كيف تتعامل مع شخص يكرهك و يحسدك
بقلم /لطيفة القاضي
الكراهية هي مشاعر عاطفية قوية يشعر بها المرء تجاه شخص ما ،و هذه المشاعر قد تكون مؤذية الشخص الكاره و للطرف الآخر خاصة عندما يكون لديه رغبة كبيرة في الانتقام، والأذى.
مشاعر الكراهية واحاسيسها قد تزداد مع الوقت اذا ما عولجت فيكون الشخص الكاره مثل القنبلة الموقوتة التي تنتظر الفرصة لكي تظهر ما لديها من كراهية و حسد و غيرة، لذلك يجب علينا من معرفة أسباب الكراهية على العموم :-
قد تكون عوامل نفسية ،وثقافية ،ومجتمعية دفعت المرء إلى سلوك الكراهية ،مثلا في الحرب نكره العدو،أو عند وجود منافسة بين شخصين فيكون الكراهية مسيطر عليهم .
الخوف من الطرف الآخر من حيث أن الطرف الآخر يمتلك قدرة ،وإمكانيات هائلة تفوق إمكانيات الطرف الأول فالكره، و الحاسد يخاف من تفوقه عليه ،فيشعر بالكراهية.
الرفض الداخلي للذات ،أن الإنسان الكاره هو بالأساس رافض لنفسه و كاره لحياته التي يعيشها و غير متصالح مع ذاته فيسقط اخطاءه ،و عدم تصالحه مع نفسه على الآخرين في كرههم.
تغطية مشاعر العجز و الضعف،لأن الإنسان الكاره لديه الكثير من مشاعر العجز الذي يخلق الضعف و بالتالي من منطلق هذا ينشأ لديه قوة ،و كثير من الكراهية و الحسد للآخرين.
لذلك سوف اقدم لكم بعض النصائح للتعامل مع من يكرهك و يحسدك و هي كالتالي:-
المواجه:لابد من مواجهة الإنسان الكاره،و الحاسد لكي تعرف سبب الكره لك و بهدوء تعامل معه لكي تخرج بنتيجة إيجابية و مساعدة على تخطي الكراهية.
التصالح مع الذات :بحيث يكون لنا لقاء مع الإنسان الكاره لكي نتحدث معه ،و نعلمه كيف يتصالح مع ذاته، و نعرف ما الذي أوصله إلى مشاعر الكره تجاه الآخرين و لربما تصرفات لم يقبلها صدرت من الطرف الآخر عملت على نشأة هذه الكراهية ،أو ربما أحداث، و مواقف قد صدرت من الطرف الآخر وهو لا يدري ساعدت على ظهور مشاعر الكره للطرف الأول.
إظهار الجانب الإيجابي للإنسان: لا يعني كراهية الطرف الآخر للإنسان بالضرورة تكون مبادلته تلك المشاعر ، والانخراط معه في تصرفاتٍ مهينة، ومقابلة الإساءة بإساءة أخرى بسبب الكره،حيث إن التحّكم في المشاعر يتطلب الصبر، وضبط النفس، وتجنّب ردود الأفعال العصبيّة العاطفية المتهورة التي قد تزيد الأمر سوءاً، ،أيضا الثقة بالنفس للطرف الثاني مهمة جدا ،لأنه لابد يعرف أنه إنسان جيد ،ومن خلال ثقته بنفسه سوف يواجه الكراهية.
التجاهل وعدم الاهتمام:للإنسان الكاره يساعد على تعدي الكراهية،من غير مشاكل او اي أذى للطرف الثاني أن ذلك مهم جدا .
إكتشاف سبب المشاعر :و عند اكتشاف أسباب كراهية الطرف الأول للطرف الثاني سوف نواجه الكراهية ،و نساعد على تغيير المشاعر إلى الأحسن لأن الكراهية هي مشاعر بغيضة و نتائجها دائما سلبية ومؤذية لكلا من الطرفين.
لذلك على كل إنسان يواجه مشاعر الكراهية و الحسد من أي إنسان أن يتبع الخطوات السابقة التي ذكرتها لكي يحل مشكلة الكراهية لدى الآخرين بطريقة إيجابية بحيث تكون النتائج نافعة و مجزية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق