الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

 ( تباً لوقت فراغك ) بقلم د . عمر أحمد العلوش

 ( تباً لوقت فراغك )


لا تأتي اليَّ وقت فراغك ، من يتذكرك وقت فراغه ليس له عندك في سُلم القيم درجة ، فالإهتمام شي نابع من الذات والروح ، فالمجاملة هنا ممجوجة لأنها آنية فلن أجاملك ، فالمعاني الساميات لا تتأتى بتكَّلف .


من يفرغ نفسه لك جديراً بأن ترتقي به في سلم قيمك ، ويحضى بأرقى معاني الجمال الهادئ المُسالم .


فكم البون شاسعاً ... بين من يتفرغ لك ومن يفرغك من محتواك وكينونة وجودك ، من يأتيك وقت فراغه وتكون في ذيل قائمة إهتماماته ثق تماماً أنك لست إلا رقماً متهالكاً ومستهلكاً من قائمة لا يشرفك الإنتساب اليها .


فهذا ليس جديراً حتى بالمجاملة ، ذلك أننا نحرص كل الحرص عمَّن يأتينا ويفرغ


نفسه لنا .


فشتان بين من يفرغ نفسه للإهتمام بك ، 


وبين من يهتم بك ( مدعياً) وقت فراغه ،


فأنت لست بحاجة لوقته الزائد المهدور فليحتفط به لنفسه ، فالحاجات والقيم


الوجدانية مرهونة بأوقاتها .


فعندما نكون في إحتراق ولم تكن متفرغاً


إلا عندما يصبح جمرنا رماداً ،فتباً لفراغك


ولا حاجة لوردك ، فورودك الذابلة لا تليق إلا بنملٍ ذابل مثلها ، ولا لحِسانك لترقص في معبدي ، ولن أجعلك تقتحم وجهي لتكون ندبة تشوه طُهره .


تباً لفراغك ، فسماؤك لا تظلني ، ولامطرك


يسقيني ، فسمائي ليست سماؤك وزهري ليس من مطرك .....تباً لوقت فراغك 


بقلمي :د . عمر أحمد العلوش



 ســـأبقى كـــما انــا بقلم المفرجي الحسيني

 ســـأبقى كـــما انــا

-------------------

لن اتغير حتى في زوايا قريتي

وزوايا القرى الاخرى يلفها الغموض

سأبقى كما انا لو اتسول

رغم حاجتي شامخا

كأني جبل صوان

اعرف ن الخريف مقبل

سيعاصفني كما اوراق الشجر

يحيلني تجاعيد ابيض الشعر

او لا شيء اتساقط

اشتهي العمر ورديا دائما

اجلو روحي من رمادها كقطعة ماس

واطير في سماء عطر الزهور

سيصنع الخريف لحاء وجهي الكئيب

ولكن سيظل داخلي انا فقط شفيف

مشيت حسست بالأشجار تجري

خلفي تجر جذورها فزعة تبعتني حيث ما اكون

الخريف اقبل بلا رحمة

اشاطرها وتشاطرني حزن كئيب

مفجوع ابحث عن مأوى من سطوة الايام

ابحث عن احلامي وطفولتي

حتى بقاياه احترقت

ادور على نفسي، اسودّت

وجنتاي، فرقني الصمت والتجوال

لعلّ ادرك نفسي وارتجي من عمر لا يبتسم

وانت في تعاريج التجاعيد

سأرحل عنك يا عمر مقهورا الى منفاي

وجه ميت آثر الصمت

ادور وادور لعلّ ناري تهدأ لا تحرقني

غامت ايامي ونشطت كمزهرية الورد الذابلة

لا ادري اين المسير

اغادر، من يعصمني من اقتراب الخريف

الشمس تفضح عيوبي

اظل هاربا امشي ميت ضائع

تمدّ الدروب اذرعها

عمر من الخيبات خلفته حطاما

سأظل امشي منفي

اموت يقتلني الهروب في المنافي

**********

المفرجي الحسيني

سأبقى كما انا

العراق/بغداد

30/8/2022


بكل صباح  بقلم وليد سترالرحمان

 Comme une révélation dans l'arène de mes sentiments

comme le sang pour mes chansons

me nourri et m'inspire


Son air me guérit


Je me lève chaque matin sur des souvenirs avec lui

un magnifique sentiment conquire mon cœur 

je démarre ma journée en écrivant de la poésie 

un amant qui la cherche 

qui espère  une récompense


Mon livre et mes lettres 

a propos d'un amour qui règne dans mon âme 

dessinent ​un espoir 

un désire de la voir dans mon jardin 


Ô oiseau qui passe près de ma maison

prepares toi et voles à son côté 

racontes et dis 


Je l'aime tellement et je vais la protéger


dis ces mots

et sans augmenter


Je t'aime et au fond de mon coeur je te mettrai


Son amour est devenu en moi comme du miel dans sa cellule

Il magnifie en moi chaque belle chose, alors je chante sans faute


Errant dans ma cour

comme une sirène

L'amour devient doux pour moi et je vis sur l'honneur


Elle est le soleil qui me séduit 

Elle est le cœur de l'âme 


Ô oiseau qui passe près de ma maison

prepares toi 

voles à son côté 

racontes et dis 

Je l'aime tellement et je vais la protéger


بكل صباح 

----------------

كوحي بوجداني 

و زاد بألحاني 

غذائي و إلهامي 


هواها يداويني 


أقوم على الذكرى 

بكل صباحاتي 

فيجتاح ذا القلب 

شعور يواسيني 

فأبدأ ساعاتي 

أخط لها شعرا 

محب لها يسعى 

عساها تجازيني 


كتابي و بالحرف 

من العشق في الروح 

يناجي على حلم 

يراها ببستاني 


ألا أيها الطير المعدي على داري 

تأهب و خبرها 

بأني لها حقا 

حبيب سيحميها 


و خبر بذا الشطر 

و دون مجازات 

أحبك في عمق الفؤاد سأويك 


لقد بات في فعلا هواها كما الشهد 

ينمي فيا الحسن فأشدو بلا علة 


تجوب بساحاتي 

كحوراء لا تبغي 

فيحلو و لي العشق أظل على عز 


هي الشمس تغريني 

هي القلب و الروح 


ألا أيها الطير 

تأهب و خبرها 

بأني لها حقا محبا سيحميها 


--------------------

بقلم وليد سترالرحمان



 قراءة صورة بقلم الكاتب محمود البقلوطي

 قراءة صورة محمود البقلوطي

 امرأة ترتشف وجع الحنين،تائهة بين الروح والفؤاد. عين دامعة وقلب نازف يئن،نبضاته وجع والام لاتستكين

فهل ياترى تنصفها السنين ويزهر قلبها وتلامسه يد حبيب دافئة فتبعث فيه النشوة والفرح ولو الى حين....



المجد بقلم جمال الشوشي

 ___________"المجد"___________


أحبّ وطني وأحمل علمي

مثل البواسل و الأبطال


أحمل كراسي و قلمي

أحميهم من بعض الأشرار


بحقيبتي أحمل أحلام

و أعزف بعض الأوتار


و الشجرة تساقط أوراقها 

و البعض يستبيحون الأقدار


بفقدي أستحمل وجعي 

و أنفض أتربة الأقدار 


فصِرت أفتخر بالمجد 

أعتز بصنعنا لقرار


بصفاء قلوبنا نجتهد

أنجزنا أعمال و حوار


نناضل من أجلها،وحدتنا 

يحفظنا العدل القهّار.


بقلم جمال الشوشي في 30 أوت 2022



 قصة قصيرة ..الحرمان بقلم / على حزين

 قصة قصيرة ..

الحرمان

بقلم / على حزين

استيقظتْ لتجد شخصاً غريباً نائماً بجوارها حينها جن جنونها, وطار عقلها من رأسها , وأصيبت بحالة من الذهول ودوار شديد , أرادت أن تصرخ بكل صوتها لتستغيث ولكن الموقف عقد لسانها, فحاولت النهوض لتجري سريعاً من المكان, لكنها شعرتْ وكأن قدماها قد شُلت ولم تقوى على الحركة, حاولت أكثر من مرة ولكنها فشلت فشلاً زريعاً وكأنها لصقت في الفراش فالصدمة كانت أكبر من كل توقع , وأكبر من كل تخيل, حاولت أن تتذكر ما حدث معها ولكنها فشلت, فهي لم تستطع حتى أن تقوم من مكانها, ولفت الدنيا برأسها ودارت, راحت , وجاءت , وهي تسأل نفسها في ذهول :

ــ ما الذي حدث , وكيف حدث ..؟!, ومن هذا الشخص الغريب الذي يرقد بجواري في اطمئنان وسِلْم داخلي هكذا..؟!!, ومن أين جاء..؟!! , وكيف جاء ..؟!! , وكيف ينام بجواري هكذا في سبات عميق ..؟!, وكيف وصل إلى هنا..؟!!, وكيف نام بجواري هكذا ..؟! وماذا حدث معي وأنا نائمة..؟!!.. وماذا لو جاء زوجي الأن ورآه على سريره..؟!, أو علم حتى بوجوده ..؟!!, يا للهول .. كيف أتصرف أنا الأن ..؟!!.. ولماذا .. وكيف.. ولما ..؟! ," .......

كل هذه الاسئلة وغيرها الكثير دارت برأسها التي تكاد تنفجر في ثواني معدودة وهي تحاول أن تلملم بقايا نفسِها المبعثرة في المكان من هول الذي تراه , ..........

" زوجها رجل على خلق ودين, مهذب, يقدس الحياة الزوجية, ويكبرها بعشر سنين , يعمل جاهداً ليوفر لها لقمة العيش والحياة كريمة المريحة, ودائماً كان يسعى ويسارع في ارضائها بكل الطرق الممكنة والغير ممكنة, بّيْد أنها لم تشعر به كحبيب, ولم تشعر بالسعادة معه في يوم من الأيام, وعلى الرغم من الحياة الكريمة المرفهة وطول العشرة إلا أنها كانت تعيسة معه , وكانت تشعر بالحرمان العاطفي, والخواء الروحي , وبعدم السعادة والاستقرار النفسي برغم أنها أنجبت منه أطفالاً إلا أنها كانت غير سعيدة معه, وكانت تشعر دوماً بأن شيئا ما ينقصها فهي ترغب في الحب والاهتمام " , .........

كانت من حين لأخر ترن في أذنها كلمات المدح والثناء والإطراء عليها من معارفها وأصدقاء العمل المحيطين بها من الرجال مع نظرات الإعجاب والانبهار التي تلاحقها أينما ذهبت , أو حلت , أو رحلت , وكانت ترى الرغبة في عيونهم, فهي لم تزل شابة صغيرة وعلى قدر كبير من الجمال, ومازالت محَطّ إعجاب واهتمام الكثير من الرجال المحيطين بها من كل جانب, وكل من تلقاهم من الرجال :

ــ وردة جميلة ودبلت .. شمعة وانطفأت .. جوهرة ثمينة ولا تجد من يقدرها ......

وكانت دائماً تشعرها تلك الكلمات بالراحة النفسية والسعادة المنشودة ..

فكانت تهرب من كل هذا إلى أحلام اليقظة ..

في أحايين كثيرة كانت تندمج في خيالِها الواسع لدرجة أنها كانت تتخيل شخصاً غريباً يجلس مها في الغرفة , تستدعيه من الذاكرة المجهدة , تتخيله وهو يلاطفها , يحادثها, يراقصها, يُسمِعُها كلمات الحب والغزل, ثم تتخيله وهو يقبلها, يحضنها .. وهو ... وهو ... وهو ..

وفي الصباح, تستيقظ , تذهب إلى الحمام .. تغتسل , ثم تخرج لتندمج مع العالم , وتنغرس في مشاغلها اليومية, وهموم الحياة التي لا تنتهي إلا بانتهاء العالم , وشياطين الإنس الذين يحيطونها من كل جانب, ......

أكثر من مرة حاولت أن تتقرب من زوجها لتبعد عنها هذا الوسواس القهري, وهذا الخيال المريض الذي سيطر عليها تماماً , وأفسد عليها حياتها , وفي كل مرة كانت تتعرض له فيها

كان يُعرض عنها , وينصرف , وربما تهرب منها بأسباب وعلل هي تراها واهية, فتتشاجر معه , فيرميها بالهوس, والجنون, ثم يتركها وينصرف إما إلى الشارع أو النوم ..

" الرقص والغناء والطرب هم عزاءها الوحيد , تدخل غرفتها .. تقف أمام المرآة , تتجرد , تستعرض مفاتنها, برهة من الوقت, وتشرع في الرقص حتى منتصف اليل , وحتى تنهد قواها , وتشعر بالإرهاق , والتعب, ثم تنام على انغام الموسيقي الصاخبة, بعدما تشعر بالراحة, وتكون قد نضت ثيابها عنها بعيداً كالعادة , " ........

وظلت هكذا فترة من الزمن , لكنها لا تدري بأن هناك عيون ناظرة كانت تتلصص عليها من مكان خفي , وكانت تنتظرها كل ليلة حين تخلو بنفسها, وكانت تحب أن تراها بالملابس الداخلية وهي تتراقص في الغرفة أمام المرآة وهي عارية تماماً , وكانت ترغب فيها, وكانت تلتهمها كل ليلة في صمت .........

" كانت تظن بأن القدر يعاندها ــ من وجهة نظرها طبعاً ــ ولم يعطها ما كانت تتمناه وكانت تقول هكذا لنفسها دئماً, فهي شابة صغيرة وعلى قدرٍ كبير من الجمال والنضارة وكانت تنشده وتبحث عنه في كل شيء فهي رومانسية جداً وعاطفية بطبعها ومع ذلك تزوجت زواجاً تقليدياً زواج صالونات , ومع ذلك لم يُنسها حبها الأول الذي ضاع منها في زحمة الحياة , فحبيبها تزوج غيرها , خلع, فلسع, انسلخ, وخلى وتخلى عنها, فتزوجت بهذا الرجل الثري الذي طرق عليهم الباب ذات مساء ..  فوجدت فيه الخلاص , والمناص, لترد القلم لحبيبها فهي لم تظل العمر كله في انتظار رجوعه إليها , فهي لم تنساه في يوم من الأيام , ولكن أرادت أن ترد الصفعة التي أخذتها وتشعره بالندم على ضياعها من يده وخاصةً أن الأهل أقنعوها بهذا الرجل الذي به مواصفات تتمناها أي فتاة وعلى مبدأ:

ــ عصفور في اليد ولا عشرة على الشجرة , ظل راجل ولا ظل حيطة ...

ومع مرور الوقت عرفت طريقها للخروج والسهر خارج المنزل, بل وتعاطت الشراب أيضاً ,"

في البداية كانت العلاقة بسيطة جداً, وسطحية, ولا تتعدى تحرش أو ملامسة على غفلة منها, فتستيقظ من نومها فزعة, خائفة, متوترة , قلقة لما يحدث لها, وهي تشعر بقوة خفية تحيط بها من كل جانب , وشعرت وكأن جسداً ما لامس جسدها العاري الذي أحس بنشوى ولذة خادرة كانت مفتقداها , ......

وفي كل مرة كانت تقاوم تشعر بالعجز أمام تلك النشوة الغريبة, والرغبة الجامحة المكبوتة التي كانت تغزو كل جسدها الممتلئ , كلما جاءها هذا الأمر لكنها لم تستسلم له ........

يصدر الهاتف نغمة مميزة تعشقها, تسرع إليه .. يهاتفها , تكلمه بلهفة وشوق, يسأل عن أخبارها , يطلب منها أن تفتح الكاميرا , ترفض , يلح عليها في الطلب , تغلق الهاتف, ترميه من يدها بعيداً عنها على السرير , فيقع على المجوهرات اللامعة التي اشتراها لها زوجها ..  تجلس بجوارهم على السرير تشرد قليلاً , ثم تمسك بالهاتف تتصل بزوجها , حادثته وقتاً قليلاً , طلبت منه أن يعود إليها سريعاً , فواعدها بهدية ثمينة حال عودته من السفر قريباً , أخبرته بما يحدث لها في غيابه, وأنها في حاجة إليه, يهدئ من روعها.. يطمئنها, ويخبرها بأن كل هذا مجرد أوهام , وبأنه سيعود إليها قريباً جداً, ترمي الهاتف من يدها مرة أخرى ,

تقف , تتأفف , تخرج تطمئن على أولادها , ثم تعود إلى غرفتها وفراشها .......

" عندما يغفل عنها الجميع تدخل حجرتها تغلقها بإحكام , تضيء مصباح الغرفة , تنضي عنها ثيابها , تقف أمام المرآة عاريةً تماماً, تستعرض جسدها الغض البض الطري تعبث فيه تتحسسه برفق ثم ترمي به في كل اتجاه, وهو جاحظ العينين يلتهمها بكل تفاصيلها الجميلة المبعثرة في فضاء الحجرة المغلقة في صمت وترقب "..........

في ذات مرة من المرات شعرت وكأن يداً في تلك الليلة قد امتدت من مكان خفي لتمسكها بلطف , وراحت تعبث بجسدها المنهك المتعب فأحست بارتعاشه خفيفة سرت في كل جسدها, ثم شعرت بحركة غريبة مريبة حدثت وهي نائمة, تحسست أبعاضها الساكنة بلطف, فشعرت بارتعاشه خفيفة تسري في جسدها, خافت, نهضت , فزعت, قاومت , وقامت مسرعة , وهي تسأل نفسها بصوت خافت , عما حدث لها :

ــ ما هذا الذي يحدث معي ...؟!! ..............

وغرقت في سديم من الافتراضات , وتاهت في سراديب من الفكر القاسي , ولكنها لم تعثر على إجابة مقنعة, أو تفسير منطقي لما حدث لها , غير أنها أقنعت نفسها بأن هذه أوهام وخيال , أو ربما كانت تهيؤات وفقط , وراح شيئا ما بداخلها يقنعها ويخبرها ويطمئنها بأن كل هذا ما هو إلا حلم أو ربما كانت هلاوساً وأوهاماً .. وأحلام يقظة كاذبة من كثرة التفكير في الجنس ليس إلا خاصة وأنها منذ فترة طويلة تعاني من الاهمال والحرمان العاطفي , وافترضت أن تلك اليد التي امتدت في الخفاء ما هي إلا محض خيال مريض , وأقنعت نفسها بذلك, ولم ترد أن تخبر أحداً بما يحدث معها , حتى لا يرمونها بالمس, أو الجنون , أو المرض النفسي .............

" أحبَها حُباً شديداً فسكن فيها وسكنَتْ فيه, فلم يقوى علي فراقها , فكان يأتيها كل ليلة بما لذ وطاب وهي نائمة فتعطيه كل شيء بعدما تكون قد نضت ثيابها بعيداً عنها وهي لا تدري بأن الذي يأتيها ليس من بني البشر , أو تدري ما يحدث معها لكنها تتجاهله "...........

ومع التكرار بدأت تشعر بالسعادة والفرح ..واستسلمت لما يحدث لها, واعتبرته خيالاً ليس إلا فهي محرومة من حقها الطبيعي كأنثى, بحكم أن زوجها كان مشغولاً عنها بالسعي على لقمة العيش, وخاصة فكرة ممارسة الحب كانت تسيطر عليها تماماً, فزوجها قد أهملها منذ فترة ليست بالقليلة , ولم يعد يرغب فيها, أو يدعوها للفراش, وهي مازالت شابةً صغيرة في العقد الثالث , أو الرابع من عمرها, بل كان يتهرب منها لأنه كان يهتم بأشياء أخرى كثيرة يعتبرها أهم , وهذه واحدة منها وليست كل شيء .....

" تنهض, تقف أمام المرآة مرةً أخرى, تستعرض جسدها على فساتينها الفخمة التي مازالت بشوكتها , تخرج علبة مصاغها والمجوهرات التي أهداها لها زوجها ترميها على السرير , تنظر إليها في شرود وتضحك في هستيريا , ثم تبكي "..

دام زواجهما فترة طويلة من الزمان, إلا أنها لم تشعر معه بالراحة ولا السعادة من أول يوم من الأيام, أنجبت له ثلاثة أطفال لكن الأطفال لم يعوضوها عن الحب الذي كانت تبحث عنه وتنشده مع هذا الزواج التقليدي ...الفراغ والملل والحرمان شيءٌ قاتل ........

استرخت على سريرها ... سرحت بخيالها بعيداً ... استرجعت ذكرياتها القديمة ...

تذكرت ليلة زفافها , وكيف رقصت وسهرت معه حتى الصباح , وكيف جاءت إلى هنا , وكيف تخلى عنها حبيبها وهو الذي كان يُحبها حباً شديداً وهي أيضاً أحبته بجنون, وكيف أسلمت له نفسها حتى أسعدته ...  وكيف .. وكيف .. وكيف ..............

قاومت وعاد لها عقلها الواعي , فارتدت ثيابها سريعاً واندست تحت الغطاء, ثم نامت " .....

ومرت الأيام تعقبها أيام وقد ضعُف جسدها وهزلتْ قواها وسيطر على عقلها الأوهام والخيالات وانهارت تماماً , وكاد عقلها أن يتلف, وأسرفت في الشراب , والخروج , والسهر والفكر .. كل ذلك وزوجها غير موجود معها فعمله يقتضي السفر إلى بلاد بعيدة لمدة أيام وأحاناً شهور , والفراغ والملل مع الحرمان أخطر على الإنسان من مثلث برمودا ...

كثيراً ما كانت تشرد بذهنها وتعيش هذا الخيال المريض, تُحدث نفسها كثيراً وتخلو بنفسها كثيراً , وهي تنتظر زوجها يهتم بها, أو يدنو منها كما كان يفعل من قبل , أو يغدق عليها كلمات المدح والثناء والغزل كما كان يفعل معها في الماضي , ليشعرها بأنوثتها وجمالها, فهي تحب ذلك منه وترغب فيه كأي أنثي , وكباقي النساء اللاتي تحب أن يحتضنها زوجها ويسمعها كلام الحب والغرام, والغزل والعشق والهيام ومن ثمَّ يمارس معها الحب , ويعطيها حقها الشرعي , كلما استدعتها غريزتها ونداء الطبيعة

وتتخيل كما لو كانت تقف أمام زوجها, أو رجل آخر, ولكن زوجها بحكم وطبيعة عمله لا يستطيع أن يفعل ذلك ..........

وطال انتظارها, ومرت الشهور, والسنون حتى أدى ذلك إلى يأسها والنفور منه وعدم الرغبة فيه وعدم الكلام معه إلا فيما ندر, وانطوت على نفسها, ولزمت الصمت , ولزمت خيالها حتى دخلت في نوبة اكتئاب حاد وألى أن وصل الأمر بأن انتهت الحياة الزوجية بالانفصال النفسي , والطلاق النفسي الصامت .............

وفي ذات ليلة من ليالي الصيف الخانق وقد نضت ثيابها بعداً عنها وبدأت في وصلة رقص طويلة على أنغام الموسيقى الصاخبة أمام المرآة أخرجت فيها كل طاقتها المكبوتة الكامنة وحتى وصل الرقص بها مداه ففوجئت بذات اليد الغريبة وهي تلامس جسدها الطري اللدن العاطش للري الذي لم يرتوي بعد , وهي لم تستطع المقاومة أو الصبر , .......

ليلتها نامت دون أن تستر جسدها ,

**********

على السيد محمد حزين ــ طهطا ــ سوهاج ــ مصر

تمت مساء الثلاثاء 30 / 8 / 2022



رحالة  بقلم لطفي الستي/ تونس 

((رحالة...))
             لطفي الستي/ تونس 
على وجوه كالحة ترتسم أمنيات ...
و في خلجان النفوس أرست سفن تائهات 
كتبة ...يدونون ملامح الطريق و البيانات ...
ينقطون حروفا تنكرت للإعراب و العلامات 
رياح تعصف بين الضلوع ...
غمائم داكنة ...
محابر جفت بعد أن تبخرت الكلمات ...
وطن ولد ...
وطن عاش ...احتضر...مات ...
رحالة تزود بالصبر ...حمل من زمنه خطاياه 
مع ماء وخبز وزيتون وما تبقى من ذكريات ...
غريب بين أهله ...
غريب بعيدا عن قومه ...
نسب ...دم...قرابة ...أرض...
مجرد حروف ...مفردات 
تراقص عليها البشر على نغم النزوات...
مواسم فردوس و جحيم مبعثرة 
بين وحشة الروح وغربة أيام سافرات...
تردد...
تمرد على وجود ...على حدود جامدات 
على دهر أنكر ذنبا ...جرما ...
كما من المآسي ...من المظالم و النكبات ...
جوائح هنا ...
حروب هناك ...
زلازل ...حرائق ...بؤس ...مجاعات 
عيون دامعة...نحيب ...زفرات ...
وداع يودع وداعا ...
لحياة ضاع فيها كل شيء 
تقام تماثيل الخيانة و البطولات ....
و رحالتي سائر ...
بصبره ومائه وخبزه وزيتونه 
طامعا في حياة ليست كبقية الحيوات 
              بقلمي: لطفي الستي/ تونس 
              26/08/2022


قصة الغريب بقلم "نعيمة نوار" 

 الغريب 

تمرد الفكر تمرغ الجسم المتهالك على الفراش فما شعر بنوم ولا ارتياح  كان يوما قاسيا منذ الصباح  لم يكن  مستجيبا لأي من انتضاراته  أراد أن يستحم استعدادا لمقابلة عمل  ففوجئ بانقطاع الماء  تشنج فلم يحسن اختيار ما سيضع من الثياب  كثف من العطور  حد الاختناق لإخفاء رائحة قد تكون مجرد وهم  ولا تزعج سواه  لم يسيطر على انزعاجه فلم يحض بحضور ذهني فقد  تشتت الذهن وتبلد الرد وكان لقاء ثقيلا على نفسه غير  أنه حافظ على هدوئه الجليدي  رغم ما بداخله من الصخب البركاني ليتها كانت هنا  لن يمارس الحب لكونها امرأة  فهي بمثابة الوطن لروحه ولمشاعره المتنافرة كان يهرع إليها كلما قست عليه المواقف وتكتلت  الأقدار مع الأشرار  يصر بقدر ما تصر  على خوض الغمار فأهل الحق لا يتكتلون وكلهم فرادى تجدهم  ثائرون خلافا لأهل الباطل فالمصالح والمغانم تجعلهم متوثبون وعلى التكتل مستبسلون نافذون لو كانت هنا  كان سيكتفي بالاستكان الى احضانها  والنوم يهدهده حنانها انها الكائن الوحيد الذي لا يفسر بكاءه ضعفا  وهدوءه انهزاما كانت ستفكك الألغام والألغاز ولها في ذلك طاقة الإعجاز  وستعيد ترتيب أركانه الغارقة في الفوضى والتنافر  بما لها من طاقة عجيبة وقدرة على احتواء ركامه  فيولد من جديد سليما معافى ويكف عن إيذاء نفسه

ليته يحلق عاليا ليجوب مشارف الكون عله يخترق الحجب  ويلتقي بها ولو ليوم أو ساعة أو... ربما الزمان يختلف في ذلك المكان  فيطول المقام  وان عاد  ربما يصبح صالحا  للحياة  سواء كان زهرة أو نبتة صبار  فبعض الأمر قدر وبعضه خيار

بقلمي "نعيمة نوار"  قصة الغريب



كفى بقلم الشاعر منتظر طاهر الرعيني

 [كفى]*


دَعِـي قَلْبِـي هُنـَا يَكْفِـي

كَفَــى. ما مَــرّ أعْيـَـانِـي 


دَعِيْنِـــي هَا هُنَـــا أُنْـسَـى

أُوَارِيْنِـــي  و أَنْسَـــانِـــي  


وفـِــي أعْمَـــاقِ أعْمَاقِـــي

أغَطِّـــي سُحْـــبَ دُخّانِـــي


وأُمْلِـي في عِيُـونِ الضَّــي

عَنَـــاوِيـْــنَـاً لِــشُطْــآنـــي


وَأبْـــقَى فِــي مَـرَايَـانـَـا

خَيَـــالاتٍ لِـــ أحْــــزَانِـي


هُنـَــا جَـرْحِي  بِآلـــ امِي

تَعِـيْــسٌ مِثْــلُ إحْــسَانـِي


دَعِـيْنِـــي فـــي مَـتَـاهـَاتِـي

أَذُرُّ الرِيْــحَ أزْمَــــــانــِـــي


وأرسـُــو ظَــهــرَهُ لَحْنَـــاً

وصَـوْتُ الصَمْـتِ ألْحَانــِـي


وَأرْفُـــو مـَـوْجَ آهاتٍ

علــى جيتــار وِجْدَانِــي


وأبْنِي الشــوق مـن حولـي

هنا ســُـورِي وحـيـطـانــي


وأرْمِي في شِفـا قـبـري

رَبـَـابـَـاتـِي وَعِيدَانــِي


فَـيـَا أنْتــِـي أنـــا وَجَـــعٌ

علــى نـَـايَــاتِ  أحْزَانــِي


لَهُ تـــَرْنِيْمـــةٌ  تـــبْقـَــى

تَسَـابِيْحـاً لأشْجـَانِــي


كَفَى يَكْفِي كَفَى يَكْفِي

أيَا أكْـفَـــانَ سُــلْـوانِــي .

منتظر طاهر الرعيني

اليمن.



( حكاية السهر ) بقلم الكاتب حسين منصر.

 من كتاباتي


       ( حكاية السهر )


لعبنا كثيرا في بداية حب النـــــــساء

و سهرنا في مرتع الصفحات كما نشاء


و اتت ليلة غربية وصفها الاتـــــــــــي

في اول الليل الجميل رائع و شتـــــاء


و كانت في ربيع بين احضان الخريــــف

حين كان الصيف يمد ذراعية يشد المساء


كانت فرحة كبرى بكبر الليل كانـــــــت

تدعو السهارى في العشق بالاغـــــــواء


هي سهرة فيها السعيد يغني و يمـــــرح

لا همه الخوف بل كانت تحمل لون الهناء


اعطني من عيون الوفاء صورة عربيــــــة

كأنها الحور تحمل الصدق بكل وفـــــــــاء


و هدية رمزية وصلتني كأنها قطـــــــعة

من ماس و جواهر و روح فيها النقــــــاء


بقلم الكاتب حسين منصر.



 لا تنعتني بالعاشقة بقلم الشاعرة زهور ربيحي 

 لا تنعتني بالعاشقة

وأنا الحبلى بالعشق

حين رأيتك

حصل بيننا

لقاء وسلام

أحساس بمخاض

ووجع القبلة الأول

يمزق أحشائي

يارجل لو تعلم...

كم أعشق

لون عينيك وبريقها

تأخدني بغمرة

حب وحنان

أتوه في مرسى

عشقك.....

وشفتيك تنطق إسمي

بأحلى نبرة عاشق

يدوب فيها الجليد

وتشرق الشمس..

في عز الشتاء.

بشهر يناير.

زهور ربيحي 

2022-08-31



أقدام الصمت بقلم الشاعرة  زهيرة بن عيشاوية

 تورمت أقدام الصمت في حلقي و أنا أحاول ترميم حبال صوتي المتقطع ،

حذاء الكلام لم يعد على مقاس لساني ،

ضغط على أصابع حروفي 

فخرجت كلماتي  متعثرة و حافية ...


 زهيرة بن عيشاوية

                                       Zouhaira Ben Aichaouia



 دمــــعـــــــــةُ  حُـــــــــزن    شعر / حــســن الــمدانــي

 دمــــعــــــــــــــــةُ  حُــــــــــــــــــــــــزن

   شعر / حــســن الــمدانــي


متى الأسْتَارُ  تُفْتَتــَحُ ؟!

وفيناْ يُوْلِجُ 1 الفَرَحُ

مَتَى المأســاةُ تَتْرُكُنا؟

وصَدْرُ الصّبرِ يَنْشَرِحُ

فَوَاْ  أسَفِيْ  على  زمنٍ

خَضِيْر الوجْهِ  يُكْتَسَحُ

مِنَ الحربِ التيْ  منها

أحباءٌ  !!  لنا  نَزَحُوا

إلى أجْدَاث 2 مَقْبْــرَةٍ

بِها فازُواْ وقَدْ ربحُوا

حياةَ العِزِّ أفْضَلُ مِنْ

حياةِ الذُّلِ مَنْ جُرِحُوا

لَعَمْرِيّ مِنْ خناجِرِها

وأطفالٌ  لَهُمْ  ذُبِحُوا

بلْا ذَنبٍ !! ولْا  سببٍ

ومَنْ قَدْ أجْرَمُوا نَبَحُوا

طَوالَ الليلِ عَنْ صَلَفٍ

وكَمْ جارُواْ وكَمْ فَتَحُوا

على الجَوْعَى لَظَى مِحنٍ

وهُمْ للسّلْمِ قَدْ جَنَحُوا

@ هامش @

1 يُوْلُج :- يدخل

2 أجداث :- قُبُور

ا29 أغسطس 2023م



كهولة بقلم الأديبة رمزية مياس،كركوك، العراق

 كهولة

الهواجس تختبيء في صومعة النسيان

تصارع صخب الشتاء

السماء تمطر زخات مبتورة

حنجرة البلابل مقطعة

فصول العمر كئيبة

وملامح الفجر في جب عميق

اشتهي ايام الطفولة

وصياح الديك في الصباح

والعصافير التي تركت باحة الدار

لم اعد أصدق اساطير الأعتذار

احترقت قصاصات أمنياتي

في يوم عاصف

استتر في صومعة الصمت الرهيب

 البس معطف الكهولة 

واتوارى خلف جدار الخريف 

مع تحيات واحترام

رمزية مياس،كركوك، العراق


 * أحسنُ القَصص••بقلم الشاعرة روضة بوسليمي / تونس

 * أحسنُ القَصص


مازلت أبحث عمّن أحادثه

كما لو كنت أسامر نفسي

أقصّ عليه أحسن القصص

عن تاريخي وسيرتي

والنّشأة ... والبدء ...

قِصص ، كُتبت بالأبيض والأسود

عن تفاصيل تخفّفي من الوجود 

او تنصّل الوجود منّي 

وأنا هاربةً من بشاعتي

و زوابع لا تنتهي ...


مازلت أبحث عمّن أحداثه

حديثي لنفسي 

أروي على مسامعه

حكايتي حين لم أُطِق صبرا 

وأنا اتقصّى أثر زهد عصيّ

وقد تعطّلت الموازين 

المشدودة إلى أوتاد عرجاء

وكيف بلغتُ 

بأنفاس قليلة  خطّ الوصول

كما يبلغ  نبيّ منزلة في علّيّين


مازلت أبحث عن عاشق مثلي 

للحكايات

اقصّ عليه  حكاية قلب مدهش حدّ الثّمالة 

تدرّب على أبجديات

صلاة خاشعة في محاريب الاغتراب

يقرئ الكون فاتحة المعنى

وتعاذيب كلمات ناشزات من الأصقاع

الغافية 

وبياناته العشر

وروضتين ...

انّ القول ما يقول الودع 

" لا منطقة رمادية بين سواد اللّهيب 

وبياض الثّلج "

يا حكاية تستحيل 

ملحمة كروان 

خُتمت بقول وقور

أو أسطورة

أو ثورة على العمر  

تحدث في الأكوان فتحا مبينا


•••••••••••••بقلمي : روضة بوسليمي / تونس



 حبر مختلف بقلم شاعرة الوطن الدكتورة الشيخة رويدة الطردة

 حبر مختلف

حبر مختلف

حرف يرف

من جوف محترق

يقتلني الخرس

والصمت المبهم

في حضرتهم

يشجوني الوطن

لأنهم عنوان الصراع

والصورة الأم

الأسرى ومن لهم

ومن من قضيتهم اهم

لا نختلف ولن نعترف

سوى بخذلان مطبق

يعانق الملف هم السر والأسرى

وكل الوطن والمسرى

حروف ساجدة

مناجية فك الكرب 

عن اسير القضية

لأنهم كل الوطن

والحبر مختلف

مطبق يرجف من

خوف وهول المشهد


السياسي

أوراقه مبعثرة

هنا وهناك تحت

الطاولة وفوقها

يلتحف النوايا سلاحف

السلاطين

لا ذمة ولا ضمير

يعانق الكرسي

بكلتا يديه

يطبقهما بقوة

وسلاسل من قيد

تجتث من وريد اسير

شتان شتان بين

سياسي دون ضمير

وقيد يعانق معصم اسير

هي الحرية يعني الحياة

إن لم تفهمها ايها الموت

حرف عنيد صلب

حبر مختلف

لا يروق إلا للأسرى.


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

شاعرة الوطن الدكتورة الشيخة رويدة الطردة





 الإلتزام بالوفاء بقلم ابو طارق / محمد الحزامي

 الإلتزام بالوفاء

ألم تؤكّدي الإلتزام

الإخلاص والوفاء بالتمام

والتعهد بمواثيق الود وشروطه

وروابط الولاء وبنوده

ألم تتمسكي رغم مصاعب الوجود

بما يترتب عن ذاك الالتزام والعهود

بان لا تتغيري باي حال من الاحوال

ولا تتهربي او تتمنعني عن المآل

تتشبثي باشاعة الحنان

على ان لا يفتر منك الود والبيان

توافقي على تعلقي بوجودك

وتباركي بحور شوقي بحدودك

وكل ما ساقته نوابضي اليك

من تدافع هبّات حسّي حواليك

الم اهب اليك قلبي وانفاسي

مع خالج الفؤاد من احساسي

تجاوبا مع تعهداتك  بلا شروط

و تمسكك بالوصال رغم السخوط

كوني مجدي وترانيم اشواقي

وانات وجودي وكل ذكرياتي

لا تتنكري لعناصر الوفاء

ولا تتقربي من الهجران بالرّياء

فما استمرار الحب ووجوده

الا بتنفيذ ما يترتب عن عهوده

ابو طارق / محمد الحزامي


 ...... الغريب... بقلم.  صالح مادو

 ...... الغريب.... 

رأيت نفسي وحيدا

اعبر الشارع

في ملابس  رثة

جسدي ظاهر

التفت يمينا وشمالا

هل هناك نظرة حزن؟! 

وأشفاق علي

من المارة

لكن لا أحد

هل أصابني الجنون؟ 

أمشي وأبكي

ملابسي رثة

بلا حياء... 

ولا خوف

هل أبقى هكذا؟ 

ولا احد يمد يده


.......... 

صالح مادو

المانيا... 2022/8/19

أمسية شعرية على هامش المهرجان الثقافي الصيفي بالوديان تغطية مراسل الوجدان الأستاذ فاروق بن حور

 المهرجان الثقافي الصيفي بالوديان أيام 25 - 26- 27- 28 أوت 2022

أمسية شعرية أثثها مجموعة من شعراء وشواعر الفصحى والعامية وتخللها الغناء البدوي

تغطية مراسل الوجدان الثقافية الأستاذ فاروق بن حورية 









استحالة بقلم الشاعر رشيد بن حميدة-تونس 

 استحالة

*********************

أهداب القصيدة تهتزّ

تومئ لي

أن تعال

أسقيك كأس خمرتي

حتّى الثّمالة..


رموش القصيدة ترتجّ

تراودني بإلحاح

ولا مفرّ لي

من وصالها

لا محالة.. 


وأهدابي ورموشي

مثقلة بلا حراك

وروحي هائمة

بلا اشتياق

لكنّ جفاء القصيدة

استحالة... 

*********************

رشيد بن حميدة-تونس 

في29-8-2022



. لحظة الوداع .. بقلم الشاعر حسن الشوان ........

 ............. لحظة الوداع ..........


أتاري الجوع مش من العيش

ولا الدموع من الاوجاع

عايشين لخبطه اسمها مفيش

ومش عارفين إيه معنى ضياع

إتولدنا نكبر ونعيش

وإتعلمنا الحروف انواع

فى عز الصعب ناكل قراقيش

ونحابى على بعض من الضياع

والأصالة جوانا حتى النخاع

وعمر ما حد  فينا  مره جاع

وعمر الجوع ما يخلينا هيش

ولا فى أى مزاد كمان نتباع

والهووا  يبحترنا  مع الريح

ونعيش فى حياتنا مجاريح

مش لاقيين صرخة تصحيح

تحرك فى عرووقنا الصراع

عمر العصافير ما خنقوا بعض

ولا كانووا حمل على أى حد

ولا دمهم يوم سال ع الأرض

ولا كان بينهم فى مره نزاع

الجووع إنك متبقاش إنسان

ولا ليك كرامه منبعها القرأن

كرمك ربنا بالعقل والميزان

وخلق كل حاجه ليك متاع

وأصعب دموع لحظة الوداع


.........................................

......... حسن الشوان ........



الاثنين، 29 أغسطس 2022

 *عبير الأرواح* بقلم الشاعرة حياة عبد الخالق

 *عبير الأرواح* بقلم الشاعرة حياة عبد الخالق

... يا عاشق الكون قد رقّت مدامعه 

                  عشق الفؤاد انبرى من خلفه عجب

صيّرت إحساسك الفيّاض يحتكم

                       عذرا لخلقك شعرا كاد يغترب

يا حامل الهم مجروح به ورب 

               أشجتك ذكراه، محموم علا صخب

تهذي شفاه المريض حرّ علّته

               واللفظ من مرض غصّت به الكتب

لا تيأسنّ بها الأيام راحلة 

                   وخلّ من سرّها الأحزان تنتحب

إن رُمتَ للدهر عُسرا بات يحتدم

                  رتقت للرّوح صوتا هدّه الصخب 

أو جاوز الفكر عن محزونها المحنُ

                   عبرت جسرا تشقّ دونه الحجب

أو بادر القلب يطوي ذكر(ى) راحلة

                  قد عَبرتْ، تحمل الأيامُ ما شجبوا

يا فاتح الجرح ضمد قيحه العفن 

                   قد يلهب الحكُ جلدا رمّه الجربُ

إن تبغ رائحة العطر شدى قصب 

                لا يعبق المسك من جحر غدا خرب 

أو تصبو بالغفو للعلياء تطلبها 

                  لا يَرتق الفكرُ إن ما قشّعت سُحب 

ملأت بالشوك جنات بها الكرم 

                     سقتك من مُرّها العيدان والّلبب 

هوّن عليك عظيم الجرح يبترد

                    إن أنت عافيت أجواء بها غضب

اترك نباح الكلاب إن علا بهِمُ

                     فالكلب يلهث طبعا دونما سبب ....

من قصيد : *عبير الأرواح *

بقلم حياة عبد الخالق



       كم ٱنتظرتك   بقلم   أ. الشاعرة" منية نعيمةجلال"

 "ٱمْتَشِقْ حَرْفَكَ وٱرفَعني

(مِيمِيّة) في سماء الشّعر"


       كم ٱنتظرتك

بِمَرِّ عُمُرٍ

بِمُرِّ صَبْرٍ

          ٱنتظرتك

بِخَفق طائرٍ كَسيرٍ

بِقلبٍ مُوجِع أوّاهٍ

       ٱنتظرتك

بِخَفق اللّيلِ والنّجم

والسّماء والأرض وما بيْنهما

        ٱنتظرتك

وحين ٱلتقيْتك

نَسيتُ ٱنّي ٱنتظرتك

فيَومُ ميلادي

      حِينَ ٱلتقيّتُك...


في لَحظَةٍ فارِقَةٍ

أَسْقَطتُ كلّ الهوامش

العالقَةَ بي

أوّلُهُا شَبيهتي الجَموح

الّتي ضَاقَها لَهيبُ الجسَد

ٱكْتَستْ البَرْدَ

أمْسَتْ مِنْ حًجَر ....

فما عادت لي وما كانت


فِي حُبِّكَ يا شاعري

ٱقتَرفتُ جنونَ "ولاّدة"

وَشّيتُ ثَوْبي

بِجُمانِ ٱسمك

ٱستَبْدلتُ مجامِعَ عاداتي

خَالَفتُ فيك كلّ طقوسي

حَوّلتُ مِلْحَ الجَسَد

وَاحَةَ عِشْق

خِلجانَ زَبَرْجَد


نَذَرتُ قلبي

لِعشْقٍ أُسْطوريّ

ٱنتقلتُ منّي إليْكَ

بِسِفْر "إيزيس"

أَتَيْتُكَ مِنْ نُقطَةِ البَدْء

بِنُبُوَّةِ البَعْث

أبْتَغي فيك الحياة

تَحلّلتُ مِنْ ذاكرة الجَمْع

لِيُشْرِقَ وَجْهُك على جَبينِ مَراياي


كلّ مساء

أُقيمُ عيدَ ميلادٍ

لِغَدٍ مَعَكَ

لَمْ يَأْتِ بعد

لكي لا تصيبني لَعْنةُ " عشتار"

فأسقُطَ في عَراءِ التّاريخ...

أُشْعِلُ شموعَ قلبي

عَلى خَصّرِ ٱلبَوْحِ

أفرِشُ حدائقَ جَسَدي

شَارَة َتُفّاح

أُحْضٍرُ شَرابَ الفستق واللوز

أدعو طيّفَكَ

لرقصة " فالز"

تعال حبيبي

أُحِبّك أكثر

لمْ يَعُدْ في الوقت وَقتٌ

لحياة خارج قطوف الهوى


أيا شاعري الجائر

أوْغَلْتَ في الصّمت

إلى حدّ الوجوم

وأنا سكَبتُ روحي

لَهيبَ الكلام

لاتقٍفْ في نًقْطَة العدم

كم يطولُ الوقت في " اللاشيء"

الصّمتُ حافي الذّاكرة

لا يَفقهُ قصص العاشقين

والحبُّ وَثيقٌ

أَوْغِلْ فيه بِإِفصاح

له صليل كصليل السّيوف

لا تُغْمِد صوتك الصّقيل

خُذني إليّ... إِليكَ.. إٍليْنا 

إلى لَهِبِ الكلمات

ٱمتشِق حرفك هزِجا

                مُنّفَجِرا

عتّقه بِغَريرِ " ديونيسوس "

نكتوي بجنون القصيد


تعال أنا كلّ النّساء

وحُبّك ما داناه

في السَّبقِ سَبْقٌ

ولا يُدانيهِ

في الآتِ آت

أَلقِ شراعَكَ

بمرافئ عينيّ 

أَمنَحُكَ البحور الخليليّةّ

هَادِرَةً

أهَبُكَ أُخرى

نافلة

لم يكتشفها بَعْدُ الشّعراء

أكثر دفئا مِنْ كَفّ حرير

بِمقاسِ اشيائي... جنوني

وحرقة ٱنتظاري

بعمق لغتي الملتهبة... 

يُذيبُ عَنْكَ جَليدّ الصّمت

يُمْطٍرُكَ أُوَارِ الكلام

من سماوات الشّعر

يَتفجّرُ حُبّ منياك

بنور القوافي

وألف قصيدة...

         بقلمي:

     أ. الشاعرة" منية نعيمةجلال"



 "الفارس والمسخ"  بقلم الأديبة الدكتورة إكرام عمارة

 "الفارس والمسخ" 

                       """""""""""""""""""""""""""

انتظرت بالأمس الحزين 

صباح طال، بالأفق انتظاره

 ودموع النسمات ماجت 

حين قلت، مات المقال

 أتذكر ؛حين كان الوقت 

يحمل من العبء الثقال

 كانوا وكنا ؛يستصرخ 

فينا الأمل، حسن المآل 

انتظرت ؛

يعتلي صهوة جوادي 

نبيذ الكلمات، اعتلاء 

  فقد وسوء حال

 أتذكر ؛حين هاتف العمر 

  من القادم الغدير 

حينها كنت يعسوبا

 موصوفا لذاك الأمير 

ماالشط ظن يوماً، 

انحسار الموج، وعبابه الأثير

 لاتتمن ما أنت 

عن تحقيقه عاجز

فالمطالب ؛

يلزمها من الجهد الكثير

 وارحل عن جسر الحقيقة

 لاتعبأ بالمجيرات، 

والزم اليأس الكبير 

إليك ؛

عن المثير من الأمور

 لن يلتفت، إليك الذي يصير

 واذكر ؛

أن الحياة لاتعرف 

من المسلمات أنصافها

 بشرعتها 

تكون في حكم الضرير 

كن كما خبرتك الطبيعة 

صوت بلا كلمات،

      ونبت دون عبير. 

 بقلم /إكرام عمارة



ترجمة  محمد بن رجب  لنص بالفرنسية   كتبه وليام هنري شانينغ...

 سمفونية الحياة 

ان ترضى على نفسك هو النجاح الحقيقي 

  

...........

 أن تبحث عن الاناقة أفضل من البحث عن الرفيع من اللباس...

وان تعيش بكل ما هو نقي أحسن بكثير من أن تجري وراء الموضة..

وان تكون اهلا للاحترام خير لك من ان نكون مشهورا

..وان تكون صاحب  نفسية عالية تحقق لك النعيم الداخلي  أفضل من أن تكون ثريا.

وان تتابع بقلب مفتوح حركة النجوم و تسمع  بحب زقزقة العصافير وتستمع بسعادة إلى الاطفال  و تنتبه باهتمام إلى ما يقوله الحكماء  أفضل مليون مرة  من أن تحسب ثرواتهم وتسعى بكل الطرق لتوزيعها ..

.وعليك أن تتصرف بشرف وتتكلم بنبل لتكسب قلوب الناس .. ..و ليس عليك ان تضغط على نفسك وعلى الآخرين لتحقيق الفرص .. انتظر حدوثها  فهي قادمة لا محالة لأنك مهدت لها كل الاسباب باخلاقك وقيمه فلا تنسى انك أصبحت في قلوب الناس بحكمتك ..وعلاقاتك  الطيبة بهم  ذلك هو الذي يزيد  رفعة من علو  النفس ..

..وفي كلمة 

حاول دائما أن تعطي لحياتك معنى من روحك ومن الثقافة  والفكر  والفنون لتكون شامخا ابدا لا ان تعيش ملاحقا الأموال بالملاليم أو   بالملايين .. فإذا رضيت والملاحقة للمال .فلا يمكن ان تحقق لنفسك غير المزيد من الجوع للملايين ....

 وان تعطي الروحانيات والعواطف و التلقائية والصدق المكانة الهامة في دنياك   ..ذلك هو السبب الحقيقي لسعادتك

كل ذلك يجعلك  تتفطن الى انك تكبر في عينيك ..وفي عيون المجتمع  ...

تلك هي  سنفونيتي   في الحياة ..


ترجمة  محمد بن رجب  لنص بالفرنسية

  كتبه وليام هنري شانينغ...



 خارج الذاكرة بقلم الكاتبة نفيسة التريكي

 خارج الذاكرة


وتاخذنا اللحظات احيانا بلا ذاكرة فننسى

 ولا بدّ من مذكّر 

كي نتذكّر 

،فنخجل أننا نسينا ما لا يجب ان ينسى

فتبا للنسيان وتبا للذاكرة معا.......

من وحي حادثة


نفيسة التريكي


24/8/2022سوسة ..تونس..

على هامش المهرجان الصيفي الثقافي بالوديان تغطية مراسل الوجدان الأستاذ فاروق بن حورية

 المهرجان الثقافي الصيفي بالوديان

أيام 25- 26 - 27 - 28 أوت  2022

أصبوحة شعرية اثثها مجموعة من شعراء و شواعر الفصحى والعامية وتخللها الغناء البدوي

تغطية مراسل الوجدان الثقافية الأستاذ فاروق بن حورية 




















الأحد، 28 أغسطس 2022

 اتنفس غربتي بقلم الأديب 'المختار المختاري الزاراتي'

 اتنفس غربتي

والريح تصعد من الكلمات

بقوة الصمت الحالك

يا حزني الغامق

أمشي بي 

الى ثنية بسيطة في الذاكرة

فالوقت شارف على اغلاق باب الحان

والساقي اطرد كل الندمان

والرجوع الى الصحو قاتل هنا

اتنفس غربتي...

وها قمري يرافقني

من كل اتجاه اراه

يبسم لقلبي

ويقول:

لا تتلفت

خذ مسافة اخرى

وابتعد عن ظلك 

على ارض الخراب

يباب كل الذي يحيطك

والحب عاد من التراب 

الى التراب...

فلا تغتر بسراب البعيد

وقف على حد المستتر في اليم

هاك القلم...

واكتب على موج بحر يسود 

في هذه الساعة

من وحدة الليل

حين تبيض قلوب العشاق 

يحتمي بجحيم خياله

ويسلخ العبارة بثلج البدايات

هذي البلاد 

نخرها السوس

يستهويها موت واقعها

وتشويه كل الطقوس

هي الطاعون الذي يسكن هذي النفوس

وهي معبد لعبدة الشخوص

فلا تنتهي فيك

غادر

الى حيث تدوس على ورق الصرف

وتعيش بالحرف

للحرف

ولا تنحرف عن غايات الحب فيك

فانت الذي بالف

وها الاف اف

قف على طين الحكاية

وقل كل الذي يختف في خوفهم

وادحض بالحكمة ستاىر الخوف

وامشي بك الى حاىط 

حطمه 

لتبني بيتا لابراهيم جديد

لا يكسوه الزيف

ولا يلبس قصص الهرف

وتنفس غربتك

ها انا ارافقك حتى محطة الحب الاخيرة

هناك حيث تشمخ نخلاتك

وترقص فرسك طربا للقاء

وسينتهي كل التعب

وهذا العناء

فلا تخذل قلبك في اخر بصمة

واحضن روحك

بقوة روحك

لتحرك اشرعة النسف

لكل سحاب يحترف كذبته

وتكون اخر عشاق التراب 

جامع نار الصيف

في كف الخريف

اتنفس غربتي

احبتي غادروا

وها وحدي اقطف اسرار الغياب

وامشي حقيقتي بثقل اوزار البلاد

واوزاري في الحب وان ثقلوا

خفاف...

فلا تلم عاشقا قمري

اظناه العمر والشك في المراكز والاطراف

وقل

لم يجبن هذا المختار يوما

هو الواثق

وهو لقارب نوح مجداف

وها اتنفس غربتي يا قمري...


'المختار المختاري الزاراتي'




 قصيدة (من يشتريك) شعر د. ربيع السيد بدر العماري

 قصيدة (من يشتريك)

شعر د. ربيع السيد بدر العماري

*************************

اعْرِضْ فؤادك في سما الأسواقِ

من يشتريك بلوعة المشتاق


لا تخش شيئا فالقلوب حزينة

تبكي الفراق بظلمة الأشواق 


قد  قلّ في زمن النفاق وفاؤها

فابحث لقلبك عن هوى الأعماق


فالبائعون قلوبهم خسروا هنا

شمس الندى بمتاهة الإخفاق


والمشترون قلوب حبٍٍ خادع

فقدوا الجمال بجنة الأخلاق


فالحب  بحرٌ والقلوب كموجه

فاحذر- هديت- مواطن الإغراق

 قصيدة بعنوان : أجراس الخيال تأليف : د.رنيم رجب 

 قصيدة بعنوان : أجراس الخيال 

تأليف : د.رنيم رجب 


قطعان غيوم تغزو

 وسادتي الخالية 

ترسوا بصمتها المعتادة

 تقرأني العرافة 

تبدع في رسم 

خطوط الجسد المنحنى 

قارعة أجراس الخيال لتوقظها 

تؤنسني بأبجديتها 

تدغدغ باطن الليل 

سلمت لها وألقيت تحية

 تلف خصر النور 

تجدف على 

أطراف ألوان الطيف

 تلتقط ثمارها كما 

ينساب العسل بين أصابعها 

لتأتي بها إلي 

والبهجة تعتلي محياها 

غفا الفجر على

خد مخملية الشمس 

كبرياءها معجون 

من صهيل الشهب 

ماردة المصباح

 بل ماردة استوطنت قلبي 

تجلى حسنها 

حتى استقلت 

الحوراء عنواني 

لهفة عزفت على

 وتر الدجى كل ليلة 

أدمنت نبيذها 

أحتسيه ليلا نهارا 

ولا أرتوي  

حتى الناس إن 

لاحت بمنديلها 

أضحت سكارى 

أحلامي اختصرت بها 

حتى نوارس 

البحر المغتربة 

حزمت حقائبها 

من غربتها عادت 

قرينة روحي

بل سلطانة الزمرد

 لحظتها استوطن 

وطلاء أظافرها رمان

أعجوبة بل أعاجيب الدنيا 

والسماوات السبع 

مع ظلالهم عرفت بها 

والحديث يطول 

والحلم يجر ذيله 

يتمنى وصفها 

بسنابل حصدتها يد 

واكبت غجرية إستيقظ 

بين أحضانها الجنون .

 ( همسات دافئة ) بقلم الكاتب حسين منصر.

 من كتاباتي


       ( همسات دافئة )


جميل انت في حسن تهـــــاب

و حلوى ناظريك اغوت بالشباب


و في قرب اشم العطر يــــــدوي

كما الزهر المورد في كف يـــذاب


و في تلك المباسم من شفــــــاة

يلوح الشهد من مرعى رطــــــاب


انا في ناظريك عشت دهـــــــرا

و في تلك الخدود لا تعـــــــــاب


و عند القرب من وحي الجمــال

يضيع الثلج لا يهوى الضبـــــاب


اذوب انا و انسى كل جـــــــــرح

و ماضيا القديم كما الســــــــراب


هنا في حضرت الحسن المخبى

اتـــوه و اكتب الحب لا العتـــاب


جميل في دفى القلب المتيـــــم

قرير العقل هاوي لا انوي الذهاب


بقلم الكاتب حسين منصر.



 قصة بومضة بعنوان     صرخة روح .. بقلم غانم ع الخوري

 قصة بومضة بعنوان

    صرخة روح


[صرخة روح


علمت بوفاته؛ اجهشت بالبكاء.


[ صرخة روح


رحلت عنه؛ احتظر قلبه.


[ صرخة روح


مخاض عسير؛ فرح كبير.


 [صرخة روح


تزوج غيرها؛ مات قلبها.


[ صرخة روح


جرح ولدها؛ ضاق صدرها.


.. غانم ع الخوري


 قصة قصيرة     *مفاجأة * بقلم الأديبة حبيبة محرزي 

 قصة قصيرة

    *مفاجأة *

تحطّ الطائرة على أرض الوطن الذي تركه منذ أكثر من ثلاثين سنة ليعمل مهندس بترول في إحدى بلدان الخليج كي يحسّن وضع أسرته. فلا يقاسي ابناؤه الفقر والحرمان مثلما قاسى هو وإخوته .

صور أبنائه يمرّرها مبتسما على شاشة الهاتف عندما كانوا يزورونه في العطل مع امًهم فيجنّح بينهم فرحا وسرورا. يقتني لهم الملابس والأدوات المدرسية والأحذية الرّياضيٌة من الماركات العالمية. 

لم يكن يرفض طلبا لزوجته في شراء الاساور الذّهبيّة وعقود اللّؤلؤ والمرجان  وملابس الحرير والعطورات وأدوات الزينة.

لم يعد إلى بلاده الا مرة واحدة ليحضر جنازة أمه. يومها بدا غريبا. إخوته كبروا ووخط الشيب رؤوسهم. لم يتعرف على أبنائهم الذين صاروا شبانا وشابات.

اليوم قرّر العودة. سيراضي إخوته وأواولادهم  سيصادق أبناءه . لن يقسو عليهم حتى إن خابوا في المدرسة وعجزوا عن تسلّق سلٌم العلم والمعرفة فسينشء لهم مشاريع تدرّ عليهم الخير الكثير بتوجيهاته ومتابعته لهم. سيجعل منهم رجال أعمال مشهورين ناجحين.

 هاتف زوجته منذ يومين يعلمها برجوعه قريبا. وعدته بأن تنتظره في المطار لكنها طلبت منه إبقاء الأمر سرّا ليفاجئ الاولاد الذين لم برهم منذ سنوات بسبب انشغالهم ورغبتهم في قضاء العطل في مدينتهم السياحة للتًنعم بالبحر والشواطئ الذهبيّة.

مشى في الرواق الذي تزاحم فيه الأهل والاقارب وقد غرقوا في عناق وقبل ودموع .

مدّ عنقه. لوّح بيده لعلّها تراه، لكن لا أحد يردّ أو يقترب. تقدٌم وهو يقلّب البصر في كلّ اتجاه .

يستلّ الهاتف من جيب سترته .رسالة من حبيبة عمره  تقول ( استقلٌ سيارة تاكسي وتعال .نحن في شقٌتنا  ببيت العائلة ننتظرك. لا تطرق الباب .المفتاح تحت السجاد أمام الباب.)

لم ينتبه الا والسائق يعلمه بانه وصل. نقده الأجرة وجر حقيبته الكبيرة الثقيلة. فتح الباب بتؤدة. صدمه الظلام.

تلمّس الجدار بحثا عن زرّ النور فوجده مخرٌبا .استعان بالضوء الكاشف من هاتفه الجوّال حتى رأى زرّا آخر سليما.. رائحة رطوبة حادّة تصدمه.

يجوب الغرف والمطبخ. قد يكونون هنا أو هناك لإحكام المفاجأة جيٌدا..يرفع صوته "محمود رياض، شيماء....انا هنا ...بابا وصل..."

فراغ وسكون رهيب لا يقطعه الا مواء قطط سائبة جائعة في الشارع. 

 ارتمى على الكنبة وفي نفسه كلام كثير يتزاحم (سيظهرون، الآن صار بينهم سيستغلّ ما تبقّى من عمره في إسعادهم وضمان مستقبلهم ، 

أمّهم فسياخذها إلى الحج ثمّ في جولة عبر العالم ،طالما تمنّت زيارة ماليزيا وأوروبا ، هي سنده وأمينة سرّه 

وماله وعرضه ،سيجازيها خير جزاء) 

فجأة وقع بصره على أوراق منتشرة على الطاولة التي تتوسط قاعة الاستقبال : اقترب مستفسرا وهو يستلّ نظاراته من جيب سترته  فإذا هي صور مطابقة للأصل تقرّ ملكية زوجته لكل ما أنشأ من عمارات شاهقة في المدينة السياحية وديار بحدائق غنّاء وضيعات فلاحيّة شاسعة. 

شعر بدوار وجفاف في الحلق وهو يتأمل ورقة بختم قضائيّ "وثيقة خلع للضّرر " تحتها عقد زواج حبيبته مع صديق عمره المحامي الذي كان يشرف معها على مشاريعه بأمانة وإخلاص .

حبيبة محرزي 

تونس



 وطني الجريح بقلم الشاعر حكمت نايف خولي

 وطني الجريح

وطني يئِنُّ من الأسى ويؤوه منسحقَ الفؤادِ

مُمزَّقاً بين المخالبِ والنِّيوبْ

وطني يُنازعُ ،يستغيثُ ويستجيرُ

فلا تُجيره إلاّ أفواهُ الذِّئابْ

فتروحُ تنهشُ لحمَهُ وتُقطِّعُ الأوصالَ

ترمي ما تبقَّى للكلابْ

وعلى موائدِ عهرِهم أمسى الحبيبُ المفتدى

مأوى الزنابرِ والذبابْ

وغدتْ رياضُهُ للوحوشِ مرابضاً

وحقولُهُ أضحتْ مراعي للجرادِ

يُحيلُها قفراً يبابْ

ومدائنُ الوطنِ الحبيبِ ،بيوتُها وقصورُها

ساحاتُها حاراتُها وقِلاعُها باتتْ حُطاماً خاويهْ

لا صوتَ في أجوائها إلاَّ نعيقَ

البومِ والغربانِ يُنذِرُ بالخرابْ

والأهلُ والأحبابُ في وطني قضَوا

وتبعثرتْ أشلاؤهمْ بين الرُّكامِ الباكيهْ

والناسُ كلُّ الناسِ في وطني تشتَّتَ شملُهمْ

وغدَوا ضحايا أو طعاماً للوحوشِ الضَّاريهْ

شعبي تشرَّدَ في بلادِ اللهِ مرميَّاً

على الطُّرقاتِ يَستجدي الرَّغيفْ

ويعيشُ في عتمِ الخيامِ مُهمَّشاً ومُكبَّلاً

بالرُّعبِ والإذلال والجوعِ المُخيفْ

ديستْ كرامتُهُ وماتَ العزُّ فيه والشَّهامةُ والإباءْ

وتمرَّغتْ في الوحلِ والأقذارِ هامُ الكبرياءْ

فغدا طريداً شارداً سِلعاً تُباعُ وتُشترى

في سوقِ أبناءِ الظَّلامِ الأدنياءْ

من شوَّهوا الإنسانَ والأخلاقَ

وارتدّوا إلى طبعِ البهائِمْ

فتلطَّختْ صورُ الحضارةِ بالنَّذالةِ

والضَّغينةِ والتَّوحُّشِ والعداءْ

وأحطِّ أنواعِ الفظائعِ والجرائمْ

أسفي على وطني تصيرُ سماؤهُ

وجِواؤهُ ساحاً لأبواقِ النَّعيبْ

ولكلِّ آهاتِ العويلِ وكلِّ أنَّاتِ النَّحيبْ

أسفي عليه وكان بالأمسِ القريبْ

روضاً تُزيِّنهُ الأزاهرُ والورودْ

ويُغرِّدُ الشّحرورُ فوق جبالِه وتلالِه والعندليبْ

وتسودُه روحُ المودَّةِ والوئامْ

ويعيشُ في ظلِّ العدالةِ والأخوَّةِ والسَّلامْ

لكنَّ شعبيَ سوف يولدُ من رمادِ الموتِ

ينهضُ من جديدْ

مُتجاوزاً كلَّ المآسي بالتَّعاضدِ والتَّآزرِ والكِفاحْ

بالصَّبرِ والعزمِ الشَّديدْ

وبقوَّةِ الإيمانِ بالمستقبلِ الزَّاهي السَّعيدْ

سيُعيدُ للوطنِ المقدَّسِ والمجيدْ

تاجَ الكرامةِ والشَّهامةِ والإباءْ

فيعودُ شعباً واحداً متماسكاً متوحِّداً

في ظلِّ راياتِ المحبَّةِ والإخاءْ

شعباً يُطاولُ عزُّهُ قُببَ السَّماءْ

حكمت نايف خولي


 نهرجارف بقلم بوزيد نجاة

 نهرجارف

بوزيد نجاة

اغمض عينيك 

دعني بين يديك

دعني اجول في حناياك

اغمض عينيك. 

دعني اقطف الزهور من حديقتك

واشرب الشهد من خليتك 

اغمض عينيك. 

دعني ارتمي بين روابيك

واستقي الماء العذب من سواقيك. 

دعني اطوف بناظري في

محياك

اغمض عينيك 

دعني ارسو في بحورك

واتنفس هواء سماءك

مشتاقة لاغصان اشجارك

مشتاقة للسع نحلك

اغمض عينك

دعني احبك كماأشاء

واغوص في وديانك

اشتهي قطف الزهر من حدائقك. 

تصوم عيني في احضانك 

وكأنني ذرة في احشاءك

اغمض عينيك 

دعني احبك كماأشاء فأناهائمة في غرامك

دعنى الامس قسمات وجهك

دعنى. فأنا كالفراشة تسبح في شرانقك



صخب الصّمت بقلم الشاعرة نجاة نوار

 صخب الصمت 


صمت يرين على الأماكن كلّها

صمت جسورْ ..

والمفردات تفرّقتْ .

و تهالك المعنى باروقة  السطورْ..

لا شيء يصلح للكتابهْ  ..

يا ويح شعري!

كيف ألتقط الذهولَ ..

وكيف أرتاد الغرابهْ

و الكون يُغرِقه السّرابْ..

لا شعر  يرسم  وردة  أو سنبلة

او نجمة .. كي أستدل على الضياا

خرست عصافير الجنائن ..

واعترى الشجرَ الذبولْ

لا آس يمنح عطره..

 لا فلّ يرفل في سرورْ..

الكون   يربكه الفتور

ماذا أقول ؟ 

لا لون يُطرب ريشتي..

لا طير يشدو في الأصيلْ ..

لا ظلّ ..حنَّ على خطاي

لا جسر  يمنحني العبورْ


نجاة نوار 

 ومضة خاطفة بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 ومضة خاطفة :


هدأ الصمت وقلبي المثخن بالجراح،حطّ على كفه صبره..

والدموع المباركة الزرق تضيء الدروب أمامي ..

ورياح السماوات تمسح زرقتها بالغسيل..

ولكن مازال طيفك يا-مهجة الروح-أيا غسان..يراقص روحي..

يداعب قلبي..

يلامس شغافي..

.كأن يبرق شوقك شفرته عبر كل الزمان..

(لروحك الجميلة السلام..ولي الصبر الجميل)


محمد المحسن




 **   عبرات ابية ** بقلم الشاعرة*** عفاف الفندري ***

 **   عبرات ابية **

بكيت وعيوني للدمع سجدت 

وليالي فرحي ياترى رحلت 

واني على  عهدي ونبضي يشهد

هجرني الحبيب  لكنني له للأبد

وفؤادي له ساجد في محراب معبد 

يصلي .. ويدعو ربا له يعد .. 


*** عفاف الفندري ***