الاثنين، 25 أغسطس 2025

لقاء مع الفنانة ومصممة الستائر العراقية سوسن الكيلاني حاورتها الإعلامية دنيا صاحب – العراق

 لقاء مع الفنانة ومصممة الستائر العراقية سوسن الكيلاني


حاورتها: دنيا صاحب – العراق


«سوسن الكيلاني: كل نافذة حكاية، وكل ستارة لوحة تعكس روح المكان ورؤية الإنسان الثقافية.»


_________________________



«سوسن الكيلاني: قصة نجاحي تجمع بين أصالة اللمسة العراقية وتصاميم الحداثة العالمية»




_______________________


بدأت المصممة العراقية سوسن الكيلاني رحلتها الإبداعية في عالم الستائر، لتجمع في تصاميمها بين الحداثة والأناقة مجسدةً الروح العصرية من خلال ابتكارات فنية استثنائية تنسجم مع الأثاث وديكور المكان. لم تكن الستارة بالنسبة لها مجرد قطعة قماش تنسدل على النافذة، بل عملاً فنياً نابضاً بالحياة، يحمل بصمة شخصية لصاحب المكان، ويمثل امتداداً لهويته الثقافية.


وبخبرة واسعة وذوق رفيع على المستوى العالمي، استطاعت أن تجعل من Gailani Designs Inc اسماً لامعاً في عالم تصميم الستائر. وقد تجسدت خبرتها الفنية والثقافية لعقود من الزمن في هجرتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإقامتها في مدينة شيكاغو، ما منحها معرفة واسعة بثقافة بلدين مختلفين. 


وتسعى حالياً إلى توسيع مشروعها نحو دول أخرى لتقديم مجموعتها الفاخرة في صناعة الستائر، متقنة اختيار الأقمشة الفاخرة بذائقة جمالية فريدة، مع ابتكار تصاميم توظف أحدث التقنيات التكنولوجية لتقديم تجربة جمالية وإنسانية عصرية وراقية.




• بدايةً، هل يمكنكِ أن تحدثينا عن رحلتكِ المهنية والشخصية وكيف أثّرت على انطلاقتكِ في عالم تصميم الستائر؟


 - اسمي سوسن الكيلاني، ولدت وعشت في بغداد الحبيبة، وأكملت دراستي الثانوية فيها. وشاء القدر أن أتزوج وأرافق زوجي الذي كان طالباً في جامعة كاليفورنيا لاستكمال دراساته. استغليت الوقت وقدمت على الدراسة وحصلت على البكالوريوس من California College of the Arts، وكان تخصصي التصميم الداخلي – Interior Architecture.

قمت بدراسة عليا لمدة سنتين طمعاً في الحصول على الماجستير، ولكن شاءت الأقدار أن أرزق بابني الأول، مما غيّر اتجاهي من الدراسة لأكون أماً متفرغة. وعندما كبر أولادي قليلاً، قررت العمل في شركة كان معظم ما تنتجه الستائر ومن هنا نشأ حبي لهذا المجال. وبعد فترة وجيزة، قررت أن أبدأ عملي الخاص، وهنا كونت شركتي Gailani Designs Inc.



• كيف يؤثر ذوق وشخصية الزبون على تصميم الستائر واختيار أقمشتها؟



 - بعد لقائي الأول مع الزبون وعادة ما يكون اللقاء طويلاً بعض الشيء، أستمع جيداً لكل احتياجاته ورغباته، وألقي نظرة دقيقة على الغرف والأثاث الموجود وشكل الشباك، وإذا كان هناك أي تفصيل معماري أو أي عنصر مميز يمكن الاستفادة منه في التصميم النهائي. بعد ذلك أضع أفكاري على الورق وغالباً ما تُنقح أو يُضاف لها بعض التفاصيل، كما أقوم باختيار الأقمشة المناسبة، ثم نعرض الاختيارات على الزبون.


كل بيت له شخصيته الخاصة ويجب تنسيق الفرش مع الستائر والاكسسوارات بما يتماشى مع هذه الشخصية وما يعكس فردية ساكنيه. بالنسبة لي، كل شباك هو لوحة خام تنتظر الرسام للإبداع، أو قطعة صلصال بين يدي نحات، ولابد من إضافة لمسات خاصة لكل ستارة تعكس شخصية صاحب المنزل وساكنيه.


• كيف تحددين نوعية القماش المناسب لكل تصميم ستائر، وما الفرق في استخدام الأقمشة الرقيقة مقابل الثقيلة؟


 - في معظم الأحيان، أضع التصميم أولاً، ثم يكون اختيار القماش متوافقاً مع التصميم من حيث النوعية واللون والشكل والنقش. على سبيل المثال، تصلح الأقمشة الرقيقة للطّي أو تشكيل الكسرات والطيّات، بينما تناسب الأقمشة الثقيلة أعمال التنجيد وما شابه ذلك.



• هل قمتِ بتصميم ستائر تجمع بين الأناقة والكفاءة البيئية، مثل العزل الحراري أو الصوتي، وكيف يتم تحقيق ذلك في أعمالك؟


 - يجب التفكير بالبيئة من منظور عدم هدر الطاقة، فهدفنا دائماً هو تقليل تسرب الحرارة أو البرودة إلى الخارج، ويستلزم ذلك استخدام أقمشة وبطائن عازلة وإضافة طبقات من العزل كما نحرص على منع تسرب الضوء في غرف النوم، لضمان الظلمة التامة للزبون الذي يفضل النوم متأخراً، خاصة أثناء عطلة نهاية الأسبوع. أما بالنسبة للعزل الصوتي فنحرص على استخدام ثلاث طبقات من الستائرالمبطنة ببطانة سميكة بالإضافة إلى تشغيل جهاز White Noise لتقليل الضوضاء الخارجية.



• بناءً على خبرتكِ في السوق الأمريكي، خصوصاً في ولاية شيكاغو، ما نوعية العملاء الذين يفضلون اقتناء تصاميمك للستائر، وكيف تختلف أذواقهم وطلباتهم عن غيرهم؟



يميل الفرد الأمريكي بشكل عام إلى البساطة في الذوق والاختيار. ما يجعل التصميم مميزاً، على سبيل المثال، طباعة حروف اسم العائلة أو توقيع الزبون على قماش الستارة، خصوصاً في مكان عمله، أو اختيار العمود من الأحجار أو ما شابه ليصبح نقطة محورية تجذب الانتباه. أحياناً نضيف ما نسميه The element of surprise، مثل تشغيل الستارة بالكهرباء مع سماع موسيقى كلاسيكية خفيفة لبضع دقائق، أو تسليط ضوء من أسفل أو قاع الستارة بلون محدد يضيف رونقاً للألوان المختارة، وقد يكون هذا اللون هو لون الأكسنت.


معظم زبائني من رجال الأعمال الذين يهتمون جداً بتفاصيل مساكنهم أو أماكن عملهم، لأن البيئة التي يعيشون فيها تعكس نجاحهم وهويتهم الشخصية.



• كيف تسهم تصاميمك للستائر في التعبير عن الهوية الثقافية وإعادة تقديم التراث العراقي بروح معاصرة، وما الأسلوب الذي تتبعينه لإضفاء لمسة شخصية وفريدة على كل منزل؟

 

• برأيكِ، كيف يمكن لتصاميم الستائر أن تسهم في تجديد أو إعادة تقديم الهوية الثقافية لشعب ما، وهل تضفين في أعمالك لمسة تعبيرية عن التراث العراقي بروح عصرية؟


 - فرحت كثيراً بطرحك هذا السؤال، وأسمع كثيراً من زبائني يشهدون بأن أعمالي مميزة حتى لو كانت بسيطة، وأنها تتفوق على ما تقدمه دور الستائر والشركات المنافسة. أنا لا أؤمن بالقوالب الجاهزة أو إعادة الموديلات؛ فكل بيت له روحه الخاصة، ويجب أن يتماشى التصميم مع هذه الروح. أحياناً بعد تسليم المشروع، ألقي نظرة قبل مغادرة المكان، وهنا تأتي المفاجأة؛ إذ ألاحظ بعض التفاصيل وأدرك. حينها أن جزءاً من خلفيتي الثقافية من بلاد الرافدين  متجسد في التصميم بطريقة غير ظاهرة، ولكني فقط ألمسه، كوني عراقية ومن أصول عربية أحرص على استخدام عناصر مثل المرايا، والكريستال والقطع المنجدة، والسلاسل المعدنية، وطريقة رسم الأقواس، وما شابهها، لإضفاء هوية مميزة وروحاً فريدة على كل غرفة.



• هل مررتِ بتجربة تصميم تجاوزت البُعد الجمالي والوظيفي لتصبح رسالة إنسانية أو ثقافية مؤثرة، وكيف ساهمت تصاميمك في تحقيق ذلك؟


 - قبل سنوات، تواصلت معي إحدى مراكز علاج السرطان وسألتني إن كانت لدي الرغبة في مساعدة مريضة شابة مصابة بسرطان الثدي من النوع الخبيث. فتبرعت بتأثيث وعمل ستائر لغرفتين في بيتها، غرفة الضيوف وغرفة الطعام. حينها ذكرت الموضوع أمام إحدى صديقاتي الأمريكيات، فبادرت هي الأخرى بالمساهمة في تحمل التكلفة، وعرضت الفكرة على طاقم العمل، وكان الجميع مستعداً للمشاركة في هذا المشروع الإنساني.


حصلنا على تخفيضات في أسعار الأقمشة والمواد، وكذلك في أجور عمال التنفيذ مثل عامل الطلاء وعمال التنجيد والخياطة، بينما تحملت أنا الجزء الأكبر من تمويل المشروع.


وبجهود مشتركة مع الصديقة وطاقم العمل، أتممنا ديكور الغرفتين بطريقة رائعة وجميلة للغاية. وعندما دخلت المريضة إلى المنزل، أجهشت بالبكاء وعانقتني بشدة شاكرة، كما عانقت باقي المتبرعين، وقالت كلمات ما زالت ترن في أذني: "سيدتي، لقد خلقتِ لي ملاذاً جميلاً أستمتع به لما تبقى من عمري."


شكراً لك ولطاقم عملك، لا أملك سوى الشكر، وأنا متأكدة أن الخير سيعود لكم. لقد كان هذا اللقاء مؤثراً وأدمع الجميع.



• ما رأيكِ في دمج التكنولوجيا الحديثة والأنظمة الذكية في تصميم الستائر، وهل لديك تجربة سابقة في توظيف هذه التقنية ضمن أعمالك؟ 


 - اليوم، لا يخلو أي منزل من التكنولوجيا الحديثة (البيت الذكي) التي تشمل جميع مجالات الحياة، ويأتي عالم الستائر في مقدمة هذه التطبيقات. فاستخدام الكهرباء أو البطاريات لتشغيل الستائر أصبح شائعاً جداً، خصوصاً في المنازل التي يقطنها كبار السن أو ذوو الاحتياجات الخاصة. كما يمكن برمجة الستائر للإغلاق أو الفتح في أوقات محددة لحماية المنزل من أضرار الشمس على المفروشات، أو لأغراض الأمن عند السفر، بحيث يتحرك الستائر ليبدو أن المنزل مأهول ويُقلّل من احتمالات السرقة. أحياناً تُبرمج الستائر لتفتح قبل وصول صاحب المنزل، كي يجد بيته مضاءً وغير مظلم عند العودة.


• ما هي طموحاتك المستقبلية كمصممة ستائر، وهل تخططين لتوسيع علامتك التجارية لتشمل الأسواق العربية والعالمية، أم التوجّه نحو مجالات جديدة في عالم الديكور؟


 - حالياً، يتركز معظم عملي في مدينة شيكاغو، وأقوم أيضاً بزيارات منتظمة إلى ولايتي أنديانا وويسكونسن المجاورتين لولاية إلينوي التي أعيش فيها. بلا شك، أطمح إلى المشاركة في الأسواق والمعارض العالمية، لا سيما أسواق الإمارات، لتوسيع نطاق مشروعي وعرض مجموعتي الفاخرة من الستائر على المستوى الدولي.


السيرة الذاتية


الاسم العائلي: يرجع إلى الشيخ عبد القادر الكيلاني، المدفون في بغداد بمنطقة باب الشيخ.


- الولادة والنشأة:

ولدت ونشأت في بيت جدي السيد عبد الرحمن النقيب، الذي كان نقيب أشراف بغداد خلال الحكم العثماني، وانتُخب لاحقًا ليكون أول رئيس وزراء للعراق بعد سقوط الدولة العثمانية، حيث ترأس الحكومة لثلاثة أشهر قبل أن يقدم استقالته.


• المسار التعليمي والمهني:


منذ الصغر كنت مولعة بفكرة الديكور والتصميم الداخلي.


عند سفري إلى بلد المهجر، اخترت دراسة الهندسة الداخلية (التصميم الداخلي) دون أي تردد، امتدادًا لميولي الفنية المبكرة.







مفارقة../ ق.ق.ج بقلم الكاتبة ليلى المرّاني/ العراق

 مفارقة../ ق.ق.ج

ليلى المرّاني/ العراق


كلمات متعثّرة ألقتها بسرعة وسط دهشة الجزّار…

- كيلو عظام

ينظر لها الجزّار متسائلا،

تستدرك متلعثمةً:

- للكلب..

ويسخر في داخلها صوت مستنكرٌ حين تتذكّر أطفالها الذين لم يتذوّقوا اللحم منذ شهور.

تنزوي ملتصقةً بالحائط حين يدخل - السيّد - متغطرسًا ويشير بإصبعه إلى أحد الخراف المعلّقة وسط ترحيب الجزار المبالغ به..

- قطّعه، أريد اللحم فقط، وثلاثة كيلو عظام لكلابي.

تنسحب مسرعةً كتمثال من الألم، ونظرة ساخرة تنغرز في مؤخرة رأسها..



وهم الحقيقة بقلم: زينة الهمامي تونس

 *** وهم الحقيقة ***


أرهقني الانتظار 

التهمت ألسنته  أحلامي

و سال ما تبقى منها 

على الخدين جمرا

كيف الوصول إليك يا أنا

وبيننا أميال من  الصمت

وأنهار من الدموع  تغرقنا

فتحت ذراعاي أحتضن الريح

أنتحب على صدر الفراغ

أملأ رئتاي من الهواء المقدس

فقد أولد من جديد 

ويزهر الحلم على ربى السراب

مددت يدي تحسست المكان

بحثا عن اللاشيء

سمعت قهقهات مجنونة 

ذعرت و نظرت لم أر غير السواد

تناهى إلى مسمعي مزيج أصوات

تشق صدر الصمت  و تملأ الفراغ.....

سعال شيخ   يدخن سيجارة

ينفث دخانا ممزوجا  بخيباته

ومواء قطط جائعة من حوله

تلتهم  ماتركه من بقايا طعامه

و عواء الريح كذئب جائع

أين أنت يا أنا ولماذا أنا هنا

هل ضللت الطريق أم طريقي تاه مني؟


بقلمي: زينة الهمامي تونس



نصوص هايكو حول فلسطين الحبيبة بقلم الكاتبة ألفة كشك بوحديدة

 نصوص هايكو حول فلسطين الحبيبة 


١

ربيع خريفي 

ذبول سابق لأوانه 

في غزة العزة 


٢

خريف فلسطين 

أوراق تتساقط 

جثث في السماء 


٣

علبة أقلام الزينة 

بالأبيض و الأسود  رسومات 

طفل فلسطيني 


٤

حديقة عمومية 

مواساة الأقحوان 

للمارة الفلسطينيين 


٥

قوس قزح 

بين بين فلسطين و العالم 

ألوان 


٦

علبة فارغة 

طفل فلسطيني يتساءل 

أين أقلام الزينة؟


٧


أفق 

لم يكتف العدو بتلويث 

الأرض 


٨

فراشة بيضاء 

ترافق الشهداء إلى 

المقبرة 


٩

أمل 

بيد طفل فلسطيني 

حمامة مكان الحجارة 


١٠

رسومات فلسطيني 

علبة أقلام الزينة 

في الخيال 


١١

ربيع أم خريف 

الرمادي يطغى على الألوان 

في غزة


١٢

خريف فلسطين 

في الحديقة تتساقط الأوراق 

على الشهداء 


١٣

ربيع خريفي 

تفتح الأزهار مؤجل 

في غزة العزة 


١٤

خيمة بالثقوب 

الحرارة تجد مخرجا 

للمصابين 


ألفة كشك بوحديدة 

 Olfa Kchouk Bouhadida


حين يُغلق الباب.. تصرخ الجدران بقلم: هدى حجاجي أحمد

 حين يُغلق الباب.. تصرخ الجدران


✍ بقلم: هدى حجاجي أحمد


لا تُغلق الباب،

فالوقت لا يُحب الأقفال،

وكل دقيقة تُحاصرها خلف الحديد

تتحول إلى ديناميت.


لا تُطفئ المصابيح،

فالظلام لا يساوم أحدًا،

إنه يبتلعك ببطء

ويترك لك عينيه

كجمرة لا تُطفأ.


أيها الحاكم،

هل رأيت البحر حين تُكسر قيوده؟

هكذا يكون الشعب،

موجًا لا يعرف التراجع،

وصوتًا لا يسكن حتى بعد الموت.


كلما أوصدت نافذة،

تفتح الأفقُ ألفَ كوة،

وكلما كممتَ فمًا،

ولد في الحناجر ألف لسان

وألف بركان.


أترى الجدران صامتة؟

لا تنخدع،

فالشروخ التي تراها الآن

هي خرائط الثورة

تُرسم في عتمتك،

وستقرأها يومًا بدمك.


أنت تبني سجناً لنفسك

حين تبني الأسوار،

وأنت تكتب وصيتك

حين تمنع الكلمة

وتقتل الحوار.


دع الباب مواربًا،

قبل أن تخرج الحقيقة من الشقوق

وتقتلع مفاتيحك،

قبل أن يكتب التاريخ

أنك حاولت أن تحبس الريح

فجاء الإعصار.


لا تُغلق الباب،

فالوقت لا يعرف الأقفال،

ونحن لا نحترف إلا الصدق،

فماذا ستفعل أمام العُري

حين تسقط أقنعتك؟



"حين يطيل النهار تسوّله" بقلم الكاتبة ھدى حجاجى أحمد

 "حين يطيل النهار تسوّله"

كتبت ھدى حجاجى أحمد 


لا تغلق الباب...

اترك للنهار بعض كسرة ضوء،

فهو لم يشبع بعد،

وما زالت أظفاره تتعلق

بحافة الأفق.


دع الليل،

يكتب على جدارنا ما يشاء،

فالجدران، يا حبيبي،

لم تتقن غير لغة الظلال.


أما نحن،

فلم نتعلم منذ خُلقنا

كيف نرتدي سوى عرينا،

ولا كيف نخبئ شهواتنا

إلا تحت قشور الكلمات.


فامنحني ساعة واحدة،

قبل أن يهبط السواد

ويطفئ آخر شمعة في صدري،

فربما...

يولد في رحم هذه الساعة

نهار لا يعرف التسوّل،

ولا يطرق أبوابنا

كاللاجئين.



خارطة من عظام بقلم سعيد إبراهيم زعلوك

 خارطة من عظام


في العتمةِ،

تتكوَّرُ خارطةٌ من عظامْ،

كأنَّ الأرضَ رسمتْ نفسَها

بهَيكلٍ مكسورٍ،

ونايٍ مُرتَجَفٍ

يُطلِقُ أنينًا من بينِ الأضلاعْ.


الليلُ يَسقي حجارتَها صمتًا،

والجوعُ يُطيلُ حوارَهُ مع الترابْ،

حتى تصيرَ الحفرةُ سِرًّا،

ويصيرَ الجسدُ

حرفًا غامضًا

على جدارِ الظلامْ.


كلُّ ضلعٍ جرسٌ،

كلُّ كسرٍ شُعلةٌ،

كلُّ عظمٍ طائرٌ أبيضٌ

يحاولُ أن يكتبَ اسمًا

ثم يذوبُ في الزحامْ.


هنا، حيثُ جوعُ الصغارْ

يُصافحُ حدَّ الحصارْ،

وحيثُ العيونُ تُفتّشُ عن قَطرةِ ضوءٍ،

فلا غيرَ ليلٍ طويلٍ

يُغشّي خطى الأيامْ.


فلسطينُ…

يا صدرَ هذا الوجودْ،

أما آنَ أن ينكسرَ القيدُ عنكِ؟

أما آنَ أن يورقَ الفجرُ

من بينِ أضلاعِ الركامْ؟


لن نموتْ،

وإن أوصدوا كلَّ بابْ،

ففي كلِّ عَظمٍ نداءٌ،

وفي كلِّ جرحٍ جوابْ،

نخطّ على جُدرانكِ، يا أرضُ:

"نحنُ الحياةُ،

ولو كانَ جسدُكِ… كفنًا من عظامْ."


وفيكِ — يا خارطةً من عظامْ —

يبقى النداءُ صدىً لا ينامْ،

والقبرُ ليسَ انتهاءً، بل انبعاثًا،

والعتمةُ تنحني،

ليولدَ فجرٌ

من قلبِ الظلامْ.


سعيد إبراهيم زعلوك



ليس لدي اسم هنا بقلم الشاعر زكريا شيخ أحمد

 في هذا النصّ المُدهش والمُركب 

للصديق الشاعر زكريا شيخ أحمد Zakaria Sheikh Ahmad 

تتكاثر الصور كالمرايا، وتتشابك الهواجس مع الرؤى في نسيج من الحزن الشفيف. كلماته نظرةٌ حزينة إلى الوراء، وإطلالة يائسة على القادم، لكنها في كل ذلك تمنح الشعر صدقه النادر: 

أن يقول، ما كان يرغب كلّ واحد منّا أن يقوله، وأن يوقظ فينا ما حسبناه قد خمد وذوى منذ زمن بعيد؛

هنا، يكتب الشاعر لا ليمضي بنا إلى اليأس، بل ليكشف لنا عن معنى الجمال والقُبح في آن واحدة، حيث تتوارى الآمال في ظلّ الكلمات وتسطع الحقيقة عارية. 

حيّاك الله صديقيَ المائز والمميز

لا أحزنَ الله لك قلبا ولا أبكى لك عينا. 

رجاء٠لا تبكي فتُبكينا. 

نحبك برشا برشا 

يا صديقا مُقرّبا إلى قلبي، لم ألتقيه يوما.

                              * تمهيد : بقلم محمد الناصر شيخاوي   

⤵️

ليس لدي اسم هنا


في هذا المكان…

لا أعرف اسمي.

فقط صدى ما يقال لي منذ الطفولة:

اصبر… كل شيء سيكون بخير.

و لم يكن.


جسدي يشبه بيتاً قديماً 

سُرقت منه الأبواب.

كل شيء يدخل.

كل شيء يرحل.

و لا شيء يستأذن.


قلبي الآن

أشبه بكيس بلاستيكي فارغ

تعبث به الريح

و لا أحد يتوقّف ليسأل

ما كان فيه.


في الليل…

حين لا أحد يشاهدني

أضمّ نفسي.

ليس لأنني بردان

و لكن لأنني الوحيد الذي بقي لي.


كل الأشياء التي أحببتها

تحوّلت إلى رماد حتى الأغاني.

صرت أسمعها كأنها تمشي فوق جثّة ذاكرتي.


منذ زمن طويل…

لم يربت أحد على رأسي

و قال لي: أنت لا بأس بك.

كل العبارات كانت تبدأ بـ "لكن".


أنا أتحدّث مع الله

كأنني أعتذر له عن خلقي.

كأنني أقول:

أعرف أنك مشغول بمن هم أكثر جدارة

سأتدبّر أمري… فقط لا تسحب الأوكسجين فجأة أتوسل إليك .


أصغي كثيراً …ليس للناس

و لكن لصوتٍ في صدري يعدّ انفاسه

و يقول:

لم يتبقَّ الكثير.


أشياء كثيرةٌ

لم أعد أستطيع قولها:

أشتاق، أتألّم، أحتاج…

لأن كل من قلتها لهم إما ماتوا

أو لم يصدقوني.


أتمنى أحياناً

أن أغلق عينيّ

و أستيقظ في مكانٍ لا يعرفني،

مكانٍ لا يجبرني على التماسك

و لا يشبه المرآة في شيء.


كل نص أكتبه الآن هو وداع

حتى لو بدأ بتحية.

وداعٌ لمن كنت …لمن لن أكون

و لمن لم يعرف أبداً

أنني كنت أحترق بصمت.


أنا لا أبحث عن ضوء.

فقط أريد

أن أجد جملة واحدة

حين أقرأها…أشعر أنني موجود 

موجود و لو للحظة.


هل تعرف ما يعنيه

أن تنظر إلى صورتك القديمة

و لا تشعر بشيء؟

لا حنين، لا ألم، لا رغبة بالعودة.

فقط خواءٌ محايد

كأنك ترى شخصاً

لم تعد مسؤولًا عنه.


أكتب الآن

و أنا أشكّ أن أحداً سيقرأ.

و أشكّ أكثر أن أحداً سيفهم.

لكنني أكتب…

لأن ثمة شيئاً في داخلي

لو بقي صامتاً أكثر…

سينفجر.


ليس لدي خاتمة.

هذا ليس نصاً له نهاية.

هذا أنا

و أنفاسي الأخيرة في اللغة

أقولها… لا لأعيش و لكن لأُقال أخيراً :

لقد كان هنا.

                              زكريا شيخ أحمد



*حِوَارِيَّةُ اِعْتِرَافٍ* بقلم ياسمين عبد السلام هرموش

 *حِوَارِيَّةُ اِعْتِرَافٍ*


قَالَ:

"هَلْ جَمَعْتِ لازَوْرَدَ عَيْنَيْكِ

مِنْ فِلِّزِّ السَّمَاءْ؟

هَلْ نَثَرْتِ عَلَى جَدَائِلِكِ

قَطَرَاتِ مَاءِ الذَّهَبِ

مِنْ ذَاكَ الإِنَــاءْ؟

أَمِ امْتَشَقْتِ الرُّمْحَ

مِنْ جَفْنَيْكِ

لِتُبَارِزِي إفرَنجِبة حَسْنَــاءْ؟

أَأَخَذْتِ مِنْ صَخْرِ الجِبَالِ صَمْتَكِ،

أَمْ مِنْ رِيَاحِ البَحرِ جُموحَكِ؟

هَلْ أَنتِ أُنْثَى مِنْ نُورٍ وَمَاءِ،

أَمْ أُغنِيَةٌ ضَلَّتْ فِي صَحْرَاءْ؟"


قَالَتْ:

"يَا شَارِدًا فِي أَرْضِ الأَعَاجِمِ،

إِنِّي حَوْرَاءُ صَهْبَاءْ،

نَجْلَاءُ العَيْنَيْنِ،

عَسَلِيَّةٌ جَعْدَاءْ،

غَجَرِيَّةُ الهَوَىٰ...

أَسْرَارُ نَحْرِي أَحْمَلُهَا جِرَارًا،

وَالغَنَمُ أُنْسُ صُبْحِي وَظُهْرِي،

وَرِيحُ الوَادِي زَادِي وَسَفَرِي،

فَبِرَبِّكَ، أَيْنَ البَدَوِيَّةُ؟

مَنْ تِلْكَ العَجْمَاءْ؟


قَالَ:

"سُبْحَانَ مَنْ بِالْحُسْنِ سَوَّاكِ،

وَبِالأَنَــاةِ ثَقَّلَكِ عَنْ سِوَاكِ،


ياسمين عبد السلام هرموش



اتّهام بقلم الأديب الهادي العثماني

 اتّهام


على الدرب سِرتُ وحيدا فريدا

أحثُّ الخطى في دروب السفرْ

سجدتُ أصلّي،

وعانقتُ طيف الرؤى والتجلّي

 وناديت ليلًا شعاع القمرْ

ولمّا تطهّرت من رجس نفسي

ركبت الطموح وألغيتُ يأسي

ومزّقت أوصاليَ كَي أمُرْ

أصابني قومي وأهلي جميعا

بلعنة هذا الزمان الرديء

فقرّروا رجمي

وقالوا كفرْ

    

الهادي العثماني

         تونس

الأحد، 24 أغسطس 2025

*هايبون* بقلم ذ.داود بوحوش تونس

 *هايبون*


أبجديّة

ما ضر لو دخلت بهن ؟! و إن كنّ ثمانية بعد العشرين فهل تغضب!؟

؟!رضي الخصمان فلِمَ لم يرض القاضي.

أنيسات هنّ ذات متعة و قد أقصي اثنتين ذات إعياء.كما شئن يُقولبنني و انا المتيّم عشقا ما انقلبت يوما و لا كنت لهنّ السّجّان.يراودنني عن نفسي فأستجيب للتّوّ و هل يرفض للغجريّات استسلام؟! هب أنّني الخمسينيّ و نيف فلا خوف عادل أنا و نصف

الباءة استطاعتي و لا فخر.

هما زوجتان فحسب الأولى سليلة القرآن أمّ اللغات العربيّة  الحسب و النّسب و الثّانية  بنت موليار هما سكني،قلبان في جوف واحد.

أ لا إن بعض الظنّ اثم فالأبجديّة زوجتي.


مِزواج

ثمانية و عشرون زوجة و أناي

أبجديّة


ذ.داود بوحوش تونس 🇹🇳

و يظن بعض الجاهلين بقلم الشاعرة سامية بوطابية

 و يظن بعض الجاهلين 


---


ويظن بعضُ الجاهلينَ بأنني

متكبِّرٌ متغطرسٌ كذَّابُ

تبًّا لهم ولِجهلِهم ولحقدِهم

أو مِثلُ شخصي في الحياةِ يُعابُ؟

أنا مذ قدمت و هامتي طود على 

أعقابها تتكشف الأنياب

إني نشأتُ على الكرامةِ شامخا

فالعُنفوانُ لهيبتي جلبابُ

إن كنتُ أرفعُني برتبة فارس  

فعلى الحسام،، مذابح و رقاب 

لا يعرفون سوى الدناءةِ شيمةً

و بمثلهم تتشابه الأذناب 

أنا من يُعانقُ في المعالي مجدَهُ

وعلى الجبين تسطّر الألقاب

إن كان بي كبر  ،فخيلي جامح 

و زعيمهم  متواطىء مَغتابُ

إني جدعت غرورهم و بصرختي 

في رجفة تتوتر الأَعصـابُ

أُعطي ولا أبغي جزاءً من فتىً

فالفضلُ لي،، إن سدت الأبواب 

أبني وأهدمُ ما أشاءُ، فلمستي 

سحر.. و سعي ركابهم،، أجلابُ

من قد يقارنني بغيري،، تافه

متوجس،، متلبس، مرتاب

أنا مُذ خلقتُ جُعلتُ زادَ قناعةٍ

والقانعونَ  لغيرهم، أحبابُ

أنا لا أُقاسُ بناكص  مستدرَك

أبداً، و لا تشقي الأنا الأسباب

أهفو لِمجدٍ لا يَضيقُ بظلّهِ

صدرُ الزمانِ ولا تضج رحابُ

قد قيل: مَن عَظُمت خُطاهُ، محارب 

ترمِي بهِ نحوَ العُلا،، الأوصابُ

أمشي وعينُ الناس تَتبعُ خُطوتي

و تهيم بي من لوعها الألباب

إن رُمتُ قولا  كان قولي حُجّةً

والصمتُ مني حكمة و  خطابُ

في مهجتي نارُ الأباةِ تأجَّجت

ما عشت، لا خوف و لا إرهاب

أنا لستُ أُعنى بالسِّفاسفِ إنما

في الحد لا فصل هناك يعاب 

فإذا التقى الجمعانُ كنتُ مُقدَّماً

و لظل سيفي تركع  الأحزاب

أنا لا أُقايضُ بالذليلِ مكانةً

فلِصولتي، يتهامس الأغراب

أنا ليس يعنيني نفاق مُداهنٍ

إن الأبي... يخافه الكذاب 

أمضي وأتركُ خلفَ ظهري سِيرةً

يمشي على درب لها  الأصحابُ

لم أُعطَ نفساً كي تُباع وتُشتَرى

أبقى أنا،،فالجاهلون كلاب

أنا مَن إذا عاثت رياحُ زمانهِ

بحر فلا يشقي البحور عباب

تَعلو بيَ الأرواحُ في آفاقِها

ومَدارُها بِي للرقي  شِهابُ

قد يَسقطونَ لأنهم في شرعهم 

قد تستوي،، في ذكرها الأنساب

أما أنا فالمجدُ يجري في دمي

ولكلِّ مجدٍ رايةٌ وركابُ

يا أيها الجهلاءُ موتوا غيظَة

إنّي لغيرِ  إلهكم أواب 


سامية بوطابية

11/8/2015

عنابة

همس المكان الشاعر التونسي طاهر مشي حين تسافر القصيدة خارج الزمن بقلم الأديبة زهراء كشان

 الأديبة زهراء كشان وجريدة الصوت يحتفيان بشخصيتي الأدبية ... 

شكري وتقديري وسلال الياسمين لكل القائمين على هذا العمل الإبداعي الجميل 

ااااااااااااااااا ااااااااااااااااا ااااااااااا ااااااااااااااااا 

همس المكان

الشاعر التونسي طاهر مشي حين تسافر                                                                  القصيدة خارج الزمن 


   من عطر البحر وندى النخيل يطل  الشاعر التونسي طاهر

مشي يكتب  القصيدة و يمنحها قلبًا وذاكرة ويجعل من الشعر

 رسالة وميثاقًا للجمال يكتب كما لو أن الحروف جسور تعبر 

من الذات إلى الوطن، دواوينه محطات إشراق تشهد على

 شاعر يؤمن أن القصيدة ضرورة تشبه الهواء قصائده الوطنية

 صارت ألحانًا يتردد صداها في الحناجر تحمل ملامح الانتماء

 خطّ قصائده كمن يسكب الروح في محبرة لتصبح ألحانًا للوطن وأناشيد للحب النبيل غنّى كلماته الفنان قيس الشرايطي صاحب الحنجرة التي  أزهرت على ضفاف الحرف فصارت أشعاره نشيدًا يتردّد في بلادي عزي وكنزي الثمين، عيد الشهيد، ويا تونس الخضراء يا أغلى وطن، طاهر مشي مؤسس الوجدان الثقافية وعضو اتحاد الكتّاب التونسيين وفاعل ثقافي نظم لقاءات وأماسي جمع بين دفء الكلمة وفضاءات الفكر من شارع الحبيب بورقيبة إلى مكتبة قرطاج أطلق راديو الوجدان  انشأ راديو واب للتواصل مع العالم المثقف و أشرف على برامج ثقافية لتنشيط الحركة الثقافية في العالم العربي عبر الشبكة العنكبوتية و الفضاء الأزرق ومدّ الجسور بين المشهد العربي والعالمي مؤمنًا أن الشعر نافذة على الغد وأن الثقافة وعيٌ وحياة صاغ من قصائده جسورًا بين الحلم والحقيقة أربعة دواوين تزيّن مسيرته: صدى الوجدان، نبض وأوتار، جوهرة القلوب، وترانيم العشق، ومعها أعمال جاهزة وأخرى تتشكل في الأفق من قصص وروايات إلى دواوين نثرية وعمودية غنّى كلماته الفنانون فصار صوته جزءًا من ذاكرة الوطن وجعل من الشعر رسالة وميثاقًا للجمال شعاره أن الغد أفضل.

منبر الفكر… لأن الكلمة الحرة هي أرقى أشكال الوجود .


زهراء كشان



تحليل استقرائي للتعليمات التطبيقية لجائزة شخصية عرار الثقافية السنوية إعداد: د. موسى الشيخاني

 تحليل استقرائي للتعليمات التطبيقية لجائزة شخصية عرار الثقافية السنوية

إعداد: د. موسى الشيخاني
مقدمة
التعليمات التطبيقية للجائزة التقديرية لشخصية عرار الثقافية السنوية تمثل وثيقة تنظيمية محكمة،
جاءت بعد سنوات من تأسيس مؤسسة عرار العربية للإعلام لتكريس الطابع المؤسسي للجائزة وضبط آليات الترشيح والتحكيم.
إنها ليست مجرد تعليمات إجرائية، بل إعلان عن مشروع ثقافي عربي جامع.
الأهداف الجوهرية
- تكريم الأدباء والشعراء والمثقفين العرب ممن تركوا بصمة واضحة في الأدب العربي.
- تعزيز الانتماء للهوية العربية مع الانفتاح على الثقافات الأخرى.
- توثيق النتاج الأدبي وإبرازه عالميًا عبر النشر والتوثيق.
- بث روح التنافس الشريف بين المبدعين العرب.
- الحفاظ على اللغة العربية والارتقاء بالأدب العربي في شتى صنوفه.
الهياكل التنظيمية
- مجلس الأمناء باعتباره المرجعية العليا.
- اللجنة الإدارية والعلمية (لجنة التحكيم).
- لجنة الرقابة الداخلية والتنظيمية لضمان النزاهة والشفافية.
- الهيئة التنفيذية التنفيذية لمؤسسة عرار العربية للإعلام لمتابعة الإجراءات.
آليات الترشيح والتحكيم
- الترشيح مفتوح للأدباء والكتاب العرب شريطة وجود إنتاج منشور وموثق.
- نظام العلامات المزدوج: تصويت الجمهور عبر المنصة الإلكترونية (40%) + تقييم اللجنة العلمية (60%).
- نشر السير الذاتية والأعمال في كتاب سنوي باسم الجائزة.
- التوثيق الإلكتروني والبحث عبر محركات البحث العالمية.
السمات الأكاديمية للتعليمات
- إلزام المرشحين بسير ذاتية دقيقة وصور ومؤلفات منشورة.
- اشتراط أن تكون الأعمال غير حاصلة على درجات علمية سابقة (ماجستير/دكتوراه) لتفادي التكرار.
- الانفتاح على جميع أصناف الأدب العربي والشعبي دون استثناء.
- توثيق الأعمال إعلاميًا عبر وكالة أنباء عرار ومجلة عاشقة الصحراء.
النتائج الاستقرائية
- الجائزة مشروع ثقافي مؤسسي يوثق ويجمع الأعمال الأدبية سنويًا.
- دمج التصويت الشعبي بالتحكيم الأكاديمي يحقق دمقرطة القرار الثقافي.
- الجائزة عربية الانتماء والانفتاح، ومتكافئة بين الجنسين (أديب وأديبة سنويًا).
- التعليمات تضع الجائزة في موقع متقدم بين الجوائز العربية ذات الطابع المؤسسي.
خاتمة
التعليمات التطبيقية لجائزة شخصية عرار الثقافية السنوية ترسخ مبدأ الشفافية والموضوعية والانفتاح.
إنها ليست فقط آلية تنظيمية، بل إطار استراتيجي يعزز من حضور الثقافة العربية عالميًا ويضمن استمرارية رسالة مؤسسة عرار
في خدمة الأدب والكلمة المضيئة.
تنويه تم منح الجائزة لعدة دورات وسيتم إعادة تفعيلها لعام 2025 مع إعلان نتائج نتائج الجائزة لعام 2019 وستكون الدورة الحالية تحت مسمى (2020-2025) وفق ما ستصدره لجنة التحكيم لهذه الدوره .
إعداد: د. موسى الشيخاني
الرئيس التنفيذي لمؤسسة عرار العربية للإعلام
رئيس الجائزة التقديرية لشخصية عرار الثقافية السنوية
24/8/2025
Peut être une image de 1 personne

الجمعة، 22 أغسطس 2025

آه يا وطني بقلم الكاتب رشدي الخميري / جندوبة / تونس

 آه يا وطني

في زمنٍ غابت فيه ملامح الوطن وتوشّحت الوجوه بالكآبة، حين اختفى الصّوت الوطنيّ وراء صراخ المتسابقين على المصالح الشّخصيّة، أسأل: أين ذهبت روح الوطنيّة؟ إذ غابت الأصوات الّتي كانت تهتف من أجل الصّالح العام، وحلّ محلّها صدى مطالب فرديّة صارت تدوس على قيمٍ ولدت من رحم آلام النّاس.

اليوم، نرى من يستدرج أبناء الوطن المتعطّشين إلى غد أفضل نحو أجندة ربحٍ شخصيّ. يختفي الولاء حين تخشى التّضحية. تذوب قيم العطاء والبذل في بحر الطّمع، وتصبح المصلحة الخاصّة مرآةً لا ترى فيها الذّات سوى نفسها، لا المجتمع. فهل الوطن بالنسبة إلى البعض مجرّد كلمة تُردّد في الاحتفال؟ هل هو مجرّد علم نرفعه حين تقتضي الحاجة، فيما تمارس المحسوبيّة، ويهدر المال العام، ويتجاهل صوت الفقير؟

أين ذلك الحماس الّذي يجعل الفرد يعطي للوطن بلا انتظار مقابل أو منفعة شخصيّة، يحميه كما يحمي حلم أبنائه، وينسى نفسه في سبيل عزّة وكرامة الأمّة؟

ما عاد الوطن مشروع شعب بأكمله، بل أصبح سوقا تباع وتشترى فيه قضايا الأغلبيّة.

الوطن في حاجة إلى وقفة صارمة وهجر الفرديّة المقيتة، في حاجة إلى رؤية جديدة تبنى على أسس تسود فيها روح الأمانة وصفاء النيّة، ليكون ساحة للبذل والتّضحية.

الوطن ينتظر من أبنائه إعادة التّفكير بما يتجاوز الفرد ويجمعهم تحت سقفه. فمتى؟

رشدي الخميري / جندوبة / تونس


اين نتيجة التحقيق بقلم حازم عبد الكريم

 اين نتيجة التحقيق

وهل اختلطت الأوراق 

ام أنكم تحبون الإختلاط

ارضنا اغتصبت 

نساؤنا قتلن بدم بارد 

رجال بلا عمل

وقادتنا أدام الله قادتنا

يفلسفون الخراب

النساء يقمن بالإنتحار

وبدون أن يوضحوا الأسباب

نموت منسيين ومضطهدين

ويرشون علينا مبيد الذباب

ياإلهي يامسبب الأسباب

نحن لسنا قطيع خرفان

فلماذا جاء الينا قطيع الذئاب

والمسؤول عن التشريح

أما مرتش وإما كذاب

لم يبق هناك من لم يمسه السوء

المسلم والمسيحي

والسني والشيعي

والكردي والإيزيدي 

وجميع قبائل الأعراب

اختلط الحابل بالنابل

في كل يوم جريمة 

في كل ساعة حريق

في كل يوم يموت صديق

أو ينتحر صديق

لم يبق للأخبار فائدة 

أغلقت القضية 

وانتهى التحقيق

اين من قتل سارة

اين من اسكت ريهام

وأين العدالة في مدينة السلام

تموت النساء ظلماً

وهم يعربدون ويسكرون ويسخرون

فكل من يرفع صوته

يقال عنه أنه من ازلام النظام

إلى متى تبقى الحرة تضام

ماتت الرجولة فيهم

فمتى تأتي ساعة الإنتقام

موت بان ليس الاول ولا الأخير

انهم قتلوها

لانها حجر عثرة

ليفسحوا لهم الطريق

فلا تلوموا الا أنفسكم

فنحن بارعون في صناعة الطغاة

وبارعون في التصفيق

بقلم

حازم عبد الكريم



‏مدى العشق . بقلم الكاتبة... أوهام جياد الخزرجي

 ‏مدى العشق

.... أوهام جياد الخزرجي


سجاياكَ أرجوحةٌ  بين الوقتِ تتعبني، أرواحٌ دارتْ، وهالةُ الحبِّ تدورُ إليكَ ألواناً وعتمةً، ترسمُ لوحتَها إستحالةً تبعدني مِنْ همساتكَ، وأزمانٌ تترقَّبني، شريدةٌ بأرضكَ، تمطرُني، وسحابتُكَ موصولةٌ في زاويةِ القلبِ، فيرسمُكَ الليلُ لوحةَ ضياءٍ ، إنتظرني، هناك شجرةُ الحياةِ ، أقنعتني مناكَ ، حياةَ بين لججِ الصمتِ، والروحُ موؤدةٌ، يفرُّ الحلمُ منها، وبلا شجنٍ تسجنني الذكرياتُ في أنَّاتٍ حائرةٍ على مدى العشقِ . 

21/8/2016



عليمن بان بقلم د. قاسم الدوسري

 عليمن بان

مادام البلد خربان

عليمن بان

صار سنين محرومين

وتحكمنه الذيول 

الجتنه من إيران 

عليمن بأن...


والحق ضايع من سنين

والباطل يحد أسنان 

عليمن بان...

بَجّيتي شعوب 

وحركتي الضماير

النايمه بكل خان ..

عليمن بان


صوت الحق يرعب كل ذليل

يهز كل عرش  سلطان

صوت الحق

يظل سيف ونحارب 

بيه كل طغيان

عليمن بان


اهلج مابديهم شي

وكف كل العراق

وصوت كل واحد شريف

وعنده وجدان

عليمن بان...


دكتورة شريفة

ماخصعت ولا كالت

ابد كلام يخالف الحلفان

مشت عالشرع 

وطبقت القرآن...

عليمن بان...


شهيدة ونفتخر بيها

باجر كلشي يتضح ويبان

عليمن بان...

قاسم الدوسري



خصائل لهفة عناقك بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 خصائل لهفة عناقك


التفتني جدائلك

حاصرتني لعناق أسير

لغير مفر من الهروب لتأمل

واسع الرحب صدرك حبيبتي ها هنا

بوسع الكون حنيته تلثم اوجاعي وحسراتي

يوهبني المسرات وعمق السرور حين يستبيحني

على ممرات الإلتقاء أجثم بهمتي أقطف عناقيدك

الهو بضفيرة تحسبها عيوني كغصن وردها الندي

يا جميلة البهاء على درب حسن النواظر تريثيني

في فواصل الفجر  هناك تكبر أحلامي ليزهو شمع

يكبر النذر على منافذ الأماني تطول الحروف أمل

يغمر شرح منا الأسارير حتى تكثر إبتساماتنا فرح

يتوه الغناء فينا بين البساتين فنمرح حتى يسكرنا

صوت النساك على الجذوع يختلط البريق بإمتاع

حين يسرج السراج ضوءه فنتغنى بنشيد العشاق

الف حفل نقيم على مساحات افراحنا لنتراقصها

سويا والنجوم تبارك في السماء لمتنا البهية غزل

يورق بدر على سدائل مسلكك بلون طيف ذهبي

يبيح لتكويننا الهمس واللمس لن تغادرني النشوة

البوح مع سكون الغفوة على صدرك الحنون بحلم

كطفلك الصغير التثم النهيدات فأغوصها بالإشباع

اتدرج الحبي على خصرك النحيل فيزهوني البناء

لعمران قصيدة شغوف وقت الهمتني بها صحوتي

من بين براثن المنامات العتيقة حيث سكن الإلهام

أيتها الغرود الطروب امتعيني حتى الشروق نورك

يذكرني دوما بالحرمان لقطيعة مرت أيام بجفاف

يوم كانت دنياي صغيرة من حولي وبك قد كبرت

كل الأيام منذ الأن أعراس لشبابي بعرش مملكتي

بك حين تتواجدين على زهو مخيلة انقش حرف

تبوحني كلمات ديوان شعر عامر على السطر بعمر

يتخاطفني العبور معك لو كنا بالسجن مع بعضنا

يحتسبنا الحظ وليدين بأحضان لأقدار تحبو معا

هذه الصدفات عانقتنا لهفة لحظاتنا لغد لن ننساه

وجع الأيام التي ارتسمتها الفرقة بمفاصل الرحيل

وهن هو العمر بغير وجودك بين مقتنيات لأبجدية

لنا عشق بعش على مهراس البقاء ترفرفه السعادة

منقوش على كلماته ممنوع بالوصف إلا لكلينا معا

ودائع السنين مباهجنا تغوص بأعماق الأرواح منا


                         المفكر العربي

                     عيسى نجيب حداد

                   موسوعة اوراق الصمت



امسكي بعقال الريح بقلم الفنانة الشاعرة ليلى السليطي

 امسكي بعقال الريح 

هاتفي الصخر الأصم 

و اصرخي وجدا في مدائن أرقي..


ما بي من شجن ليس يعنيه غصن الخريف

 إذا التوى على زندي

 أو أفاض الحبر من  ورقي...


 صرخة الإمداد قد تغلغلت 

في شكل  حروف مشفرة

على الألواح تهمي إلى البحر

فيا نار  كوني بردا وسلاما على قلبي

ويا سفينة العشق  من أجلها احترقي..


 طافت بعينيك وارتفعت سدرة الانوار

و انكسرت أنوف بمعبد الطراق 

فاتخذوا مشاعري هزوا ..يا عجبي !

ها قد حلق نجمي بأطراف المنى

فاخلعي نعليك لنصلي  للكون معا

 وانطلقي...


هذي يدي مدت إليك برعشة الأوصال

فالقلب مكلوم لا ينطق عن هوى

 والسيف مغلول إلى عنقي ....


إني  لا أملك من واقع الحال غير مذلة

و هواني على الناس 

فدعيني  أعود إليك منتصرا  في كل الأحوال

 لأمحو هاجس القلق ...


 دعي القمر  يبكي عند بزوغ شمس رضاك

 قد يظما الليل لصبح ندي

حتى ينزل القطر بفاتحة الكتاب و آية الفلق...


إني أرى وجهي على صفحة الماء متكأ

 والدمع يسري إلى الثرى بدمي

فدعيني أفك أحجية الأنواء في الطرق ...


ذاك وعد لست أخلفه وإن طال الزمان الرديء

ولسوف آتيك في بهرة الضوء

وأطفو كبخار الماء الساخن فانتظري 

 رغيف الحب من كفي و من عرقي...


لا ريح بعد اليوم يوقظ راحة الأطيار

ففي عشنا انبسقت زهرة الآس والنرد

و العنكبوت يحوك ما يغطينا عن الأنظار

تلك آية أخرى لا تخلو من الألق...


إن هذا الوجد يسحبني إليك مرتحلا 

من الحزن والآهات والكدر

وإني لأحنو على الثرى من وثبة الروح

ولكن لا أحنو على جسدي ...

فضميني إلى جناحيك وأحكمي رباط جأشي

أخشى من الليل أن يعيدني إلى المنفى ثانية 

من آمن للصبح يا حبيبتي

  لا يأمن من الغسق....!!

ليلى السليطي



الخميس، 21 أغسطس 2025

قصة قصيرة لقاء تحت الأرض للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

 قصة قصيرة 

لقاء تحت الأرض 

للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 


في نهايه الدراسة الجامعية علمت من زملائي أبناء  القاهرة أبدء تشغيل  نوع جديد من المواصلات يدعي مترو الأنفاق تم تشغيله مؤخراً يوفر الوقت و مريح و بسعر متميز 

حينها قررت أن أجرب  هذه النوعية من المواصلات بعد أن كرهت إستخدام    أتوبيسات النقل العام المزدحمة و التي يختلط فيها الحابل بالنابل و تكثر بها المشاكل و السرقات .

كم كانت فرحتي عندما دخلت المحطة  و قطعت التذكرة ووجدت عالم جديد يعج بالحياة  تحت الأرض ، لم أستطع تحديد المترو المتجه إلي الجامعة و كلما سألت شخص لا أجد  أجابة شافية ، بعضهم تركني و أسرع عدوأ ليلحق بالمترو الذي ينتظره  والبعض يرفض مجرد الرد ،في خضم تلك الأحداث و التوهان الذي أصابني و جدت  فتاة تجلس في هدوء لا تهتم بما يدور حولها و كأنها في عالم آخر ،أتجهت إليها متسائلاً في خجل عن المترو  المتجه إلي الجامعة و علمت منها أنها مثلي ليست من أهل القاهرة و أنها لا تعلم شئ و أنها متواجدة في المترو كنوع من تجربة  تلك الوسيلة التي سمعت عنها من زملائها في كلية الآداب التي تدرس بها 

و من حسن الطالع أنها من نفسي المدينه التي أتيت منها . وقررت أن تركب معي المترو إلي الجامعة و أن نخوض التجربة معأ و خلال رحلة المترو  تبادلنا أرقام الهواتف 

و أصبح لقائي بها  تحت الارض في إنتظار المترو للذهاب إلي الجامعة  عاده يومية و طقس من طقوس الدراسة  لم نخلفها طوال العام الدراسي 

و مع الوقت تطورت علاقتي بها و نما الحب بيننا  و أصبحنا نتمني إلا تنتهي السنة الدراسية  حتي نستطيع اللقاء دون أنقطاع و بمجرد أن أنتهت السنة  ألتحقت بالعمل في أحدي الشركات الكبري بالعاصمة وهي  عادت  إلي المدينه .و لكن كل أسبوع نلتقي في محطة  المترو و نقطع تذكرة ذهاب و اياب من أول الخط إلي آخره  و أصبحت المحطة مكان للقاء و خط المترو بكل محطاته شاهد علي حبنا .

 في النهايه قررت أن ارتبط بها رسميا بعد أن سرنا معأ الآلاف الأميال عبر سنوات الحب 

و بالفعل تواصلت مع والدها تليفونيا و الذي رفض زواجي منها رفضاً قطعياً و منعها من الخروج من البيت و علمت برغبته في زواجها من طبيب حاصل علي الماجستير و له مستقبل واعد .

مرت الأيام و أنقطع التواصل بيننا ، الهاتف خرج عن نطاق الخدمة و لم تعد هناك وسيلة لمعرفة اخبارها  ، من فترة لأخرى أذهب إلي المحطة  في نفس الوقت الذي اعتدت علي لقاءها   علي أمل أن تحدث المفاجأة و أجدها في المحطة و لكن هيهات .


و بمرور الوقت بدأت في رسم لوحة لها في محطة المترو 

و بعد أن انتهيت من تلك اللوحة أصبحت مقيم في المحطه بصفة مستمرة لا ارغب في الخروج ،اجلس أمام اللوحة اتذكر كل الكلمات و الهمسات و أتكلم بهمهمات لا يفهم مرتادي المحطه 

و مع مرور السنين أصبح الإسم الشائع الذي أطلقه الركاب علي المحطه "مجنون سلوي "



سالتني يوما عن عمري بقلم د علي عبد حسون

 سالتني يوما عن عمري

فقلت عمري معك أو الزمان

قالت ما تريد 

قلت معك سنين طويلة

وقد تزيد

فضحكت وقالت يا لك

 من محب عنيد

تتواري خلف الكلمات 

وتحب كمحب عتيد

وتردد وتهدد  .......

وتشتاق وتعيد.......

كلمات عذبة كأنك أنت الحب

......... أو أنك الشهيد........

فضحكت علام لا احب نوبات 

العشق أو التنهيد

فأنا طفل بين ذراعيك

 قد ولد من جديد

وأنا بقلب لينا أحيانا 

واحيانا من حديد

وترسم على وجنتيك

 ضحكة تمحو البعد والوعيد

أنا متيم أوقاتا

ومبعثر ألوانا

واحبك وألهو كطفل سعيد

أنا مكلوم ومهموم 

ولكني لي جبروت عنيد


بقلمي د علي عبد حسون


معَ الدّنيا بقلم/هادي مسلم الهداد/

 ((  معَ الدّنيا.. ))

====***====

  وجهها ألقُ.. ولكن

   .. وصلها قلقُ

 إذا آلفتها..  جَمَحَتْ

  شروقٌ نَافرٌ .. غَسقُ 

إذَا ما أسعَدتْ..وخَزتْ

      خباءها مَزقُ ! 

      ......    ...... 

   لاعهدٌ لمَن وثَقوا .. 

 ومَن كانوا بحضرَتها

         .. شغفُ 

   وذَابوا في مودّتها 

        .. تَرفُ

فَخيرُ سخاءها..الهجرانُ   

   .. والّسدفُ  

 وثقلُ أُفولها الخسرانُ 

      ..و الأسفُ !! 

..

بقلم/هادي مسلم الهداد/



احترق عودى بقلم الكاتب فيصل الزبيبي

 احترق عودى 

ضاع العمر احترق عودى 

متى ياعمرى الى تعودى 

اين انت يا سر وجودى

لم انساكى فى سجودى

يا زهرة البرارى  ووردى

ضاع العمر احترق عودى

نجية انت طاعة وصلاه

فى عشقك انا اعبد الله

هرم القلب هجر من تمناه

ماذا فعل قلبى وماجناه 

نجية قمرا تجلا فى فلاه 

يموت الفيصل لا ينساه

اردد كالورد اسمك نجيه

اسمك في القران اتليه 

حسبك قلبى لا تعذبيه 

هو قلبى الذى سكنتيه 

إن هجرتى الله لايرضيه

إن تبسمتى قلبى يكفيه

فيصل الزبيبي


الحنين بقلم يحيى حسين القاهرة

 الحنين


 كل يوم الحنين

 أنده عليه يقوللي مين 

وعدت عليا السنين 

والناس نايمين


 الليل بقا صاحبي والنجوم

 تتدارى ورا حلمي بالغيوم

 وأنام واتغطى بالهموم 

ولازم أقوم 


ماهو لازم امشي بالدروب 

ما فيش مفر ولا هروب 

مستني يجيني الغروب 

وفيه أنا ادوب 


العمر عدى والساعات 

ما فيش غير حلم وأمنيات 

وبكرة حبقى ذكريات 

ويقولوا دا مات


يحيى حسين القاهرة 

21أغسطس 2025


شوبان "شاعر البيانو الحزين" بقلم الكاتب محمد الناصر شيخاوي

 شوبان

             "شاعر البيانو الحزين" 

تمهيد :

في قصيدة شوبان يستعيد الشاعر محمد الناصر شيخاوي سيرة "شاعر البيانو الحزين" لا بوصفها مجرّد رثاء لموسيقار، بل بوصفها مرثيّة للمنفى الإنساني والاغتراب الوجودي. تتقاطع أنغام شوبان مع صور الأرامل، بائعات الهوى، والثوار الساقطين على أرصفة التاريخ، لتغدو الموسيقى صوتًا للخراب والحنين معًا.

من باريس إلى وارسو، من نهر السين إلى بير لاشيز، يمشي النصّ بخطى جنازة طويلة، حيث القلب في الوطن والجسد في المنفى، وحيث تظل الموسيقى آخر وصايا العابر الشريد.

*

ما الذي يُبكيكَ يا شُوبانْ ؟

الخريفُ في باريس كما الشّتاء

مواسمٌ للأسى والحنينْ

نوارس متعبةٌ 

تحطّ على كفوفِكَ الصّغيرة 

كلّما هطلَ المطرْ

وحين تذرفُ الدّموعَ أناملُ البيانو الحزينْ

تستردّ الكنائسُ القديمة روحها

وتصحو المقابرُ من سُباتها العميقْ

*

ما الذي يُبكيكَ أكثر

يا شُوبانْ

انكسار بائعات الهوى تحت وقع خُطى الرّصيفِ

أمْ أنينُ الأرامل بعد حربَيْنِ بلونِ الحريقْ ؟! 

فوانيسُ باريس المُضيئة كالنّجوم 

لا يُمكنُ أن  تُضيءَ * ليل الغرباء *    (1)                          

والنّبيذُ الباريسيّ الفاخر لا يُمكِنُ أن يُعيدَ لبولندا

               ثُوّارَ الثلاثيناتِ، 

    رفاقا قُدامى كانوا قد سقطوا 

    كما أوراق الخريف على الطريقْ

*  

بين الفتى البولندي ونهر السّين

        قصّة عشق لا تنمحي

تُرى كم عاشق غرق في ليلك الطّويلِ

             يا نهر السّينْ ؟ 

*

     غيّرٌ النّهرُ مجراهُ مُذْ رحلتَ

              يا شُوبانْ  ! 

         * مسيرةُ الجنازةِ *                 (1)           

                      و

                 * بالادْ *                       (2)

     آخر الوصايا لعابرٍ شريدْ  !

*

َوقبل سويعاتٍ من الرّحيلِ 

يعهدُ شوبان لأحبّته المُقرّبين

بوصيّةٍ في مُنتهى الغرابة :

أوصى أن يُقتلعَ قلبه 

ليُدفنَ في تُرابِ موطنه الأصيل

  بينما تُدفنَ الجُثّةُ في مقبرة

           * بير لاشيز *                     (3)                        

                بباريس                                               

      عاصمة الوطن البديل           

(1) : مقطوعات موسيقيّة عديدة ومتنوّعة

(2) :  اربع مقطوعات من أروع ما ألّف الموسيقار شوبان. 

و "بالادْ" Balade كلمة فرنسيّة وتعني 

نُزهة و تِجوال

(3)  : " بير لاشيز " Père Lachaise  

مقبرةُ مشاهير الفنّ والسّياسة في باريس. 

                                                    محمد الناصر شيخاوي

                                                                تونس



نظرة عابرة على نص طعم الغياب شعر د/ رضا عبد النبى بقلم الناقد شعبان البنا

 .   نظرة عابرة على نص طعم الغياب

شعر د/ رضا عبد النبى بقلم الناقد شعبان البنا

على الرغم مما كتب عن شعراء العامية ..أقول شعراء بمعني هؤلاء النفر من الشعراء الذين استطاعوا ترسيخ مفهوم فن القول الصادر على ألسنة العامة على هدي من أصول هذا الفن والذى يندرج تحت مسميات عدة أقتصرت هذه المسميات على العرب دون سواهم..تتمحور  هذه المسميات تحت مجموعة من العناوين التى شكلت النمط العام لشكل القوالب التى جاء عليها شعر العامية والتي اندرجت تحت:

١/المواليا

٢/ الكان كان

٣/ الدوبييت 

٤/ السلسلة 

٥/ القوما 

٦/ الزجل 

٧/ شعر العامية بشكله المتعارف عليه الأن رغم اختلاف أشكاله وتعددها.

وعلى كل حال فأن شعراء العامية كانوا دائما الأ حظا فى كثرة ما أتيح لهم من فرص تجلت فى هذا الكم من العناصر السابق ذكرها على خلاف شعراء الفصحى والذين تم علي حد زعم البعض 

سجنهم في قيد القافية والروى والذى حاولوا التخلص منه فأنشأوو مدرسة الشعر الحر فى منتصف القرن التاسع عشر وما خلفته هذه المدرسة من فروع تشكلت فى هذه المسميات الفضفاضة فسمعنا عن أسماء :

الشعر الحر

الشعر المطلق

شعر التفعيلة

قصيدة النثر

وأصبح لكل عنوان من هذه العنوان جمهوره ومؤيديه وشعرائه.

على أننا ونحن لسنا بصدد الحديث عن المفاضلة 

بين اسم وأخر فأن الشعر  فن يعتمد على الصورة والتعبير  وعاء حافظ لمادة الشعر نفسه 

أضافة إلى عاطفة الشاعر وهي الألوان الشاعر وريشته التى يرسم بها مشاعرة ويزين من مادتها خياله ويثرى وجدانه...

فإذا تكلمنا عن أغراض الشعر فأننى وقد جنحت إلى غرضه الأسمي وهو شعر الرثاء...والتى منه هذه القصيدة والتى قدمتها الدكتورة الشاعرة / رضا عبد النبي رئيسة نادى الأدب بايتاى البارود

حيث حلت ضيفة منذ أسبوع على نادى الأدب 

بكوم حمادة وعلي مسرح نقابة المعلمين قدمت هذه القصيدة فى رثاء جدها ..وقد اختارت العامية وعاء لقصيدتها.(طعم الغياب)

تقول:

مكانش حل أنك تغيب...

وتسيبنى أشحت روحك الخضرة النبية..

وعلى الرغم من لفظ النبية قد حمل صور مختلفة الا أن وقع صدمتها برحيل جدها جعلها تسأل..( مكانش حل أنك تغيب) فهى تخاطب  انسان غيبه الموت..(مكانش حل) فهل ياترى هناك حلول بموت الأعزاء..أن الرحيل دائما لا يخلف غير  الدموع والأحزان..فلم نر راحلا قد وجد محبيه حل فى رحيله..فلتبحث الشاعرة لها عن حل...

تقول: وتشوف سكاتك سكة سهلة وحل ممكن يختصر حد البعاد.

العتاب عند الشاعر يجوز للحي... أما أذا كان هذا العتاب للميت الذى فارق الحياة فهذا مالم اجد

له أثرا فى ديوان العرب الا فى النذر اليسير..والعرب (الفصحاء) قد اهتموا بفن الرثاء ومهروا فيه . الا أن الحزن المستطيل عند الشاعرة قد عبد له طريقا عبر أسماع  الجمهور 

تقول:

يانن عيني بلاش عناد..

أن تعلق الشاعرة بجدها وثقتها فى مدى حبه لها

جعلها على غير يقين فى هذا الجد والذى بدأ من خلال القول أنه يمتلك مفتاح النجاة من منيته (بلاش عناد)..

مازالت الشاعرة غير مصدقة أن لكل أجل كتاب

والا فأى عناد يمتلكه الميت بعد أن فارقته الحياة...

لا حظ اللفظ الحزين ...(نن عينى).لتؤكد بحق أن هذا الجد كان ذلك النور الذى تمضى على هداه.

تقول:

وحياة كفوفك لما بتطبطب عليا...

نلاحظ اللفظ الحنون (بتطبطب). لتتخيل معي علاقة الجد بالحفيد..والطبطبة هي الدرجة الأغلى سموا والأدق تعبيرا عن عاطفة الأنسان 

تقول:

خلينى أشوفك.

من يوم غيابك والشجر بقى عوده ناشف 

والورود حالفين يمين أبدا ما تحمر ف غيابك.

غايب بقالك ييجي عمر وروح وجثة

غايب ونايبك جوا مني حتة حتة.

إلى أن تقول:

طرحت فى قلبي الصبارات

من يوم ما أوضتك ضلمت

واتعلمت ليه القلب تشحت فى ريقك من عيالك

والألفاظ..

ناشف

حالفين يمين

ما تحمر

أوضتك ضلمت

القلل...

هذا الارتباك والهرج ينم عن وقع مصيبة هذا الموت المفجع.. فراحت تجري باللغة خبط عشواء على غير هدى...

تقول:

ازاى يخونك طعم حضنى

 وتكتفى بحضن التراب

والا عشان اكمن طينك أشتهى طين الغياب..

أقول لقد نجحت الشاعرة فى توظيف لفظ الطين فى العامية للمرة الأولى ..بعد أن كنا نقصر ورود هذا اللفظ على قصيدة (الطين)

وهو رجوع الإنسان إلى أصله..

تقول  :

عاجباك ياخويا النومه دى.!؟

إلى أن تستشرف جدها وهو فى اللحد لتناجيه

بقولها:

مش واجعة راسك سندة الرطوبة !؟

غانياك يا جدى عن سند رجلي!؟

إلى أن تقول:

(عطشانة يا جدى الأرض لعينيك)

فهي تتخيل أن ارض الغيط مشتاقة لعيني جدها وهي تنظر إليه كل صباح تتفاعل معه وتستمد منه حياتها وأسباب وجودها.

تقول:

كان الصفصاف بيشوفك بيجي يضلل مطرح رجليك..

ويغير التوت يطرحلك واحنا ف عز الصيف !

لم تجد الشاعرة بدأ من استدعاء صور :

الصفصاف

التوتة ..تلك المفردات التى تخص حياة الفلاحين ..راحت الشاعرة تنقل الصور المتلاحقة فى بساطة وصدق فلم تدع أن السماء 

قد انشقت لموت جدها ؛ وأن الطيور الصادحة قد كفت عن الغناء ...فذكرتنى بشجرة توت كانت لنا وعند موت أبي أردت تصوير ذلك العندليب وهو يقسم الا يعود للغناء عليها مالم ير صاحبها تحتها ظهرا .وهو يقيل تحت ظلها

فلم أتمالك نفسى لحظة أذن وطرحت القلم جانبا وانخرطت فى بكاء طويل..ولم أستطع اكمال القصيدة. وأنا اتذكر ذلك الطائر المخزون على رحيل أبى.

تقول الشاعرة:

محناش قادرين نتعود على انك ضيف

جيت خدت الواجب مننا ومشيت !!

هنا يصل الحزن مداه ويبلغ غايته من قلب الشاعرة المنكوبة.

تقول:

كان لسه ناقصنى علام من كف ايديك

رغم انك حافظ (صورة ) الفاتحة عن ظهر القلب

عمرك ما عرفت ازاي شكل الأعداد..

رغم انك راسك

تحسب كل حصاد الغيط !!

خسرانة يا جدى الحسبة

إلى أن تقول:

نقصانى يا جدى الدنيا وناقصاك

لكن وغلاوتى بلاش تهجر أحلامي

وتتجنى وتغيب ما تجيش.

أنا هجمع كل العصافير

وهلون كل الشجر الناشف

يخضر

وهشغل صوت الست

 على الراديو

وهلم ف قطط الشارع 

وأحنن قلب القلة على غيابك

وتعالى نقضي. العصرية.

وهسيبك ترجع للتربة

واعدلك طوبتك بأيديا...

أستطيع أن أقول:

مما دفعنى إلى تناول هذه الدفقة الشعرية الملتاعة للشاعرة (رضا عبد النبي) هو لهجتها

المصرية التى تناولت فيها ألفاظا ربما هي قاصرة على المصريين تؤكد ثراء قاموسهم العامي بين جل الشعوب العربية . وهي لغة السهل الممتنع إذا ما توفر لها الشاعر الذى يعيش كيف يقوم بتوظيف اللفظ لخدمة المقصود وبلوغ المراد . وسبر أغوار العاطفة

عند الشاعر. وهذا أمر لا نحفل به كثيرا فى العامية بزعم أن العامية ما هي إلا ذلك الجسر الموصل للشاطئ الأخر بغض النظر  عن الكيفية التى تم بها هذا الوصول..

وعلى كل حال فإنني قد تركت فى هذا النص بعض النوافذ المفتوحة لوعى القارئ واعطائه فرصة التدقيق فيه بعيدا عن تقعر العرض

أحيانا فى عرض نصوص الشعراء لاسيما الشباب منهم..

والله ولي التوفيق.

.........

شعبان البنا

مصر

...........................................................

.                        طعم الغياب

شعر د/ رضا عبد النبى

ماكانش حل إنك تغيب 

وتسيبني أشحت روحك الخضرة النبية من الخريف 

إزاي تسيب قلبي الصبي في البعد  عنك يتعصر ؟

وتشوف سكاتك سكة سهلة وحل ممكن يختصر حد البعاد !!


يا نن عيني بلاش عناد 

وحياة كفوفك لما بتطبطب عليا 

خليني أشوفك حتي مرة ترد روحي 

من يوم غيابك والشجر بقي عوده ناشف 

والورود حالفين يمين أبداً ما تحمر ف غيابك !

غايب بقالك يجي عمر وروح وجِتّة

غايب ونايبك جوا مني حتّة حتّة


طرحت في قلبي صبارات من يوم ما أوضتك ضلمت 

واتعلمت ليه  القلل تشحت في ريقك من عيالك ؟

لكنهم سرقاهم الدنيا الجديدة

 والتكنولوجيا..

والقلل بالنسبة ليهم شيء رديء 

بيخافوا من ريم القلل 

 وكركبات  (التيك واي )علي قلبهم زي العسل !

 وطعم الغياب أنا بلمحه لما بمد إديا أغمس من صحونك 

فإزاي يخونك طعم حضني وتكتفي بحضن التراب ؟

ولا عشان إكمن طينك يشتهي طين الغياب 

عجباك يا أخويا النومة دي ؟

 دانت ماكانش النوم بيعرف يغلبك

غير لما راسك تشتهي النوم في حجري 

مش واجعة راسك ساندة الطوبة ؟ 

غنياك يا جدي عن طعم رجلي؟


والله يا جدي البيت من بعدك بقي يبكي عليك علي شكل شقوق !!

وإن زاد الشوق بتنشع روحي ينشع جدر البيت 

والشق اللي إنت نسيته فقلبي بشوفه ف أرض الغيط 

عطشانة يا جدي الأرض لعينك 

رغم إن أبويا تلمي بيروي حنينها 

كات لما الأرض يا جدي بتلمح طيفك 

تخضر وتطرح من غير مواعيد

 كان الصفصاف بيشوفك جي يضلل مطرح رجليك 

ويغير التوت يطرحلك وإحنا في عز الصيف 

محناش قادرين نتعود علي  إنك ضيف

 جيت خدت الواجب مننا ومشيت 


كان لسه ناقصني علام من كف ايدك

 رغم إنك حافظ صورة الفتحة عن ظهر القلب 

عمرك ما عرفت ازاي شكل الأعداد

 رغم إنك راسك تحسب كل حصاد الغيط

 أجدع من أجدع  آلةْ حاسبة 

خسرانة يا جدي الحِسبة

 لو منتش ساكن جوا ف حضن البيت

بقي يجي علينا العيد ناقص تكبيرة 

مكسورة يا جدي الروح من بعدك 

وانا عارفه إن الارواح ملهاش تجبيرة 

من يوم يا حبيبي ما سيبت البيت 

رمضان بقي يجي ويمشي ما بنشوفهوش


من إمتي يا جدي بقيت قاسي؟ 

من إمتي الحزن عرفته معاك ؟

دا أنا كنت بشوف رحمة ربنا في عنيك 

وبحس إنك مخلوق علشان تتمسح فيك قطط الشارع 

وتسرسب ليهم رحمة مع المية وحنان مع طعم الأكل 

من بعدك والله الدنيا فقدت خيرك 

حتي العصافير مبقوش بيحنوا عليا 

ولا يجو (صباح ومسا )

ولا صوت الست علي الراديو يشبه لغناها وأنا معاك 

نقصاني يا جدي الدنيا ونقصاك 

لكن وغلاوتي بلاش تهجر أحلامي وتتجنى

وتغيب متجيش 

أنا هجمع كل العصافير 

وهلون كل الشجر الناشف يخضر 

وهشغل صوت  الست علي الراديو

 وهلم ف قطط الشارع 

وأحنن قلب القلة علي غيابك 

وتعالي نقضي العصرية 

وهسيبك ترجع للتربة

 وأعدلك طوبتك بإيديا 

رضاعبدالنبي

* الانفِجارُ العَظيمُ. * أحاسيس: مُصطفى الحاجّ حُسَين.

 * الانفِجارُ العَظيمُ. *  

   

 أحاسيس: مُصطفى الحاجّ حُسَين.  


اِجعَلوا قَبري  

قَربً قَبرِها  

رُبَّما يوماً تُصالِحُني  

وتَفُكَّ عَنِّي حَظرَها

ويَعودَ الكَلامُ بَينَنا  

مُرفرِفاً بِاضطِرابي.  


سَأَبدُلُ ما بِوُسعي  

مِن جُرأَةٍ  

وأَسأَلُها:  

- ما ذَنبي إِن تفاوتنا في الجمال وكُنتِ أَجمَلَ مِنِّي؟  

- وما حِيلَتي إِن خلِقنا 

    وكُنتِ أنتِ أَغنَى مِنِّي؟  

- وماجريرتي إن لم يكن 

   بِوُسعِ قَصائِدي 

   أَن تُخبِرَكِ عَن حُبِّي لك 

   أَكثَرَ وأَكثَر؟  


منَ البداهةِ أَن تَكوني  

أَبهى مِنَ الكَونِ كلِّهِ

ومِن نافِلِ القَولِ  

أَنّ تكوني أَكثَر 

رِفعَةً، وأكبر قامَةً منِّي

فذٰاكَ يا حَبيبَتي 

قَدَرُكِ وقدري.  


مُحالٌ أَن تَجِدي مَن يُضاهيكِ  

أو يُنافِسَ ظِلَّكِ  

فأَنتِ الانفِجارُ العَظيمُ  

لِلأُنوثَةِ والجَمالِ  

لِهٰذا تُسَبِّحُ قَصائِدي بِاسمِكِ 

في كُلِّ وَقتٍ وَكلِّ حينٍ.*  


   مُصطفى الحاجّ حُسَين  

          إسطنبول



Une vie selon un agenda :: // Doctor Benazouz Farah Al Idrissi

 Une vie selon un agenda ::

 

Une vie selon un agenda est devenue un modèle courant à l'ère moderne en raison des pressions de la vie rapide et des coûts croissants qui obligent les individus à organiser leur temps de manière précise et ordonnée selon un calendrier prédéfini. Cette vie se compose d'éléments essentiels tels qu'un emploi du temps qui fixe les horaires des tâches et des activités, la détermination des priorités qui assurent l'accomplissement des tâches les plus importantes d'abord, et l'utilisation d'outils organisationnels tels que des applications numériques pour suivre l'exécution. Parmi ses avantages, on trouve une augmentation de l'efficacité, un contrôle du stress et une concentration sur les tâches, mais elle présente également des inconvénients, notamment des limitations sur la spontanéité et la fatigue mentale, ainsi qu'un manque de flexibilité face aux changements. Il est donc essentiel que les individus équilibrent organisation et flexibilité, en laissant des espaces dans leur agenda pour accueillir des opportunités imprévues, dans le but d'améliorer la qualité de vie sans que cela ne devienne un fardeau qui entrave la créativité et le repos.


counselor Doctor Benazouz Farah Al Idrissi

رسالة إلى الأميرين بقلم الشاعر محمد علقم

 رسالة إلى الأميرين


.........................


لا ابن زايد ولا ابن اسعودْ


ولا كــل حــاكــم مـوجــودْ


مـا لــه وكـالـة مـن الشعب


حتـى يبيـع أرض الجــدودْ


طبّــع واعتــرف بـالكيــان


وخـــان الـــرب المعبـــودْ


بيـــت الله أولـى القبلتيــن


أصبـــح معبــــد لليهــــودْ


تجــــار.وسمـــاســـرة دم


أفعــالهــم أفعـــال قـــرودْ


ليبيــا, واليمـــن, ومصــر


والعـراق وسوريـا شهـودْ


واليوم جـاء دورفلسطيــن


تُهـــدى لشعــب التلمـــودْ


لكـــن اسمـــع يــا أميــــر


الشعــب اليـوم كلـه جنـودْ


حـامـي الاقصـى والمهـــد


وبدمـــه كــل يــوم يجــودْ


لا صلــــح ولا اعتــــراف


مــع مــن نكثـــوا العهــودْ


هذي فلسطيـن ليست للبيع


خبّر وعلّم الغـرب الحقـودْ


مطلبنـا كل أرض فلسطين


عودة لاجئ خلف الحـدودْ


يكفـي مسخرة يـا عـربـان


محكوم وحـاكـم مع اليهودْ


شعــب فلسطيـن لن يهـان


صـامد صـابروأنتـم قعـودْ


ارحــل ارحــل يـا محتــل


لا تؤمــن بهـذي الـوعــودْ


كـذابـان كـل منهمـا مـرتـد


حلم الامّــة سـوف يســودْ


محمد علقم/21/8/2020

بدون عنوان بقلم الكاتب صموئيل فايق

 بدون عنوان 

أنا إللي بدون عنوان وصفتوني

وفوق كتافي بالفراق وحملوني

وكل إللي حوليا إتفقوا عليا 

ومن حياتهم بعيد ونفوني

علشان حالي بسيط التمن دفعوني

وفاكرين إن عليهم هايتجن جنوني

إنتو إللي إختارتوا وبعيد وداتوني

هاعيش وحدي ومش هادمع عيوني

وهامسح من حياتي ذكرياتكم

وأنساكم قبل ماتنسوني

وأكتب أساميكم بدون عنوان

زي ماكتبتو إسمي وجرحتوني

وخساره فيكم كلمة عتاب

علشان بتصرفاتكم أهنتوني

وكمان إتخدعت فيكم

وبالوش التاني وهمتوني

مش ندمان علي كلمة حلوه قلتهالكم

ولا السلام إللي من قلبي وبسمة عيوني

إنتو إللي هتخسروا وهاييجي عليكم اليوم

إللي فيه هاتحتاجوني ومش هاتلاقوني

علشان دايماً البادي بيبقي الأظلم

وكمان صورتكم هامسحا من عيوني

وأوعدكم حتي بيني وبين نفسي

 مستحيل هاقول وحشتوني

لإنكم يالنسبالي بقيتوا سراب

وقربكم مني أكيد هايعطشني

غلطانين لو فاكرين إنه هايرويني

وأكتب رسايلي بدون عنوان 

أحسن ماحدى يعرف مكاني

            صموئيل فايق