اَفلة تلك الشمس///
ومن بين أحضانك
يا وطني
تسرقني الاَهات ثكلى
محمرة الومضات
خجولة هي الشمس
تتوارى خلف عناوين الأمكنة...
والليل يربت على وجع الغياب...
أاَفلة أنت كالمعتاد؟
كما الحلم...
كما وهم الجنون
كهروب البدر...
كقطرات الماء في الغدير...حين تجف
كل شيئ إلى أفول...
وهذا المغيب يأسرني في انتظارسمروأنين
نسافر بين الدياجي بين غسق...وشبق
نحاكي عبثامواويل الزمن المار...
محاريث فوق أرضي الخصبة...
الحزن فيها شتائل
تعانق هبات الياسمين
الأسطوري...
يا أرض...
يانقع الجوى
جودي ثم جودي
يا أصل الجدائل
هذي عيني على الهوى
وعين ترعى الدلائل
فكم دليلا يلزم هذا النبض العليل
كي ينأى طليقا
عن بحيرات الأسى؟
في غياب قانون العودة والمصير
في غياب مأوى غير خيام عائمة فوق الماء...والخرير
ألتف حول مدفئة
بلاحطب مبلل
وألتقط صور أطفال
يركضون بين تلال الأطلس والجولان
وبين الروافد
وعلى أهداب النيل
يستغرقون في النوم...
أين أنا من عكا وجنين...ونابلس وغزة....
أينك يافرات وقواميس القصيد
أين أنت يا تاريخي المجيد من بيادر الأعوام القطاف حبا
والهوى مرسول إلى لبنان فيروزيا
يلملم الشتات...
شتات...في عصر الإنقلاب
على الوداد...
كيف ننظم الأنغام
كيف نردد ترانيم
السفر الجميل...
والأقدام حافية
تحمل أجسادها المنهكة تحت
صقيع وزفير الرياح...
انطق يا عشقي اللقيط...
بين أسرار الدياجي
هذه دمعتي
تبعثر مراسيم الجنائز
وأنا أُنْعَى بلا أصوات وعلى أنقاض الوريد
أحمل نعشي...
بلا عد أسرع الخطى
كي أواريني لحدي
قبل انفطار جسدي
على أ روقة الحرف اللعين...
ماعاد لنا الحق في الحلم
فقد وأدناه قبل الحياة...
سأشيعني امرأة مخبولة بين المتاهات
أسطورة بين المجانين
شاذة عوراء
بلا بصر ....
تركض فوق المعابر
شد أزري يا طيفا يعانقني بين المقابر
فأنا رحلت منذ زمن
ومابقي ظل زائر
يسابق الزمن...
يكسر الثواني كي تنتصر وهما...
لا لوم يا قدري
أعلم أني امرأة مهزومة...
قصيدة بلا قوافي
تلملم حرف المواجع
ترفع المفاعيل خنقا
وتعبث بالفاعل جرا... بين دواليب الماضي
ينطق الحاضر....
يصرخ أسى....
لا مستقبل لقلب جريح داس على أرضه إزميل الإستيطان
فأضحى لوحة
تحت أشعة المشنقة
ينتظر ساعة إعدام...
ذكرني يا قدري كي أشهد أن لا عاشقا
أتقن العبادة
غير هذه الروح الجذلى بين أطباق العشق المكسور
ذكرني ثانية
حين ينساني الزمن
كوصلة من مقطع أغنية بين أفواه الرعاة...
تتصاعد حينا بين الأعالي....
وتسقط نوطات مبحوحة
لا صدى ولا رجع صدى
يردد زفرات الهوى المخنوق....
بين أمنيات عجاف
وأمل تحت سلطة مخاض عسير
رب ولادة قيصرية
تعيد لنا الحياة...
يسقط الغيث
وتنتعش الأرض...
وتحيا الرفاة فينا
بين المواجع...
نعيمة سارة الياقوت ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق