الأحد، 20 يونيو 2021

رِسالَةٌ إلى الغشّاشين على لِسانِ طفلٍ يحتضر ؛ نتيجةً لِغشّهم بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 ألبيضُ مغشوش والرزُّ مغشوش والزّيت مغشوش والماء مغشوش حتّى الذّهب !

فانتشرت الأمراض والأوبِئة وزادت الوفَيات !وها هِيَ رِسالَةٌ إلى الغشّاشين على لِسانِ طفلٍ يحتضر ؛ نتيجةً لِغشّهم:
يا مَنْ تَغُشُّ فَعَيْنُ اللهِ…. تَرْقُبُكُمْ
والذّنبُ يَمْحَقُكُمْ والنّارُ واللّهَبُ !
وَاللهُ ُيلْعَنُكُمْ …..والدّينُ يلْفُظُكم
والطِّبُّ يفْضَحُكُمْ والذّوْقُ والأدَبُ!
والطّفلُ يرْنُو لَكُمْ والسَّهمُ يقتُلُهُ :
"ماذا جَنيْتُ ؟وَهَلْ قتْلي لَكُم أرَبُ؟
كُلّاً غَشَشْتُمْ ؛ لِمالٍ ترتَجونَ بِهِ
جاهاً وعِزّاً، وَلَوْ قَتْلي ….بِهي سبَبُ !
(فالبيْضُ )غُشَّ (ورزُّ) باتَ يَلْحَقُهُ
كلُّ الطّعامِ وحتّى الماءُ….. والذّهَبُ !
بَيْتِي خَرابٌ …… فَكُل ٌّ مِنّا يلْعَنُكُم
أوْدى بِهِ غِشُّكُمْ….. نارٌ بِهَا حَطَبُ !
أمراضُ دَبَّتْ …….. .…بِآلافٍ مُؤَلّفَةٍ
عاهاتُ شاعَتْ وفيها المَوْتُ ينتَصِبُ!
كيْما تزيدُوا ثراءً ……لا مَثيلَ لَهُ
مالاً وَجاهاً وَمَصحوباً …بِهِ الرُّتَبُ !
ما المالُ ؟ما الجاهُ مَعْ قتْلٍ وَأوْبِئةٍ
في النّاسِ تحصُدُ والأحزانُ والنّصَبُ؟
ما المالُ ؟ ماالجاهُ مَعْ نيرانَ تلفحُكُمْ
يَوْمَ الحِسابِ لِغَشّاشٍ…. بِهِ غَضَبُ !
ما المالُ ؟ما الجاهُ مَعْ قَوْلِ الحبيبِ لَكُم
"مَنْ غشَّنا ، ليْسَ مِنّا".. ما بِهي لَعِبُ!
لَوْ كانَ إبْنٌ لَكُمْ مِثلي …….بِحَشْرَجَةٍ
هلْ تُقدِمونَ على غِشٍّ …وَتنْتَهِبوا؟"!
عزيزة بشير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق