الأربعاء، 1 مايو 2024

أيا أيها الحزن ُ بقلم الكاتب جاسم محمد الدوري

 أيا أيها الحزن ُ


                       جاسم محمد الدوري


أطفئ بلظى حنينك َ

مواضع َ وجعي

ورمم ْ خيبات َ حزني

بفرحك َ المؤجل ِ منذ ُ سنين ْ

فأنا لا أتقن ُ فن َ التعبير ِ

ولا أجيد ُ اللعب َ مع الكبار ِ

ما زلت ُ صغيرا ً

أمتطي صهوة َ حروفي

في ربوع ِ لغتي الخرساء ْ

لأن َ لا صدى لصوتي 

رحت ُ الملم ُ بقايا حروفي

أُدجن ُ أحسنها

تلك التي رصعت ُ بها

أوراقي الصماء ْ

أنا لم تزل ْ

حروفي عمياء ْ

لا تفقه ُ معنى ً للحب ِ

حاولت ُ كثيرا ً معها

لكنها ظلت ْ بلهاء ْ

وأعرف ُ أني مهما حولت ُ

سأظل ُ مقيدا ً بالحزن ِ

رغم َ طول ِ الغياب ِ

فعذرا ً.....وعذرا ً.....وعذرا ً

لأني لا أستطيع ُ

أن اشتري الحروف َ

من أسواق ِ النخاسة ِ

فأبجدية َ حروفي

أسمى من كل ِ ذلك َ

تكاد ُ الأرض ُ تبلعني

كلما فكرت ُ بالامر ِ

فيا أيها الحزن ُ

دعك من التباكي

فأنت َ نفسك َ

من قتل َ الفرح َ بروحي

أجدك َ اليوم َ

تصرخ ُ في صدري

كلما هزني الشوق ُ

وأخذتني لهفة ُالحنين ْ

كل َ شيءٍ مباح ٍ عندك َ

حتى الموت ُ معلق ٌ بثيابك َ

فأخلع ْ لثامك َ

واغسل ْ وجهك َ

من بقايا الغبار ِ

فحروفي لا تغادر ُ

مواجع َ الذاكرة ِ

وأنت َ تحاول ُ جاهدا ً

ان تختصر َ الوقت َ

لا تخدعنا بالتمني

وأنت َ ترتدي أرواحنا

وتمضي بالوعود ِ الكاذبة ِ

سأحاول ُ أن اروض َ

عنفوانك َ بالصبر ِ

وأحرر ُ جسدي من سطوتك َ

فهناك َ...هناك َ ثمة َ امل ٍ

لا يغادرَ نشوة َ الروح ِ

إلا بشيء ِ من اليقين ْ

بعدما أخذتنا بقسوتك َ

كل َ تلك َ السنين ْ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق