*رجل الكهف*
تلبدت السحب بداخله...
فلا هي امطرت واينعت ..
ولاهي رحلت...لتشرق شمسه...
رجل جباله ممتدة...
وريحه عاصفة بلا هوادة...
أرضه الخصبة فقدت الماء...
منذ زمن بعيد....
مدينتة خاوية على عروشها...
يهرب منها ليأوي الى كهف..
في جباله الممتدة....
ليعيد قراءته...
لعله في الكهف يقرأ....
ينظر الى الافق البعيد...
والى زمن ابعد....
فلا يرى شيئا....
غير السحب...
يبحث بداخله عن وطن....
وطن سُرق منه...
وطن سحب من بين ناظره...
وطن رقصت عليه الكلاب والعباد...
والغير... الغير مرغوب فيه...
يبحث عن حب ضائع....
اضا عته السنين....
رجل يحنُ الى امه رغم وجودها...
يحن الى الوجود رغم الوجود....
رجل انهكته المشاعر....
كبلته القيود...
فهو الآن في الكهف عند الجبل....
ينحت من الصخور...
نساء...
وورد وماء...
ينحت من الصخور...
وطن...
وعلم...
وارض ...
وسماء..
وشعب...
وحب...
ثم يطلب من الرب...
بعث الحياة لمن احب...
ولمن نحِت واحب....
ليعيش وحده حبيب الوطن...
وسيد النساء...
فمن كان سيد النساء...
كان سيد لكل شيء....
وهاهو وحده يترقب...
يترقب عند الكهف وعند الجبل....
***المختار ثابت تونس***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق