الأربعاء، 22 ديسمبر 2021

أنتِ لا تكذبين! عبد الرزاق خليفي /جريدة الوجدان الثقافية


 أنتِ لا تكذبين!

أنتِ فقط تتجمّلينْ
انت فقط تتذكّرينَ
و تحلُمينْ
مثل وردة يافعة يوقظها
صباح أبيضْ
وسماء دافئهْ!
سأزعم أنّكِ لا تكذبينْ
والصّدق، كل الصّدق
في ما تفكّرين وتفعلينْ !
سأقنِع كلّ السامعينْ
وكل العابرينْ
دون أن تدري،،، سأبرّرُ ما تصنعينْ!
وأصلح ما تفسدينْ
ساقول: إنّكِ كالربيع جميلةٌ
أو كالشتاء َعنيدةٌ
تتحوّلينَ، تتغيرينْ
من كلّ لوْن تُرسمينْ
في كلّ فصل تُولَدينْ
وأشيرُ نحوك هامسًا :
هذي التي... مثل فراشة
يأسرها الهوى!
حيث يشاء يقول: هيْت!
فتذهبين
و تمرحين
وتغفلين ْ
مهما غدوتِ وابتعدتِ واختفيتِ
يراودك الحنينُ فترجعينْ!
ما كنتِ مُخطئةً
ولا اخالَك تقصدينْ!
إنّ الخيانة خطّةٌ مقصودةٌ
وأنتِ لست غادرهْ!
إنّ الخيانة أنْ تصرّ على الطريق
وأنتِ روح عابرهْ!
ربما اخطأتِ لكنّكِ لا تتعمّدينْ
عيناكِ تشهد أنّكِ غيمةٌ
بين الغصون أمْطرتْ
ففاض عطر الياسمين ْ
شفتاكِ تزهرُ ، تورقُ
ليْس سرًّا!
كان الخيالُ أخضرَ
و مواسمُ الأشواق تأتي كلّ حينْ!
أصدّق انك لا تتصنّعين ْ
فمزاجكِ صادقٌ
و حضوركِ حاسمٌ
لكنّكِ ربّما لا تعْلمينْ !
_عبد الرزاق خليفي _

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق