلى أم البنين أن رجلاً عند زوجها الوليد، وهو في عدة الحرب وبيده رمح وعلى رأسه بيضة وعلى وجهه مغفر يتوشح سيفاً صقيلاً، وخلف ظهره كنانة قد غصت بالنبال والسهام، فأوجست خيفة في نفسها من هذا الرجل، فبعثت جاريتها إلى الوليد تسأله: من هذا الأعرابي الجلف المستلئم في السلاح عندك وأنت في غلالة غرر؟!.
وجاءت الجارية الوليد على استحياء وحذر، فساررته بما أمرتها به أم البنين، فأخبرها أن جليسه إنما هو الحجاج، وأمرها أن تخبر أم البنين بألا تخاف ولا تضطرب، ولتطئمن. فأبلغت الجارية أم البنين الخبر، فراعها ذلك.
ولحظ الحجاج أن الوليد قد قال للجارية شيئا، وعرف الوليد مقصده.
فقال له: أتدري ما هذا يا أبا محمد؟!
قال: لا والله يا أمير المؤمنين.
فقال الوليد: إن ابنة عمي أم البنين بنت عبد العزيز قد بعثت إليّ تقول تخشى غدره، فأرسلت إليها وأخبرتها بأن جليسي هو الحجاج بن يوسف.
وصمت الوليد هنيهة فإذا بالجارية نفسها تعود مسرعة لتنقل للوليد مشاعر أم البنين أحبُّ إليّ من أن يخلو بك الحجاج بن يوسف!!.
وذعر الحجاج من رأي أم البنين فيه ذعراً شديداً، لكنه أظهر الجلد وتوجه إلى الوليد وحذره بزخرف القول: فإنما المرأة ريحانة، وليست قهرمانة، فلا تطلعهن على سرك ولا على مكايدة عدوك فإن رأيهن إلى أفن وعزمهن إلى وهن. ولا تملك الواحدة منهن من الأمور ما يجاوز نفسها، ولا تطمعها أن تشفع عندك لغيرها، ولا تطل الجلوس معهن فإن ذلك أوفر لعقلك وأبين لفضلك.
ولما انتهى الحجاج من مقالته، استأذن الوليد فأذن له، فنهض وخرج إلى معسكره، ودخل الوليد على زوجه أم البنين، فحدثها برأي الحجاج في جماعة النسوة ومقالته فيهن، وخبرته إياهن.
فأسرت أم البنين ذلك في نفسها، ولم تبد شيئاً لزوجها، ثم إنها تقدمت من الوليد بأدب واستحياء وقالت له: يا أمير المؤمنين أتسمح أن أطلب منك شيئاً؟ قال الوليد: وما هذا يا أم البنين؟
قالت: يا أمير المؤمنين أحب أن تأمر الحجاج بن يوسف بالتسليم عليّ في الغد. قال: أفعل إن شاء الله يا ابنة العم.
وفي اليوم التالي، قدم الحجاج مبكراً على الوليد، فاستأذن عليه فأذن له، فلما استقر به الجلوس قال له الوليد: يا أبا محمد صر إلى أم المؤمنين فسلّم عليها.
فقال الحجاج وقد علاه الوجوم: أعفني من ذلك يا أمير المؤمنين إن شئت.
فقال الوليد: ويحك لا بد من ذلك ولتفعلنّ.
ولما وجد الحجاج أنه لا مفرّ من ذلك ولا بد منه، قال: سمعاً وطاعة يا أمير المؤمنين. ثم مضى الحجاج إليها وقد سقط في يده فهو يدرك من هي أم البنين، ويدرك مكانتها في المدينة المنورة، وفي دمشق الشام، وهو يعلم رأيها من قبل في أخيه محمد بن يوسف، وما صار إليه، ولكنه خفي عليه ما ستقول له الآن، بل ما سيسفر عنه هذا اللقاء. وعلمت أم البنين بقدومه فأمرت بحجبه طويلاً، ووقف في ذلّة أمام مقصورتها يضرب أخماساً بأسداس، وبعد مدة طويلة أمرت الخادم بالأذن له، فدخل فتركته قائماً على قدميه، ولم تأذن له في الجلوس وإنما ابتدرته قائلة من وراء الستار:
إيه يا حجاج، أنت الممتن على أمير المؤمنين بقتل عبد الله بن الزبير ابن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصوام القوام ذي المناقب الشهيرة الكثيرة، وابن أسماء ذا النطاقين، وأول مولود ولد بالمدينة المنورة من المسلمين بعد الهجرة.
يا حجاج وأنت الممتن على أمير المؤمنين بقتل عبد الرحمن بن محمد ابن الأشعث؟
ويحك ابن يوسف، أما والله لولا أن الله علم أنك شر خلقه، وأهون خليقته ما ابتلاك برمي الكعبة بحجارة المنجنيق، وقتل التقي النقي ابن ذات النطاقين، فأما الأشعث فقد والله والى عليك الهزائم حتى لذت بأمير المؤمنين عبد الملك بن مروان فأغاثك بأهل الشام وحجبتك عن الأنظار سيوفهم، ونصرتك عزيمتهم، وقهر الأعداء كفاحهم.
وأما نهيك أمير المؤمين عن مفاكهة النساء فلطالما نفض نساء أمير المؤمنين المسك من غدائرهن، والحلي من أيديهن وأرجلهن، وبعنه في الأسواق حتى أُخرج في أعطيات أهل الشام إليك، ولولا ذلك لكنت أذلّ من البقّة. ويحك يا حجاج إن ما أشرت به على أمير المؤمنين من ترك لذاته والامتناع عن بلوغ أوطاره من نسائه، فإنه غيرُ قابل منك ذلك، ولا مُصغ إلى نصيحتك، فإن كانت النساء يلدن مثلك كما ولدت أمك، فما احقه بالأخذ عنك، والقبول منك.
فوجم الحجاج وفغر فاه ولم يحر جواباً.
ثم إن أم البنين تابعت للحجاج وقالت تعيّره بفراره من امرأة:
قاتل الله الشاعر وقد نظر إليك، وسنان غزالة الحرورية بين كتفيك حيث يقول:
أسد عليّ وفي الحروب نعامة فتخاء تنفر من صفير الصافر
هلا برزت إلى غزالة في الوغى أم كان قلبك في جناحي طائر
صدعت غزالة قلبه بفوارس تركت نواظره كأمسي الدّابر
ثم بعد أن انتهت أم البنين من كلامها وتقريعها له قالت لجواريها:
أخرجوه عني، فأخرجوه مقبوحاً لا يعرف الطريق لدهشته ولما ناله من أم البنين، فدخل على الوليد من فوره فقال له الوليد: يا أبا محمد ما كنت فيه؟ فقال الحجاج وهو يلتقط أنفاسه: والله يا أمير المؤمنين ما سكتت أم البنين حتى كان بطنُ الأرض أحبّ إليّ من ظهرها، وما ظننت أن امرأة تبلغ بلاغتها وتحسن فصاحتها وتدلي حجتها. فضحك الوليد حتى استلقى، وفحص الأرض برجليه ثم قال: يا حجاج إنها ابنة عبد العزيز بن مروان.
وعاد الحجاج من حيث أتى عاد إلى العراق وهو لا ينسى ذلك الدرس القاسي الذي لقنته له أم البنين حتى مات سنة 59هـ..
هذه هي أم البنين المرأة الفاضلة الزاهدة العابدة التي لا تبتعد بشمائلها عن أخيها عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي الشهير.
وقد حاول الرواة والمندسون أن يشوهوا من تاريخها بأن نسبوا إليها علاقة قامت بينها وبين الشاعر وضاح اليمن، وأنها عشقته وأن الوليد علم بذلك فقلته ودفنه في بئر في قصره، ونحن نظن أن هذه الأخبار ملفقة كاذبة لأن سيرة هذه المرأة العظيمة لا يمكن لها أن تُمس بمثل هذه الترهات والأقاويل الفاسدة. رحم الله أم البنين وأسكنها فسيح جنانه.
دعبد الحميد ديوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق