*حقائب الذكريات*
*****
اليَومَ عَزَمتُ
الرَّحِيل-
حَمِلتُ مَعِي حَقَائِبَ
الذِكرَيَات
و تَجَردتُ مِن كل
المُغريَات
وَ مَشَيتُ لِوَحدِي
فِي طَرِيقٍ مُقفِرٍ
مَقسُومَة الظهْرِ
خَالِية مِن كُل الأمْنِيَات
جُبتُ الأمَاكِن
أبْحَثُ عَن طيفٍ
لمْ أعثُر
إلا عَلى صَنَادِيق
مَشحُونَة بِالخَيبَةِ
و بأحْلامٍ تَبَخَّرَت
وقَصَائِد تَرَمَّلتْ
مِن كَثرَةِ الآهَات
فَبَاتَت حُرُوفِي
يَتِيمَة--
أضْنَاهَا الشَّوق
فنَامَت عَلى مَقاعِدَ
تَبَللت بِعَصِيرِ
الذِكرَيَات
استَيقظتْ فَلمْ تَجِد
غَيرَ زَهرةٍ شَاحٍبَةٍ
مُلقَاة عَلى حَافَةِ النّسْيَان
ظِلالهَا تَزَاحَمَت عَلى سَدِيم المَسَافَات
أعوَادُهَا السَّودَاء
أورَقَت بَينَ صُخُورِ السَّاحَات
فَأنبَتَت حُزْنًا
فَاقَ كُل التَوَقعَات
***
بقلم هالة بنت حفيز الدامرجي
_شعرت فكتبت و ليس امامي امام
و ليس وراءي وراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق