الجمعة، 4 يونيو 2021

لم يبق لي غير حضن عتيق/محمد المحسن/جريدة الوجدان الثقافية


 لم يبق لي غير حضن عتيق..على شكل ذكرى

كم أحبّ إرتباك الفصول..
كم أحبّ صهيلَ الريــاح
كم أحبّ سماء الخريف
متخمة بالغيوم..
كم أحبّ خيول السنين..
وهي تركض صوب الأقاصي
ولا شيء يربك هذا العبور..
وخلف خطاك بقايا صدى مؤلم
هنا أحتفي بالرذاذ
هاهنا أداعب غصن زيتونة
جرفته السيول
ولم يبق لي غير عطرك
لم يبق لي غير حضن عتيق على شكل ذكرى
وبي شهوة لإحتضان الغيوم بصمت
أحاورها
أسائل فيها سر هذا الرذاذ
وليس لي غير حلم نما دافئا
قبيل انبلاج الصبــــــــــــاح
محمد المحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق