الاثنين، 7 يونيو 2021

الفارسة /نور الرحموني/جريدة الوجدان الثقافية


 قصيدة بعنوان

(الفارسة)
لن أرْثي رحيلَك
لن يَهزمنِي الحَنينْ
أَدركت بعد غَفلةٍ
بعدَ غرقٍ...
بعدَ أن طَالتْ المَسافَاتْ
كمْ كنت واهِمةً
كم اتقنْتَ دور الضّحية
لن أرثي حروفكَ وقصائِدكَ
سَأشعل بركان ثورتِي
سأشعل موقِدي
سأجلس لأحرق كل ذكْراكَ
سأجمع ما تبقى مني
من بعضِي الّذي صدّقكَ
من نبضِي الذي هجَركَ
من كلِّي الّذي كرِهكَ
لن أرثي ايامكَ ولا بأحلامِي
لانّك لم تعدْ حلمي الجَميلْ
ولا بين أسطر أمنياتي
ولا بين حروفي وكلماتِي
كنت وهما ليست ظنوني
أطلت المُماطلات والتبريرات
أطلت المَدح وبعثَرت اوراقي
اطلت واسْتمتَعت وتلذّذتَ...
لكني اليومَ.....
سأرحلٌ دونَ عودةٍ
لأتركَ لكَ لذّة الإحتراقِ
وصَنيع انانيتِكَ وغُروركَ
لتَحترقَ بنيرَانٍ
اوقدتهَ يوماً بجوفِي
وظننْتَ أني لن أٌطفئَها
لكنّضكَ نسيتَ يَا سيّدي
في قانونِ الفارسة
كبرياء الأنثى
أعظمُ من أنْ يخْضعَ ويركَع
نور الرحموني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق