جلال باباي( تونس)
إلى سيدي بوسعيد
زمردة تعطر المتوسط بازرقها
اروي حكايات الهضبة الخضراء
وشبابيك شرفها تداعب الريح
خفيفة بنقاء بياضها
أسترسل خلف ماءها القديم
يحملني إلى باب القرية الأوٌل
أرسو عند ميناء سيدي بوسعيد
هناك قرب فناء "القهوة العالية "
مقامات وزوايا وذكر حكيم
أحتكم إلى ناصية
أختصر مسافات خطاي
حذو وردها الملتصق
على وجنات أزقتها
أقترب من ممرٌات الروح
أنقٌي النفس من أدرانها
لاقتني المعنى
أهرٌبه بين أصابعي
قبل حلول الشتاء
وأختزل عشقي
اغنية لربيع سيأتي
بلون ورديٌ
أو أحمر قان
كقصيدة حلم اليوم التالي
هنا أفقه أسرار القرية
واستشهد بسموٌها العالي
بين جبل وجبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق