أظل في بوتقة الإنتظار
أرتقب المدى القادم من بعيد
تحادثني مشاعري بأنك قادم
ويغشني حدسي بأنك سلكت الطريق
أنتظر موكبك مع قدوم الصباح
حين يمتزج ضوء الشمس بعطر الزهور
وتطل عيناك بعد ذهاب الفجر للوداع
أنتظرك حين يمتزج الصباح
مع المساء مودعا شمس الغروب
وتشدو في الأرجاء نغمات ملونة
أراك حينها تجتاح قلبي
كما ترتاح الطيور في بيوتها
وتسبح في أطوار أحلامها
وتغط في نوم عميق
براح" تغدو رماح صورتك أطياف
في مساحات قلبي
كأنك في ساحة قتال مع الخيال
قد تأتي حين أغدو راحلة
والقلب يستجدي الدعاء
في ذلك علامات الوجع
واليوم
عادت لقلبي تلك المساءات
وودع الصبح الظلام والسكات
وضج بالشوق الفؤاد يملأ الربوع
وما رجعت أيا عاشقي إلا لنلتقي
لقد مر العمر وأنا أخاف من
أن نختلف يوما ونلتقي ذكريات
الشاعر محمد محمود البراهمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق