جسد يعاقر الضباب
جلال باباي(تونس)
على بعد خمسين قدما
أوقفت نزيف العثرات أخيرا
ظللت متربٌصا
بالغزالة الشاردة
هي أنثاي
تتفحٌص آخر شجني
دقيقة بدقيقة،
وبلا أدني خُيَلاء
أقشٌرُ الشمس
من سحبها الداكنة
عندئذ
وفي خطوات خفيفة وحذرة
جانب الشجيرات الصغيرة
بحافة الطريق
ومنبهرا بالنهار
يعود جسدي بأكمله
يقاسم نجواي
ثمٌ أختفي
ساعة متاخرة
قبيل ان يهبط الضباب ثانية
أتذكر وخز جسدي اللذيذ
تحت القمر
وهو يتفحٌصني
مثل يد حبيبتي
ببطء وحذر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق