كبرت يا أمّي
...وانكفأ قلبي يا أمّي مِرارا
وعلى وجعي انطوى
وبات على الطّوى
لم ينطو الليل الطّويل يا أمّي
وفي جرحي سكب جمارا
أتدرين؟..
مازلت أتعثّر في صمتي
كلّما اشتدّ الصّقيع بداخلي..
أشتاق صبيّة تربّي الحلم أقمارا
تنقّي الأشواك من أقدام الوهم
وترسم دروبا لا تملؤها الأحجار.
أهرب إليها كلّما راودني الحنين إليك
فأجدها تحضن مسافة جديلة بين يديك.
تراقص نغما.. تغازل سرب عصافير بلا أشجار.
وتقايض ليل المسافرين بحكايا شهرزاد
على أرائك الوجد تسامر شهريار.
كبرت يا أمّي وعاقرت غيابك مَرارا.
ولم يعد بيتك قِبلة لي ولا مزارا.
منى أحمد البريكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق