أعزي النَّفْس
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وَإِنِّي أَظَلُّ اصحو لَا أَنَامُ واذكُرَك
كَأَنِّي بذكري أَعُودُ أَحْيَا فأعذُرَك
خَيَالٌ إذَا مَرَّنِي سَأَلْتُ أُحَدِّثَك
أَبُثّ جَفَا لقاكَ فِيه وأبصُرَك
تَظَلُ قَرِينَ الْعَيْنِ مِلءُ سَوَادِهَا
خَفِيُّ إذَا مَا اشْتُقَّتُ طَيفكَ أَنْظُرَك
وَأَبْصُرُ فِيكَ سِحْرُ حِلمٍ غَفا
فَيَقْضِي حفيّاً لَا يُغَادِرُ أَذْكُرَك
أ يَطْمَعُ صافٍ أَنْ يَنَالَ مُرَادُه
وَيَأْمَنُ صاحٍ فِي غريمٍ أنكرَك
أعَزّي النَّفْسَ كَيْمَا إن شَقَت
بصدٍ مِن قَساكَ أَعُودُ فأنصُرَك
أ تهفو لطَيفٍ مَا أسَّرك ظِلُّه
وَلَا مَالَ يَوماً أَو أَتَاكَ يُبَشِّرَك
وَلَا نِلْتَ مِنْهُ أَوْ سَقَاكَ شَرابُه
وَلَا قَالَ عَنْكَ قَوْلَ حقٍ وَأَظْهَرَك
وَأَبْكَى لَك جُرحاً مَا تَبَسَّم قَرْحُه
وَظَلّ طَوِيلًا بَعْدَ نَزَفٍ يَذْكُرَك
يُجَارِي ليفدي مَا دَعَاكَ لودِه
وَيَمْحُو بقولٍ مَا جَنَيْتَ ليعذُرَك
فَخَالَف بودٍ مِن حَسِبَتَ لَهُ سخاً
يُوَارِي وَيُخْفِي أَن دَعَاكَ ليهجُرَك
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
العراق/ بَغْدَاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق