النهابة : عفوا أخطأت رسم" القاف."
بقلم صلاح الشتيوي
اجل هي نهابة و ثقٌابة، ثقبت إقتصادنا،.أغلقت مصانعنا و احالة عمالهم على البطالة ،سيطرت على مفاصل الإنتاج في جميع الميادين في الادارة وكبلتها وكان شعارها دوما إما ان نفعل ما نشاء او نعطل كل شيء كما نشاء.
هادنتها الحكومات المتعاقبة للحفاظ على المناصب المقدسة وتعامل معها مديري الادارة التونسية بكل حذر حتى لا يتم تجييش الأعوان ضدهم و إيقاف العمل.
يتمتعون في الإدارة بكثير من الإمتيازات ،في الحضور والغياب لهم الحرية ، لهم الاولية في السيارة الإدارية والبنزين، الأولية في الانتدابات لأفراد عشيرتهم.
و من يتحدث عن فساد " النهابة" تقوم عليه الدنيا و لا تقعد "فالنهابة" مقدسة لا يجوز الحديثة عنها.
يقول رئيس جمعية مكافحة الفساد ان "النهابات" هم المتسبب الأول في إنهيار الإدارة التونسية و القطاع العام .
بجب الحد من نفوذ " النهابة" في الادارة لضمان الحوكمة الرشيدة و إمكانية مقاومة الفساد في الإدارة.
الفساد الإداري ساهمت فيه " النهابة" بشكل كبير للدور الذي تلعبه في الدفاع عن العون الفاسد وحمايته .
فهل يعقل ان يصبح عدد العاملين في الوظيفة العمومية 700الف موظف و الذي كان سنة2010 لا يتجاوز 250الف موظف.
هل سمعت :النهابة" بالشهائد المدلسة ،الجواب أنها سمعت بهم والغريب هو دفاعها عنهم .
الزيادة في الموظفين أثقل كاهل الدولة وأصبح التأجير يمثل 30 بالمائة من ميزانية الدولة.
على الدولة ان تحارب الفساد بجدية ولا تستثني احدا وان تم استثناء "النهابة" فسينتشر الفساد ولن يتوقف ويبقى محاربة الفساد مجرد شعار لا غير.
الحقيقة ان" النهابة" المعطلة للاقتصاد ليست في وضع أخلاقي يسمح لها بالتدحل بعد25جويلية2021 حتى ان حاولت بعض الاحزاب الضعيفة الاقتراب منها طلبا لنصرتها في وقت تغير ولازال يتغير و يتحول .
الفساد انتشر في كل شيء في تونس ،والسبب ان الفاسدين و المفسدين قد أمنوا العقاب و من أمن العقاب أساء الأدب كما قالت العرب.
فساد " النهابات" معروف،وكتب عليه الكثير و تبين ان هناك من له مصلحة في ان يبقي على كل شيءفاسد على حاله الفاسدة،
كلنا نعرف ان الفساد متعدد الوجوه والاشكال فهناك الفساد السياسي و الفساد الاداري والمالي والفساد القيمي اما اشد الفساد ضررا والاخطر عو الفساد النقابي ، لانه يأتي من مؤسسة من المفروض ان تكون نزيهة و مستقيمة.
"النهابة" هي انتاج انساني وشكل حضاري لحل مشاكل الاجراء والدفاع عنهم.
و"النهابات" في كل العالم لها دور كبير في النمو الاقتصادي لالدول .
العمل" النهابي" في تونس تحول الى الى وسيلة لتحقيق المصالح الشخصية للعديد من النفابين الذين اصبحت عندهم مشاكل الشغبلة عندهم فرصة لللتعطيل والتحكم في اقتصاد البلاد.
ان سلوك بعض " النهابيين" سلوكيات منافية لروح و مبادئ العمل النقابي الاصيل الذي ضحى من اجله حشاد رحمه الله.
"النهابين" اصبحوا يجرون وراء المناصب و التوظيف المشبوه و التشغيل الوهمي ،وهذا الفساد "النهابي" سيسرع بنهاية " النهابة".
في هذا الوضع الحرج الذي تعيشه بلادي نجد اغلب "النهالين" يتشبثون بمناصبهم ويحاربون من أجل البقاء بشتى الطرق لأنهم يعتقدون ان "النهابة" هي الحامية الوحيدة لهم وان خرجوا متها فضح امرهم .
على الرغم من ان العمل النقابي هو عمل نضالي و تطوعي ونبيل الا ان الماسكين بخيوط " النهابة" في تونس يستغلونها لخدمة مصالحهم الشخصية.
لقد حادت "النهابة" عن دورها الاساسي وهو حل مشاكل الشغالين وايجاد حلول لهمومهم المتواصلة.
لقد تحولت "النهابة"الى حقل فساد و التدخل في السياسية وابتعدت عن مهمتها الحقيقية و هو الدفاع مصالح الشغالين.
ان فساد "النهابة"يبرز جليا من خلال استعلاء المسؤول النقالي و استخفافه بعقول الشغالين .
الاخطر من كل هذا هو الخوف من ان يصبح حاميها حراميها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق