الخميس، 9 سبتمبر 2021

حوار الناشطة الثقافية سامية بن أحمد مع الشاعرة إيمان شنة من بريكة /الجزائر

 حوار مع الشاعرة إيمان شنة من بريكة /الجزائر

حاورتها: الناشطة الثقافية سامية بن أحمد
****
س1/من هي الشاعرة إيمان شنة؟
ج/ إيمان شنة، وكما أحب وأذيل ما أكتب:
إيمان محمود شنة من مدينة بريكة مكان ميلادي ومنشئي.
خريجة جامعة باتنة، تخصص لغة وأدب عربي.
مرتبطة، وأُمٌّ لثلاثة ذكور.
ربة بيت عن قناعة وتكاسل، كما أني لا اتصور نفسي عاملة؛ لأنه أمرٌ مرهق. فبالنسبة لي البيت، والأولاد، والعمل، شيء متعب؛ لهذا افضل حاليا عدم العمل.
س2/متى كانت البداية في عالم الحرف؟
ج / البداية كانت في مرحلة التعليم المتوسط والثانوي، تحت اشراف أستاذي للغة العربية المغفور له باذن الله احمد موح الخير، الذي كان بالنسبة لي أستاذاً مميزاً وشاعراً مبدعاً، أخذ بيدي موجهاً محفزاً.
استمرت الكتابة معي حتى المرحلة الجامعية ..
لكن بشكل أقَلّ؛ نظراً لإهتمامي بدراسة علوم اللغة واللسان العربي.
ثم انقطعتُ بعد الزواج لسنوات وانشغلتُ بالبيت. والأولاد، لكن لم أنقطع عن القراءة والمطالعة. ثم حدث أن عدت بحنين جارف وكأنني عدتُ لأعوض ما فاتني في سنوات انقطاعي.
س3/ماهي طقوس الكتابة لدى الشاعرة ايمان شرف؟
ج/ لكل مبدع في اي مجال طقوسه الخاصة .. عن نفسي الواجب عند تخمُّرِ القصيدة في وجداني حضور الورقة والقلم فأنا أحملهما معي دوماً أو دعيني أقول في الغالب.
ليس لديَّ طقوس خاصة، فقد أكتب قصيدة أثناء الطهو، أو غسل الأواني، أو بعد منتصف الليل، عندما ينام الجميع، توقظني افكاري، توسوس لي أن أكتبها قبل أن توليَ عني هاربة...
لا أحس أن لي شيئاً مميزاً! فقد أتوقف في الطريق لأكتب بيتا او إثنين ِ، وقد يكون الأمر المميز المشترك في حالات الكتابة عندي هو الوحدة، أضل أن أكون وحدي. أحيانا أتعمد البقاء في عزلة لأيام حتى أكتب .
س4/لمن تكتب إيمان شنة ؟
ج/ إيمان تكتب نفسها، لنفسها، ولمن يريد أن يقرأها ويعرفها. ما أكتبه هو أنا؛ لهذا فالقارئ سيقرأني من يريد أن يقرأني اتشرف به اكيد.
س5/ ما هي هوايات إيمان على غرار الكتابة والإبداع؟
ج/أظنك تعرفينها هههه طبعا الطبخ أولاً
و أحِبُّ القراءة في كل المجالات، خاصة الانسانية منها، وبشكل عام في التاريخ، والفلسفة، والسياسة، وغيرها ..
س6/ هل كتاباتك لاقت دراسات نقدية من طرف النقاد؟
ج/هههه الحقيقة لا أدري ! ولا أظن. .. ولا اريد صراحة النقد في بلادنا هو شيئ من الوصف، ووابل من. المديح والإطراء.
لا أرى فيه النقد العلمي الأكاديمي! والأهم من هذا أن الأمر أصبح يتنقل بين الأصدقاء، والمعارف، منهم وإليهم، ينقدون بعضهم، يدرسون لبعض، في دوائر مغلفة .. وكما أشرت سابقاً أنا أكتب لنفسي فحقيقة لا يهمني أن ينقدني أحد، ولا أظنني سأتقبل فأنا كنت وما زلت أكتب نفسي، فكيف لأحد أن ينقدني! هذه هي أنا ...
والأمر الثاني وأنا متأكدة من أنه سيفتح النار علي ولا يهم، مفاده أن النقد في بلادنا مازال شرقيا، يضع أسسه الرجال وفق ما يشتهون، خاصة عندما يتعلق الأمر بشاعرة. فهنا تغيب الموضوعية، وتنعدم المقاييس العلمية! فالمقياس أصبح وجه الشاعرة، ولباسها، وجرأتها في التعبير، واستعمال ما يثير الغرائز على اعتبارها مشاعر .
الكثير من النصوص الرديئة يحتفون ويحتفلون بها كمعلقات مذهلة ! فقط لاحتوائها على ما يستهوي الرجل أو كما أسميه أنا أدب النزوة أو أدب الشهوة.
طبعا لا ينطبق هذا على كل النقاد، فثمت استثناء نسبي. لكن النقد في الحقيقة ليس مجرد وصف وتصوير وتشكيل جديد للنص إنما هو تمحيص لأدوات الشاعر من أسلوب، ولغة، وكيفية تأثيره على القلب والعقل معا وهذا الضرب من النقد يعتمد فيه على قواعد ثابتة.
ليس من الضروري أن يمتلك الأديب أو الشاعر شهادة في اللغة والأدب، لكن في اعتقادي أ الامر ضروري للناقد، وعليه أيضاً الاطلاع على أهمّ أسس المدارس اللسانية. لانني وجدت كثيرا مما يكتب هو مجرد تغيير أسلوب فقط وتنويعات في اللفظ. في حين المعنى المركزي والأصلي واحد، وبنفس الالفاظ تقريبا فبكل بساطة لو تمكن الناقد من أدوات النقد الحقيقية لاسنطاع أن يكتشف أن هذه النصوص التي ينبهر بها لا تعدو أن تكون سرقات موصوفة!
هذا رأيي وانا مسؤولة عنه بعيداً عن أي تشهير أو ذكر أسماء، لكنني فعلا وصلت لهذه القناعة بعد قراءات شعرية ونقدية. ولا يفوتني هنا أن أستثنيَ طبعا أساتذتنا الكبار لأن ما يكتبونه على قلتهم هو قيمة نقدية. كبيرة، ودراسات تقعيدية فعلا .
وإلى أن يرتقي النقد الواقعي. في بلادنا ليصبح دراسة أكاديمية، يخضعُ للمناهج العلمية النقدية. والموضوعية، بعبداً عن الذاتية في التعامل مع فئة معينة .. حينئذٍ اتشرف بالنقد البناء. أما أن ألهثَ خلف أحدهم لأنال منه كلمات يحسب انه يقلدني بها وساما لا وألف لا وكلا وألف كلا.والحمد لله اكتفي بنفسي
س7/ كيف ترى الشاعرة إيمان شرف إبداعات المبدعين وخاصة فئة الشباب حالياً في المواقع الإلكترونية ؟
ج/الأدب التفاعلي. هو المصطلح الأدق أكاديمياً للأدب الذي أنتجته المواقع الإلكترونية. عندما نتكلم عن الأدب فإننا في إطار موهبة خلاقة، وإبداع ملموس، لا نتكلم عن الشحنات العاطفية التي يفرغها أي عابث عابر.
المواقع الإلكترونية أتاحت الفرص للكثير. من حيث الكشف عن مواهبهم، وتطويرها، وصقلها من خلال. التعرف على ما يكتبه الآخر، من خلال المسابقات المختلفة، والتقييمات والتقويمات التي يجدها المبدع والتي تصقل موهبته. وفعلا لمسنا هذا في العديد من الأسماء، ولاحظنا كيف تطورت الكتابة تطوراً ملحوظاً مستمراً عبر التفاعل عن طريق الشبكة العنكبوتية .. ولا أحس بالحرج أن قلت إنني منهم.
س8/الشاعرة إيمان لماذا أنت ضد قصيدة النثر على أنها ليست من الشعر؟
ج/ إيمان ليست معارضة لقصيدة النثر . إيمان ضد أن يسمى هذا النوع من الكتابة شعراً أو قصيدة. . لأننا أولاً وقبل كل شيء نتفق في التعريف العام للشعر منذ قرون، وهذا الشكل الذي نتفق عليه كان ولا زال أرقى انواع التعبير الأدبي فأنا عندما أقول قصيدة فإن الذهن يرسم فكرة معينة، لكن ما يجده هو أبعد ما يكون عن القصيدة. ثم ألا تلاحظين معي أن صفة التناقض ظاهرة في التسمية.
ففيها جمع النقيضين، قصيدة من جهة، ونثر من جهة أخرى. ومنطقيا اذا كانت شعراً فهي ليست نثراً والعكس صحيح. يبدو لي أن ثمت تناقضاً في العنوان بين المسند والمسند إليه، وبين العنوان، والمضمون. اقرأ العنوان اتخيله قصيدة فاذا به نثر.
ثم إنني عندما أقرأ أجِدْ هذه القصيدة لاتعدو أن تكون نصا. متفرقا بين أسطر يمكننا كتابتها في فقرة عادية جداً، فأين الشعر هنا ؟!!
والأخطر من هذا أنها فتحت الباب للمتطفلين. فبات كل من يكتب اسطراً نثرية يقول: انا شاعر فاختلط الأمر فعلا بسبب هؤلاء المدعين للشعر.
هذه نظرتي مع كل إحترامي لمن يكتبه واظن دون خلفية أو مبالغة أن أكثرهم نساء في الحقيقة أجزم انهن يستطعن كتابة الشعر العمودي، وشعر التفعيلة، لكن أظن أنهنَّ يتكاسلون فقط. فمادامت اللغة موجودة، والفكرة موجودة، فلماذا الاستعجال في اخراج النص ؟؟!!
س09/ نريد أن نقرأ لك فماذا تختاري لنا مع كلمة ختامية لهذا الحوار؟
ج/أختار شيئا من الشعر العمودي وشيئا من شعر التفعيلة
قصيدة بعنوان// عروس الاوراس
طاولت فيك العز حتى ذلني
قلب اشم العشق ما اقواه
وحسبته من طينة الاوراس ما
ينسى غراما قد جعلت فداه
لما بلغت ذوائب المجد التي
صارت بقاموس الهوى معناه
الفيت نفسي وحدها اوراس!!!!
اواه يا وحعي انا اواه
امسك يدي خذني اليك فمن ترى؟؟
يصغي لصوت الجرح بي ويراه
اوراس يا فخري انا وتفاخري
في الخلق وحدك من يفي لوفاه
كيف الرجوع الى سفوح بعد ما
كنا ارتقينا في الهوى اعلاه
وتشبثت منا الرموش بصخره
وعلت كهامات الجبال جباه
وحسبت ان المعجزات استدركت
قلبي بحبه بعد ما اضناه
امنت فيه رسول قلب متعب
جف الوريد به فما سقياه ؟؟؟
اجرى بليلاتي ينابيع الهوى
فهفا الفؤاد يمدها يمناه
واستذكرت نفسي اقاصيص الهوى
ما قيس ذا المجنون ما ليلاه
نحن المحابر واليراع اذا روى
عنا القصيد ولوعة تغشاه
نذروا الدموع على الخدودكانما
الغيث يروى في الربوع ثراه
اوراس فيك المشتكى لاحبة
مالوا ومال القلب ما اعياه!!!
البين يشقيه ويسقيه الجفا
مرا فيصرخ صامتا رباه
ويسح دمع عيونه متوجعا
متاوها قلبي فوا اسفاه
اوراس هذا القلب بعضك ثابت
ينبوع صبر والوفا مجراه
ان طال هذا الليل زدنا زيتنا
تغفو النجوم فيستنير مداه
الليل موعدنا على قمم الهوى
والروح غاية امرها لقياه
مالعز ان القى البعاد قيوده
والروح تابى في الهوى الاه
نادتك يا جبل الكرامة كلنا
في العز عشاق لك اشباه
جبلان قد الكبرياء شموخنا
نعلو اذا زاد الهوى و الآه
تقتات من صبر السنين جراحنا
والروح تصرخ لم ازل اهواه
كالنيل كنت عروسة الاوراس
افديه حتيى يستديم بهاه
بقلم الشاعرة إيمان محمود شنة
*****
@ومن التفعيلة اختار هذه الاسطر
قصيدة بعنوان : أطلق يدي
دعني اعود صبية
ماعدت للزور المغلف كالهدايا احتمل
دعني اعود صغيرة لا افقه الاشياء مثل تعودي
ولك الحسان سواي في ليل الهوى
ولك الهوى ولك القبل
دعني اعود صبية
لاعهد لي بالحب يأتي بغتة كاللص في ليل الدجى
واذا راى فجر الحقيقة يرتحل
دعني اعود الى انا واترك دم
دعنى ارى نفسي القديمة في المرايا طفلة
فلا احس برعشتي وجع الخجل
دعني اعود صبية
فهواك للنفس البريئة قد قتل
لا عطر يطغى في لبالينا اذا
ماكان اسمه سيدي عطر الرجل
بقلم الشاعرة إيمان شنة
***
كلمة ختامية//
لا أنسى شكرك على سعة صدرك وصبرك معي حتى تم الحوار .
ألف شكر عزيزتي سامية دمت في خدمة الثقافة والإبداع.
*****
الحوار تحت اشراف واعداد الناشطة الثقافية
سامية بن أحمد من _الأوراس
الجزائر بتاريخ//08سبتمبر 2021 —
Peut être une image de 1 personne et foulard


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق