حوار مع الشاعرة نزيهة شلخي موسى من الجزائر
حاورتها: الناشطة الثقافية سامية بن أحمد
***
س1 / من هي نزيهة شلخي موسى؟
ج :
نزيهة شلخي موسى من مواليد بلدية الرّويبة بالجزائر العاصمة ،متحصلة على شهادة البكالوريا سنة 2003 ، متخرجة من الجامعة المركزية الجزائر العاصمة ليسانس في اللُّغة العربيَّة وآدابها سنة 2007
إلتحقت بقطاع التَّربية والتَّعليم كأستاذة للُّغة العربيَّة بالسّنة الدّراسية 2011/2010 ،رئيسة نادي الثَّقافة و الإبداع بلدية الكاليتوس الجزائر العاصمة من 2014 إلى 2017 حاولنا خلال تلك الفترة بالمشاركة في تفعيل المشهد الثّقافي في الجزائر العاصمة .
تمثّلت باكورة أعمالي في مجموعتي الأولى الَّتي اخترت لها عنوان : " سطور خطَّتها الذَّاكرة " الصَّادرة عن دار الأوطان للنَّشر سنة 2014 بالجزائر العاصمة. _ و المجموعة الثَّانية: " تباريح الصَّمت " في مطلع سنة 2017 عن دار الأوطان للنَّشر ، كما كانت لديّ مشاركة في الكتاب الجماعي : " مشاعل جزائريَّة " 2018
و أخيرا مجموعة شعريَّة بعنوان: " ناصعٌ كقلب " الصَّادرة عن دار خيال للنَّشر والتَّرجمة 2021.
س2/ ككل شاعر أومبدع له بداية ، أنت في أي مرحلة كانت البداية؟
ج :
بدايتي مع الكتابة كانت مع أولى ملامساتي للورق
منذ الطّفولة في مرحلة التّعليم الابتدائي كانت عبارة عن خربشات كنت أضعها على الوَرق كتبت عن الأم عن الوطن عن مشاعر الطّفولة .
كنت في كلّ مرّة أكتب و أمزّق الأوراق لأنّني كنت أحسّ أنّ تلك الخَربشات لم ترق إلى كتابات بعد .
كنت قارئة نهمة لديها شَغف كبير بالمُطالعة و التّعرف على المزيد من الكتب ، لهذا لم أستسلم و بقيت مصرّة على قدري الجميل ألا و هو الكتابة .
س3/ من الدراسات والقراءات النقدية لديوانك ناصع كقلب ، من هو الناقد برأيك الذي أعطى للديوان حقه في النقد؟ وهل أنت راضية ؟
ج :
ديوان " ناصع كقلب " صدر مؤخّرا فقط و قد حظي بتقديم فخم أنيق من طرف الشّاعر السّعودي مشعل العبّادي .
كما حظي أيضا بقراءة رصينة متأنية من طرف الكاتب الجزائري سليم ميلودي .
و القراءات منشورة على الجرائد الوطنية
أنا راضية جدا على القراءات الّتي قُدّمت ل " ناصع كقلب " إلى حدّ الآن و أطمع بالمزيد من القراءات إن شاء الله .
س4/ لك قناة يوتيوب ، مالمواضيع التي تنشر فيها؟ وإلى ماذا تطمحين من هذه القناة؟ وهل هناك مشاريع؟
ج:
نعم لديّ قناة على يوتيوب كما تعلمين أننا بزمن الصّوت والصّورة ، لهذا علينا بمواكبة العصر و مسايرة التّطور و استغلال الوسائط التّكنولوجية الحديثة أحسن استغلال .
أصارحك راودتني فكرة فتح قناة على يوتيوب من أجل حفظ و توثيق بعض النّصوص القريبة جدا منّي ، خاصة الوطنية منها مثل : قلبي عليكَ يا وطني - أرسُمكِ وشمًا (في وصف مدينة قسنطينة ) - و هناك نصوص أخرى تغوص بالذّات الإنسانية و تتحدّث عن ارهاصاتها الدّاخلية.
ما أطمحُ إليه من خلال قناتي على يوتيوب هو التّرويج لثقافتنا و تاريخنا الحافل بالبطولات .
أتمنى أن أكتب عن كل ولاية من ولايات وطننا الغالي و أسلّط الضّوء على جمال الجزائر و ثقافاتها المتنوعة من خلال الحرف الصّوت و الصّورة .
س5/ من الشّعراء العالميين لمن تقرأ الشاعرة نزيهة شلخي موسى؟
ج :
أعشق العوالم السّماوية لجلال الدّين الرّومي وشمس الدّين التّبريزي .
كما أحب القرءة للشّاعر الإسباني فيديريكو غارسيا لوركا و الشّاعر الياباني هاروكي موراكامي .
أحب التّعرف على الثّقافات الأخرى و الانفتاح على الآخر.
س6/ هل ممكن لك أن تذكري للقارىء أسماء بعض الجرائد الورقية التي اهتمت وسلطت الضوء على أعمالك الأدبية؟
ج : جريدة المساء( ركن آفاق ) هي أوّل من فتحت لي المجال و سلّطت الضّوء على أعمالي في بداياتي _ جريدة الشّعب العريقة _ جريدة الحياة _ جريدة الجمهورية ممثلة في النّادي الأدبي _جريدة الجزائر مؤخرا .
س7/ مارأيك بالإبداع النسوي بالجزائر؟
ج: رغم كل الصّعوبات و العَراقيل الّتي يعرفها الجَميع ، هناك أقلام نسائية جادّة تكتب و تثبت نفسها بكل جدارة و إستحقاق و تمثّل المرأة الجزائرية المناضلة في مجالها و تثبت أنّها إمتداد لجميلات الجزائر - الحرائر -.
س8/ هل شاركت في ملتقيات و مهرجانات أدبية داخل وخارج الجزائر قبل جائحة كورونا؟
ج: نعم كانت لديّ عدّة مشاركات في ملتقيات و مهرجانات أدبيَّة وطنيَّة بعدّة ولايات .
كما تلقيت دعوات كثيرة للمشاركة في ملتقيات عربية خارج الوطن لكن بحكم الظّروف والالتزامات لم أتمكّن من تلبية الدّعوة .
س9/ ماذا تختاري لنا من كتاباتك هدية للقراء؟
ج : اخترت لكم نص قصير بعنوان (( انكسار ))
لاشَيء لي لا شيء لك
لا شيء بحوزتنا اليوم غير حفنة من تراب
..... وجهٌ شاحبٌ
و دمعة حرّى تهادت على خدّك الوضيء
انتكاسة الورد على حافة الرّبيع
انكسار الصّوت على حنجرة متمرّدة
كم يلزمنا من الوقت للعودة إلى ما قبل الصّفر
إلى ملء كل تلك الفَراغات
الّتي نهشت من عمرنا اللحم و العظم
ما أحوجنا إلى أن نتشكّل من جديد
أن نعودَ بكامل نصاعتنا .
بقلم الشاعرة نزيهة شلخي موسى
****
س10/ مارأيك بشهادة الدكتوراه الفخرية الإلكترونية؟
ج: بصراحة أنا لا أؤمن أبدا بهذه الشّهادات و الألقاب الّتي أصبحت تمنح هنا و هناك و لا أعيرها اهتماما أصلا أمر عليها مرور الكرام .
أؤمن بالعمل الجاد و المثابرة و الإجتهاد في الميدان على أرض الواقع .
ج: الرّسالة الّتي أود توجيهها للمبدعين الشّباب هي نفسها الّتي وجّهتها لهم و لنفسي أيضا من خلال جريدة المساء في بداياتي حينها .
" عليكم أيّها المبدعون ألاّ تسقطوا من أوّل الطّريق...."
في الأخير أود أن أعبّر لكِ عن شكري الخالص متمنية لكِ دوام التّميّز و النّشاط .
شكرا جزيلا لكِ أستاذة سامية .
****
الحوار تحت إشراف وإعداد الناشطة الثقافية سامية بن أحمد الجزائر
بتاريخ//02أكتوبر2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق