السبت، 5 يونيو 2021

لم تأتِ...خالد عمران /جريدة الوجدان الثقافية


 لم تأتِ...

قلتُ سأنتظرُها
مازال الليلُ في أوله
أولعلها تخشى عيون الغُرباء
احتضنتُ جمرات الشوق
تحملتُ نيرانها الهوجاء
لم تأتِ
اتصلتُ بها أكثر من مرة
تَجاهلت دعواتي
لم تُلبي النداء
كل هذا ولم أستسلم
كل هذا ولم أشعُر بالاستياء
الذنبُ ذنبُها
تدفعني للجنون دوماً
تؤججُ رغباتي العمياء
سأتسلل إلى مخدعها الليلة
سأكسر طوق الصمت
سأنتزعُ خِمار الخَجل والحياء
أُقبلُها وتُقبلني
أرتشفُ عسلَ رضابها
أغفو بعُمق بين أحضانها دون رياء
وفعلتُ كُل هذا وأكثر
لم أكن بخيلاً بمشاعري
لم تكن بخيلةً بمشاعرها
تقاسمنا الليل بكل الود
زدنا انتماء
بقلمي
أمير الأحلام خالد
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق