الأربعاء، 1 مايو 2024

في الوداعِ بقلم الشاعر محمود بشير

 في وداعِ المرحومةِ رفيقةِ دربي

التي واريناها الترابَ بعدَ عصرِ

يومِ السبت 2024/4/27.


أحتارُ وحْدِي أدارِي الحُزْنَ والكَدَرَا

  والليلُ يمْضِي وفيهِ النّومُ قد عَسُرَا


أينَ الرّفيقَةُ تقضِي اللَّيلَ ترقُبُنِي

      إنْ بانَ سُقْمِي أراهَا بلسماً ظَهَرَا


غابَتْ تُفارِقُ كهْلاً قد قضَىٰ عُمُراً

        في ظِلِّهَا فغَشَاهُ اليُتْمُ فانْكَسَرَا

 

دارُ الخُلُودِ مدَاهَا سوفَ يحْرُسُهَا

        ربٌّ رحيمٌ قضَىٰ في موتِها قَدَرا


منذُ اقْتَرَنّا ووُدُّ الأهْلِ شاغِلُهَا

      منذُ ارتبَطْنَا أبَرَّتْ كُلَّ من حَضَرَا


ياحسْرَتِي في خريفِ العُمْرِ أفقِدُهَا

      كيفَ الحياةُ لكَهْلٍ عمرُهُ انْحسَرَا


عندَ الفراقِ دُوارٌ كانَ يدهَمُنِي

 قد رُحْتُ أهذِي ولم أُدْرِكْ بها ضَرَرَا


ودَّعْتُها عندَ لَحْدٍ كانَ ينْطُرُهَا

         ودَّعْتُ فيهَا وفاءً غابَ وانْدَثَرَا


رجَوْتُكَ الله َربِّي أن تكافِئهَا

       أنْ تَجْتَبِيهَا وتُبْقِي لحْدَهَا عَطِرَا


محمود بشير

2024/5/2



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق