الاثنين، 14 يونيو 2021

نص ميلاد حائر بقلم فتحية عبدلي

 ميلاد حائر


قد توقفْتُ قليلا

قابعا وسط الأمل


و أنا لا زلتُ بعد

كالخديج ما اكتمل


وسط كون سيكون

حائرا مني خمل


قد يُخاطبني وجودي

ثم يهفو يعْتَدل


فأنا فيه صراع

من قديم مُبتهل


تولد الأحلام ثم

قد تموت من جَلل


هل تصارعهُ الزمان 

يا فؤادي هيا قل


بين أنات مريرة

مهْدُهُ ما زال حِلْ


يبحث أين حدوده

كي يلِد شيئا بَطُلْ


أو يُغَيَّب يوم يحضر

كالحذاء يُنْتَعَلْ


ثم يصرُخْ من مخاضٍ

كي يعود محض ظِلْ


أي حقباتٍ يدقُّ

أي باب قد دخل


كي يُعاتِبْهُ وجوده

قد ولِدْ يوم أفلْ


هل يظل السرُّ فيه

كامدٌ حتى الأزل


أو يُخاطِبْها لغاتٌ

منها كان يشْتعل


يحمِلُ في العين منه

كل أنوار المُقَل


ثم يرْكُض نحو نهجٍ

ينظر من خلف تل


فيرى سيل العباد

يتدفق من جبل


واحدٌ يصْنَع قناع

آخر عاد  أفل


و الجميع في صراع

مُحْكمٍ ثم جفل


هل سيولد وسط سيلٍ

ليس فيه كالبطل


هل يعود كالجنين

يُهمِل التاريخ زل


أو سيأتي بمداد 

يكتب فيه انعزل


في زمان من سموم

قد نضى منه العسل


يُرْفظ منه الحديث

قائلا ما لم يقل


ثم ينأى للجدار 

يُسند ظهرا ذَبُل


قبل ميلاد عقيم

صوته منه جَهل


إنه من نسْل آدم

من جِنان قد نزل


كي يذُقْهُ نبع أحمد

نبعُهُ يُشْفي العلل


و الميلاد جاء نحوه

فرضاه و قبِل


عبدلي فتيحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق