تكتبني بلا هوادة
ترسمني مرة نجمة تسبح في فلك الأحداق
ومرة قمرا استدار بين أصابعك ذات اشتياق
تداعب خدي على صفحة القصيدة
كل العناوين اليك شعرية
قصيدة تسلمني لقصيدة
أشعارك تفاجئني كعاصفة ماطرة
ولا مكان لأختبئ من تيار الهوى الجارف
أشعارك تلاحقني في الصيف
تبحر معي بلا مراكب
ترميني فريسة لقرار اليم وتمضي
قصيدة تسلمني لقصيدة
تكتبني بلا هوادة
أقلامك جفت وهي تراهن على كتابتي
هذا الخريف طارت كل أوراقك
بعثرتني قوافيك بكل اتجاه
أسلمتني وإياك الى دروب التيه
فتوقف عن الكتابة يا سيد الشعراء
أخرجني من بين الصفحات الباردة
حررني من سجن البياض
إمنح اجازة قصيرة للمحابر والأقلام والحروف
فقد أخذتني غيبوبة الأشواق
الى صفحة صدرك المفتوح على الربيع
فاترك دواوينك الغزلية على مكتبك الرفيع
أو ضعها هناك بأقصى الرفوف
وتعال كرجل أميّ لا يكتب شعرا ولا نثرا
تعال كرجل لا يفقه حرفا غير حرف العناق
بقلم حسناء حفظوني /تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق