قد شبِّهت بالكلب أعلام الوفاءْ
أفهذا مدح أم تراه من الهجاءْ ؟
فَمِنَ الكلاب وفيّ عهد لا يخونْ
ومن الأنام لَمَن يخيب به الرجاءْ
فتخيروا كلماتكم و تريثوا
فالكلب قد يغدو أهمّ الأصدقاءْ
لا تجرحوا الكلب الوفيّ بلفظكم
فهو الصديق المرتجى وقت الشقاءْ
لا يغدر الأصحابَ وقت شدائد
ولصحبه التبجيل بل كل الولاءْ
لا يختفي إن أنت لم تشكره بل
يبقى مطيعا لا يطالب بالجزاءْ
هو حاضر في كل وقت دائما
وكريم أصل بل بحار من سخاءْ
يتغير الصحب الذين نحبهم
حسب الظروف و ينهلون من الجفاءْ
لكنما الكلب الوفيّ يحبنا
في كل ظرف دون جهد أو عناءْ
كم تطعم الأصحاب تنشد ودّهم
عند المصائب يجحدون بذا العطاءْ
والكلب إن لو مرة أطعمته
سيكون درعا في الشدائد والرخاءْ
يا ليتنا كنا كما الكلب الذي
يفني حياته في المحبة والوفاءْ
لا تجرحوا الكلب فإن فؤاده
غض طري مخلص حتى الفناءْ
وتعلموا الإخلاص من نظراته
وتعلموا منه الصداقة والنقاءْ
د. زهيرة بن عيشاوية 👸
DrZouhaira Ben Aichaouia
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق