الجمعة، 10 فبراير 2023

رأفا بإخواننا يازلزال/الكاتب غنيات سمير


🌾🌹🌾...رأفا بإخواننا يازلزال ....👉
حلت الصدفة بنا على فاجعة
الخبر ..
وكم صدمنا بما حل لاهلنا في
سوريا الحبيبة ..
زلزال هز اراضيها ولم يرحم
حتى الصغار ..
شيوخا تحت اسقاف منازلهم
هدما ..
قد تألمو على وقع بعد المعانات
والعذاب ..
الا يكفيهم حروبا وقد كانوا لها
فداء ...
بعضهم شهداء واخرون قتلوا
بعضهم..
احزان لم تغادر طيفهم حتى
بسلام ..
تشردوا ولكن لم يسلموا في
عز ارضهم ..
ارض العلم وكم شهد لذلك
التاريخ ..
حضاراتهم تعلوا همم وشموخ
الشهامة ..
كم اكل البحر منهم ونال بهم مر
القسم ..
قد ذاقوا أمر المرين وكم لهم
عزائم الجبال ..
حصار المكر اخذ منهم النصيب
حقدا ..
أين انتم ايها العروبة التي تنتسب
إليكم ..
سوريا كنز بما تحمل من شعب
يستحق الاحترام ..
بل ترفع له القبعة بحق الامجاد
الاحرار ..
سلاما عليك ياسوريا وسلام لاهالينا
هناك ..
اين نصبت جنائزكم وسلبت منكم
أفراح ..
نحن نتألم بأحزانكم وبصدق قلوبنا
نتألم ..
ستبقي رغم كل المصائب سوريا
الدمشقية ..
ستزهر بموعد الربيع وتزول كل
احزانك ..
نحن الى عهدنا باقون واليكم
بالوفاء متمسكون .
بقلمي الحزين : الشاعر والكاتب غنيات سمير .. ..الجزائر ❤🎩🌹👉2023/02/09

سوريتي تبكي/مروان كوجر


 " سوريتي تبكي"

"أبكيكَ يا وطني أم أنتَ تبكيني
الجرح فيكَ لكن نزفهُ فيني "
_ وطني وكم جار الزمان .؟
محنٌ في الأرض والحجر والإنسان
وضحايا الموت بالقبان
فما أظلم العيش والحمائم تعرس الغربان
متى تشرق الشمس
والنبت يجتاحه الطوفان
شريدٌ الموت يبكي
ونبض الحزن بالشريان
وعويل الثكالى ..............
يضج الأرض بجلبة و المكان
حدثٌ جللٌ وماردٌ الغبراء يصدح
ويضرب من حنقهِ الأوطان
جبروتٌ لا يفرق بالموت
بين أنثى أو طفلٍ .............. أو حيوان
تغيرت معالم أرضي وتبدل المكان والعنوان
والشجر والحجر بالحسبان
وموائد الحزن تبكي فلتسمع لنحيبها الآن
كفاكِ أيا محنُ كفاكَ يا غدر الزمان
أغيثونا.....، من جور خطبنا والاحزان
أغيثونا من الصقيع والتشرد
والجوع والطوفان
هلمَّوا وانجدوا الإنسان
الأمل ينتحر ولم يعد للعيش من إمكان
خارت قوانا وبلينا بالعجز و الغثيان
قلوبنا الثكالى تبكي الزوج والإبن الجيران
وهُدِمت المقاطنّ والخيمة والجدران
والموت يجول ويفتكُ الروض بالأوطان
بطون بقرتْ وأضلاع كسرت وندوب
لا تعرف لها عنوان
ونزيف دمٍ يسيل قد أغرق الأرض والوديان
تمزقت الأجساد
ولم يعد للجرح من خيطان
"والقدرُ رحيمٌ " والهممُ تغزل الأكفان
اِبكيني يا أمي واندبيني
سأودع عيونكِ والدفء والأحضان
آهٍ من حرقة الأوطان
وحسرةٍ على من حَكمتْ بقتله الأحزان
مروان كوجر
سوريا الموجوعة

دمعة ألم/الشاعر عيسى وسوف باظة


 .....دمعة ألم......

لما إلهي ابتدا بالتكوين
عن سورية إلو هيك هوي قال
هن هيك ابتدا يجرب السوريين
من بدء الدني ولليوم مازال
بقينا متل أيوب نحنا صابرين
دخلك يا يربي تبدل الأحوال
المامات عنا بحرب عشر سنين
تدمر ومات اليوم بالزلزال
.....بقلمي
الشاعر عيسى وسوف باظة

الاهي بقلم الشاعر معمر الماجري ( تونس )

 .....................الاهي...................

الاهيَ ؛ عَمٌَ البلاءُ # # و ضجٌَ اليكَ النٌفيرُ

فقد مسٌنا الضٌرُ حقٌا # و أنتَ العليٌُ القديرُ

نعم ؛ قد أتينا ؛ الاهي؛مِن الشرٌِ ما يستطيرُ

نعم ؛ قد أتينا المعاصي؛وما للمعاصي نظيرُ

و لكنٌنا ؛ يا الاهي # # #  نكادُ  اليكَ  نطيرُ

و تهفو النفوسُ اليكَ # ويرنوالفؤادُ الكسيرُ

فمَن للعُصاةِ ملاذاً ؟ و مَن؛ يا الاهي ؛يُجيرُ؟
..................................................................
معمر الماجري ( تونس )

 

الخميس، 9 فبراير 2023

الإستناد والإعتقاد بقلم الأستاذ : شكري بن محمّد السلطاني

 الإستناد والإعتقاد

للبشر آمال تدفعهم للحرص والسّعي والعمل وأشواق تُحفّزهم للسّير والمنافسة وعلاقات تُقيّدهم .
يعيش الإنسان في خضمّ كلّ ذلك متشوّفا متطلّعا للمستقبل ولغدّ يترقبّه ولغيب يجهله ،ومن النّاس من يستسيغ الوجود باللّه فهما وعلما ودراية وإدراك وهؤلاء الُعقلاء الحكماء وغيرهم يَعْقِل الوجود كما يحلو له بهواه ويعيش حياته متّكلا على حوله وقوّته وما إتّفق عليه عامّة النّاس من آراء وعادات والبعض الآخر يستند إلى أسياده الفلاسفة منسجما مع آرائهم وأفكارهم ،فالكل يعمل على شاكلته ويتماهى مع معناه وحقيقته.
الإنسان كينونة وصيرورة فلعقله الفّكر فهو ينظر يُفكّر ويتفكّر ويعقل وأحيانا يتأمّل ولقلبه المشاعر والاحاسيس والتعلّقات ولنفسه الهوى والرّغبة والشهوات والعلاقات .
فالعقل والقلب وسائل ودعائم وجوده لكي يفكّر ويشعر ،فالمثيرات والمنبّهات والكلام والافكار كلّها عادّة ما تكون مضمّنة في أنساق وأنماط وقوالب فكريّة ودلاليّة وذوقيّة وشعوريّة وسلوكيّة عديدة تتراءى وتتراقص أمام أعين وبصائر النّاس ليتسلّل الإعتقاد بالنّظر والتفكّر والقناعة وكما تخترق المباني والظواهر والمظاهر بزخارفها وبهجتها النّفس لتضيع وتُفتقد المعاني والحقائق في غفلة منه ودهشته .
إنّ مخرجات out put النّفس من الدّواخل in put التّي تجتاح وتغزو عقله وقلبه والنّفس هويّة ذاتيّة فرديّة خصوصيّة آنيّة وليست بالضرورة أنانيّة ونرجسيّة إلا لمن تمسّك بأناه وهواه وهي قالب معنويّ يتأثّر بالأحاسيس .
النّفس مركز القيادة والجسد دابة ومركب للسّير النقص كامن فيها والجهل والغفلة والطيش والحمق صفاتها وخصالها فهي كالطفل شبّ على حبّ الرضاع ولا رادع لها إلاّ بمداواة تنطّعها وطيشها ومعالجة رعونتها وطفولتها المندفعة .
غالبيّة النّاس تتكلّم دون هوادة في جميع المواضيع والمواقف والكلّ يعرض بضاعته الكلاميّة مفسّرا أو متأوّلا ناصحا أو مرشدا أو موجّها معقّبا أو ناقدا والصمت حكمة وقليل فاعله فالكلام مباح واللّسان ينطلق دون ضوابط وقيود ،إنه عصر اللافظين..
كتب ومقالات وأفكار تنشرها أصحابها للإفهام والإقناع والتأثير والتوجيه
فهل غيّرت الأفكار الطباع والميولات والعادات والمعتقدات والمواقف والقرارات والأذواق والنفوس لتُغيّرها وتُحوّلها للافضل؟!
الإنسان وبخلاف الكائنات الحيّة الأخرى يتميّز بتاريخ لوجود الذّاكرة والذكرى ومواصلة عمل السّابقين الراحلين وإستهلاك ميراثهم المادي والمعنوي والرّوحي فالغرائز تنتهي وتنقضي بتغيّر ظروف بقائها ،ولذلك على عاتق الإنسانيّة التّعامل مع البيئة بكل حكمة ورشاد لإستدامة الحياة على الأرض لإنتفاع الأجيال القادمة بخيرات الطبيعة وما توفّره الثقافة من مكتسبات معرفيّة علميّة وخبرات داعمة لمسيرة البشر من أجل غدّ أفضل يتحسّن فيه الإعتقاد والإستناد بحسن النظر والإستئناس بحكمة العقلاء والإستيحاش من هذيان اللافظين دهاة البشر.
الأستاذ : شكري بن محمّد السلطاني
Peut être une image de 1 personne et intérieur

((( أ ثمّة ما يُغضب؟))) بقلم الاستاذ داود بوحوش

 ((( أ ثمّة ما يُغضب؟)))

لم نغضب
أ ثمّة ما يُغضب؟
لا وصب
و لا حزن
كل شيء على ما يرام
فنحن للأمثال مضرب
لم نغضب
أ ثمّة ما يُغضب؟
بمعرّة النّعمان عرس
و الأطفال
ترقص على خشبة المسرح
و الطائرات
تغدو خماصا و تروح بطانا
و الوضع رائق يُستعذب
فلم نغضب
أ ثمّة ما يُغضب؟
أراجيف تُسوّق
أ لا إنّ زلزالا
ضرب قهرمان مرعش
أ تريدون أن أغضب؟
فكل الشّاشات
تصوّر ناطحات السّحاب
و كرنفالا بإدلب
فكيف لا أفرح
و لم أغضب
أ ثمّة ما يُغضب؟
حماة و طرطوس
تعجّ بالسوّاح و الجمعُ
نَخَب رغد العيش يشرب
و الشّماريخ باللّاذقيّة تبرق
و كذا بحلب
الأمن مُستتبٌّ
و الكلّ يلعب
هي ذي المصحّات فارغة
و الأسرّة شاغرة
و الأدوية متوفّرة
و لا أحد في العلاج يرغب
عجبٌ و ربّ الكعبة
فنحن العرب، عِندنا،
العجبَ العُجابَ لا يُعجب
فلم نغضب
أ ثمّة ما يُغضب؟؟؟
أعتذر إن قلت لكم
سأتبوّل على عروبتكم
من المشرق إلى المغرب
و ليغضب من يغضب
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية

ولربك فارغب (1) : بقلم الكاتب عزيز مومني

 ولربك فارغب (1) :

هل تعلم أن قوتك في تماسكك وصلابتك وفي عبادتك لله وتعظيمك لأوامره بفعلها ولنواهيه باجتنابها وتركها،معنى أن تستقيم على دين الله هو أن تثور على نفسك وتلزمها بالشرع
( القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة)وتكون سيدا لها" من كان سيد نفسه فكأنما فتح مدينة"، وأن تكون كلك لله:" قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين"،
معنى أن تتوب إلى الله توبة نصوحا صادقة وخالصة أن تغير حياتك 180 درجة فتمتثل للأوامر وتجتنب النواهي،من أصول الوصول إلى الله حسب الداعية حسين يعقوب:" أن تكون واحدا لواحد على طريق واحد والشكر أساس المزيد" قال الله تعالى:" فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص"، قال الله تعالى:" لئن شكرتم لأزيدنكم".
عندما تتعلم على أعلى مستوى، وتحب العلم والمعرفة وتقبل على طلب العلم النافع الذي يورث العمل الصالح فإن الله سيفتح لك أبواب رحمته ورزقه الواسع،وستكون غني النفس راضيا عن الله ومحبا له،المسلم الحق يدور حول الأفكار المبدعة والملهمة الراقية فقط،ويدافع عن القيم والمثل والأخلاق والمبادئ وهمه أن يرضى الله عنه.
طريق الله مليئة بالمطامح والمطامع،ولن ننجو من كيد ومكر وتآمر ،وغدر الشيطان وجنده إلا بالإعتصام بحبل الله المتين"
،قال الله تعالى:" ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم"، وستسعد كلما توكلت على الحي الذي لا يموت وقويت صلتك بالله،التخلص من كثير من الأعمال التي لا تستفيد منها لا ماديا ولا معنويا سبيل راحة نفسك قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:" وإن لبدنك عليك حقا"،إهتم بإصلاح نفسك وقدها برفق إلى الله.
كلما ركزت في تحقيق أهدافك وابتعدت عن عامة الناس وجلبت الخير لنفسك وأسرتك فستعيش هادئ البال ومطمئنا،
وابتعادك عن الأمور التي تغضب الله وقيامك بالأوامر الإلهية والنبوية،والتقرب إلى الله بنوافل الصلاة والصيام والصدقة سبيل نجاتك. الله سبحانه خلقك في أجمل صورة:" ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" وكرمك بالعقل كي تعبده وتعرفه،قال الله تعالى :" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
"،فركز فيما خلقت له عما خلقه الله لك،وسع دائرة اهتمامك وثق بالله وارض بقضائه فهو خير الناصرين، أصدر عفو شامل اتجاه خلق الله وسيعفو عنك ربك وسينجيك من الضنك والتعاسة بقدرته،إجعل علاقتك بالآخرين لوجه الله، وتحرر من وصاية الآخرين عليك واهتم بشؤون : نفسك وحياتك واعتز بإيمانك بالله وقدراتك وبأفراد اسرتك وأصدقائك المخلصين،نظف ماضي حياتك بتوبة نصوحا خالصة، وتنازل عن إصلاح الناس لشهرين وأصلح نفسك أولا، لأنه ليس مطلوبا منا هداية العالم بل أن نطهر ونجاهد أنفسنا أولا وأن نقبل على الله وطاعته بشوق ومحبة.
عندما تصلح ما بينك وبين الله سيصلح الله ما بينك وبين الناس،إحرص أن يكون سرك مثل علانيتك،وسافر بقلبك إلى الله بصلوات خاشعة في جوف الليل وصم عن الدنيا و أفطر على الموت.
لا تتعلق بالدنيا وزينتها وزخرفها فستفنى يوما ما،وقوي صلتك بالناس المتعلمين جدا والمتفوقين والمبدعين،وأعرض عن الفارغين والسادرين في الغي والنكرات.
أقبل على شؤونك ولا تضيع وقتك في كثرة الجدال مع زيد أو عبيد، لم يخلقك الله لتسلي خلقه لأن كل شخص منهم مزود بعقل جميل ويمكن أن يدافع عن حقوقه ويجلب الخير لنفسه بنفسه.
ستسعد أكثر كلما ابتعدت عن العالم الإفتراضي،وراكمت تجارب وخبرات كثيرة في حياتك،إرض بمواهبك وقدراتك وعملك ولا تتطلع لما يملكه غيرك ولا تحزن واسعد واطمئن.
لا تحمل نفسك ما لا تطيق،تعالى عن سفاسف الأمور وعش حياتك عابدا لله ولا تكن عابثا،إقطع صلتك بكل شخص لا يراك بعيني الإكبار لأن من يهتم بك ويريدك سيبحث عنك فأغل ثمنك..
ليس مطلوبا منا أن نتعامل مع جميع الناس يكفي أن نتعامل مع المحترمين والأبرار ونجالس الصالحين،وعلينا أن نبتعد عمن تتجارى وتتلاعب بهم الأهواء.
جعل الله ميزان التفاضل بين الناس في الدنيا والآخرة هو التقوى فقط،وعلينا أن نكون أقدار الله التي من خلالها يتحقق العدل والقسطاس ،وتنتشر قيم الرحمة والرأفة والعفةوالحياء والستر والحشمة،وأن نقوي صف الفضيلةو
نعلي الهمم ونصالح الناس مع خالقهم.
عندما ندمن على القراءة في التخصصين الذين نحبهما فسنكون مؤهلين للحديث عنهما بدون أوراق،وكلما قرأنا أمهات الكتب فسنفهم معنى الحياة.
عندما نضع ما نعرفه في نقطة الفعل ونتعامل مع الآخرين بتلقائيةو بدون تكلف،ونضع حواجز ومسافة بينناوبينهم فسنأمن من تجرؤهم علينا يوما ما..
مهما كانت صعوبات الحياة فإن المسلم يشعر بمعية الله معه ويكون متفائلا بأن الغد سيكون أفضل لأن عسر لن يغلب يسرين، والشدة تجعل من الإنسان رجلا حقيقيا له آمال كبيرة في الحياة، ويسعى بكل ثقةوإصرار ذكي ليفرض وجوده في واقع مدينته وجهته.
المسلم الحق دائم الرجوع إلى الله،ويحرص أن يصلح فيما بينه وبين خالقه،ويدعو مع إخوته في الله بظهر الغيب ويعيش متوازنا في حياته. ولا يخشى في الله لومة لائم.
كلما ذكر المسلم ربه فإن قلبه يحيى ويطمئن قال الله تعالى:" ألا بذكر الله تطمئن القلوب"،المسلم الحق خفبف الظل و
بشوش،ورباني الغاية والوجهة.
حريص أن يستغل وقته في فضائل الأعمال،ولا يستكين ولا يتثاقل إلى الأرض قال الله تعالى:" ولا تهنوا ولا تحزنوا و
أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين".
المسلم الحق قوي ومصدر قوته خالقه،يعبده ويستعين به باستمرار،ويعتبر وجود الناس مثل عدمهم في حياته.
على المسلم أن يطهر قلبه من جميع الشركيات ومن مساوئ الأخلاق وأن يجمل باطنه بتقوى الله ومراقبته،وأن يتوب إلى الله توبة نصوحا من سالف الذنوب والأوزار ،قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم :"الندم توبة".
قال الله تعالى في حديث قدسي :" عبدي أطلبني تجدني فإذا وجدتني وجدت كل شيء وإن فتك فاتك كل شيء"،سكينة النفس وطمأنينة القلب بلسم يداوي جراح القلوب المتعبة بسبب مصاعب الحياة
،وكثرة قراءة القرآن الكريم تنظف القلب مما علق به من لمم.
قال الله تعالى:" إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا،وأبشركم بيومكم الذين كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الدنيا والآخرة".
قال الله تعالى:" يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنياوفي الآخرة ويضل الله الظالمين".
قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:" الجهاد في سبيل الله ذروة سنام الإسلام"،ويحيي العزة في النفوس،ويورث المسلم الجرأةوالإقدام والتحرر من الخوف.ومن جهاد الكلمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والنصيحة لأئمة المسلمين و
عامتهم،والدعوة إلى الله بتفان وصدق وإخلاص وبالتي هي أحسن.وصدق من قال:" رب همة أحيت أو أيقظت أمة"وعلو الهمة يوصل إلى القمة..
على المسلم أن يعتبر من خلال الإستماع للمواعظ والدروس الدينية،وأن ينقي سريرته بصدق التوكل على الله والتخلص من : كثرة العلائق وفضول الكلام والنظر...إلخ.
المسلم الحق لا يرى لنفسه فضلا على أحد ولا ينتظر شكرا من أحد،يعيش في الدنيا غريبا أو عابر سبيل ولا يعول في نجدته، والوقوف معه في المحن والأزمات إلا على مولاه رب العالمين.
كلما توقف المسلم عن اتباع أهوائه وشهواته وقام بواجباته، وقطع صلته بالأشخاص الذين لا يتقون الله،ولا يعبدونه فسيرتاح من إزعاجهم قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
" لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي".
الاعتزال الحقيقي للناس الذي ورد في الحديث النبوي سيحصل عندما تبتعد عن الأنترنيت وتعبد ربك بصدق و
إخلاص حتى تلقى الله،للأسف الأنترنيت أفسد حياة الناس وجعلهم يجرون ليلا ونهارا خلف السراب،وجعلهم يعيشون في غفلات طويلة الأمد ويسوفون أعمالهم،وبسببه غاب الأمن والراحة النفسية والاطمئنان عن حياتهم.قال الله تعالى:" لا تحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون "..
كتابة عزيز مومني يوم الخميس 9\2\2023 بعد العشاء .
Peut être une image de une personne ou plus et texte

قلنا مالها ؟ بقلم ادريس الجميلي

 قلنا مالها ؟

هذه أرض يسكنها الإنسان.هو حبيبها و ادعى أنها ملك له.ابكيك ياولدي أنت امراتي أين العروس.الان شعرت بحقيقة وجعي و شدة المي.هذه قطة فقدت المواء و تلك فراشة الربيع البيضاء تحت الركام.اخي أنت لست هنا أبي لماذا البكاء ؟
امي لقد سكت النداء لا أصوات سوى أصوات العواء.سقف بيتي حديد أين هوى؟... طار الطائر بعيدا و لكنه على شجرة مشمش مائلة رسا.هؤلاء حول الركام و على الجبين عرق يقطر يواسي ملامة العقلاء....تلك تنادي حبيبي متى موعد الزفاف متى اللقاء و عادت تندب حظها....هذه بنت صغيرة فاقدة الوعي و هم حولها يطلبون اللطف و يكثرون الدعاء... أظن أنهم رحلوا دون وداع لنا. كم عددت حالات الوفاة وهم رفاة...حيرة و خدوش في الوجوه من فرط ما خلفته اقدار خالقنا.قلوب تواسي قلوبا و عناق بين الغرباء.ثلوج ناصعة تكسو الجثث و امطار تنزل دون خفاء.قالت : أمر ربي اهداني حبا لاكون حبيبة كل من كان هنا.... إن الله هو القيوم الواحد الاحد.نحن زائلون و له البقاء.اللهم ارحمهم رحمة واسعة.يا رب.
ادريس الجميلي...09/2/2023/

رسالة مفتوحة إلى مواطن سوري بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 رسالة مفتوحة إلى مواطن سوري

"..ودمشق الجسورة..لا تكترث بالجبناء..ومهما الرصاص يجزّ رقابا..يظلّ على شفاه السوريين الغناء.." (مظفر النواب-بتصرف)
اقتادتك-دمشق-من يد روحك إلى فردوس الطمأنينة بل ربّما إلى النقيض..وما عليك-بعد كل هذا الدّم،إلا أن تتأمل وتنتظر.
جرح مفتوح،وعدالة شائخة،وضمير إنسانيّ كسول وضرير..لا يفعل غير أن يعدّ حصيلة الخراب ويتأفّف من وفرة دماء الموتى!..وأيضا : ينتظر.
ضجرت ذاكرة التاريخ.ضجر الشهود.ضجرت الأسلحة والقوانين والمذاهب والسماوات،وضجرت أرواح الموتى..لكن-وحدها-شهوة القاتل إلى مزيد من الدم..لم تضجر! الدّم يشحذ شهية الدّم.
أنتَ الآن وحدك في عراء الخليقة الدّامي،تقذفك الرّياح الكونية من زنزانة..إلى معتقل..إلى هواء يتهدّم..إلى أرض تنتفض..إلى زلزال مزلزل..إلى عدالة عمياء..إلى قاض أخرس..إلى ضمير أعزل وكفيف..وإلى أمل يضيق ولا يتهدّم..
وعلى شاشة الملأ الكوني،تترقرق الدّمعة الأكثر إيلاما وسطوعا في تاريخ صناعة العذاب،وتعلو صيحة الضمير الأعزل المعطوب،دون أن تُسمَع..!
ودائما:ثمة شهداء يسقطون..ودائما خلف القاتل،ثمة حلفاء وقضاة وجيوش..وخلف الضحية..العماء والصّمت..وخلف العماء والصّمت..شعب يقيم أعراسه على حواف المقابر: أعراس مجلّلة بالسواد ومبلّلة بالنحيب..أعراس دم.
لكن..
ثمة أمل ينبثق من دفقات الدّم ووضوح الموت..أمل يتمطى عبر التخوم.
وإذن؟
إذن،وحدك بإمكانك أن تحمل بين ضلوعك أملا وضّاء ينير عتمات الدروب أمامك..ووحدك بإمكانك أن تقايض سخط الجلاّد الحاقد بكلمة الأمل الغاضب..فقد علّمنا التاريخ-يا إبن دمشق-أنّه في أحيان كثيرة يمكن للأمل الأعزل أن ينتصر على جنون القوّة المدرّعة..كما علّمنا كذلك،أنّ السفّاح-بما يريقه من دم-يحدّد الثمن النهائي لدمه.
لهذا يمكنك أن تذهب بأحلامك من حافة الموت إلى حافة الحياة حيث سترى خلف دخان الجنون وجلبة القوّة :علمَ دمشق وشمسها ونخيلها وبساتينها وسماءها..وتحت سمائها تلألأ الرنّة السخيّة لفرح الإنسان..
هناك،وعلى التخوم الفاصلة بين البسمة والدّمعة،ستعثر على-دمشق الصامدة-وقد هيّأت لك مقعدا مريحا ونافذة مفتوحة وسماء صافية وظلا ظليلا..ورغيفا لذيذا..وأنشودة نصر يرقص على ايقاعها أبطال ينشدون الحرية بجسارة من لا يهاب الموت..لتنزل ضيفا جليلا على مائدتها..مائدة الشهداء..والشهداء الأحياء:مائدة التاريخ.
ونحن!
نحن الذين نخبئ في عيوننا عتمات الأحزان..نحن من المحيط إلى الخليج أمام البحر المتوسط،تنتصب أمامنا حاجبات الوميض،نقرأ أوجاعنا ونردّد كلمات لم نعد نعرف أن نكتبها.
وأنتَ..أنت-أيّها السوري الجاسر-هل بوسعك منحنا قليلا من صبرك الرباني،فالرّوح محض عذاب؟..
لكن من أين سيجد الصّبر طريقه إلى قلوب الحزانى والمعطوبين؟! ومن أين سيسلك-المريد-دربه إلى محراب دمشق؟
أيها السوري الصامد:في غفلة من الزمن،أوقعتك القافلة سهوا عنك..سهوا عنهم..وها أنت ترنو بصمت إلى وجه دمشق..هذه التي إتخذت منها قضية حياتك وموتك..لا لأنّها أصبحت أردت ذلك أو رغبت عنه مصيرك الشخصي دون زيادة أو مزايدة،ودون نقص أو مناقصة..أصبحت هذه القضية المقدّسة قضية وجودك كفرد ينتمي إلى ما يدعى بالنّوع البشري،لا كوطن فقط أو كأمة،هي سبب حزنك أكثر من ست سنوات عجاف،لا بسبب أنّ-بلدك-مثخَن بالجراح،بل لأنّك مضطرّ كل يوم يمضي أن تجدّد لها البيعة ثانية علّها تخان.
ابن سوريا-الرابض على تخوم الجرح-لا تخف،فالمعركة ستجئ،لكن قبل الموعد أو بعده،ولأنّها مستمرة فأنتَ مطالب بأن تكون حاضرا متى تُطلَب وأينما طُلبت:إلى السجن،المعتقل،القبو الجهنمي،المستشفى الأكثر بياضا من العدم،البيوت المهدمة،المنافي المتحركة الأرصفة إلى المجهول..وعليك الإستبسال أردت ذلك أو رغبت عنه،لأنّ دمشق قضية مقدّسة،من أجلها تؤمّم الديمقراطية،فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة،ودمشق هي المعركة،لذلك عليك أن تجيد سماع الصّوت وأن تبدع في صداه.
يا حفيد خالد بن الوليد:أنت تشيخ وليس الزمن.الزمن يشيخ وليس أنت.ولكن الأرضَ تدور كما تعلّمت في الطفولة.وإذا بك تدور معها وأنت تدري.ظللت ترفض وترفض وترفض سنوات طوالا،كان حزنك أثناءها يتلوّن أحيانا بألوان الطيف أو ألوان الورد.
بعد صبر جميل على القهر والظلم وجنون القوة،طفح الكيل وانفجر البركان فلم تجفل.
قاومت وصمدت،وكنت في المرآة عملاقا.لقد قلت”لا”بملء الفم والعقل والقلب والدّم،ظلّت دمشق قضيتك.دمشق العربية كلّها.
رأسك يدور،ولكن لا تتعب،قد تنسى قليلا ما يجري أمام عينيك لكنّك لن تهزَم..بعد قليل سيوقفك “إرهابي من حفاة الضمير”عند الحاجز بسؤال:حريتك أم حرية دمشق؟
وسيوقفك ثانية عند الأسلاك ويسألك:العدل لك أم لدمشق؟
أجبه بجسارة من لا يهاب الموت:دمشق.وهاهي دمشق العربية كلّها تقول لك لم يفقد عظماء التاريخ إيمانهم بالنصر وهم يعانقون حبال المشانق.فهل تفقد أنتَ إيمانك به في لحظة منفلتة من عقال الزمن؟!
أيها الشامخ في نضالك : أنا-كاتب هذه السطور-المقيم في الشمال الإفريقي،أنا الملتحف بمخمل الليل الجريح..أنا المتورّط بوجودي في زمن ملتهب..أعرف أنّ الوجعَ في سوريا ربانيّ،كما أعرف أيضا أنّ الفعل هناك رسوليّ،لكنّي لا أملك سوى الحبر،وما من حبر يرقى إلى منصة الدّم.
وحتى حين يمور الدّم في جسدي باحثا عن مخرج،فإنّي لا أجد سوى الكتابة.
الكتابة عن الشيء تعادل حضوره في الزمن،ووجوده واستمراره في الحياة.ولأنّ الأمر كذلك فإنّي أصوغ هذه الكلمات علّها تصلك عبر شيفرات الحرية،أو لعلّها تصل إلى كل زنزانة محكمة الإغلاق،وإلى كل معتقل عالي الأسوار،وإلى كل منفى داخل الوطن أو وراء البحار.وما عليك -أيّها الشامخ في نضالك-بل أيها الواقف على التخوم الفاصلة بين البسمة والدمعة إلا أن تحييّ-الثورة التونسية-التي ألهمت الشعوب العربية المعنى الحقيقي للحرية،ورسمت بحبر الروح على صفحات التاريخ دربا مضيئا يعرف آفاقه جيدا عظماء التاريخ وكل الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل أوطانهم من الأبطال والشهداء منذ فجر الإنسانية:صدام حسين،سبارتكوس،عمار بن ياسر،عمر المختار،يوسف العظمة،شهدي عطية،الأيندي،غيفارا وديمتروف..وقد تجلّت في -ثورتنا الخالدة-كما في رفضنا الصارخ بطولة الإستشهاد وتجسّدت في مواقفنا الجاسرة آسمى أشكال الفعل الإنساني النبيل..
واليوم..
ها نحن اليوم نعزف للشعوب العربية لحنا مطرزا بالحرية والإنعتاق:
..هناك كثيرون أمثالنا
أعلوا وشادوا
وفي كل حال أجادوا..
ونحن كذلك ضحينا بما كان عزيزا علينا
عظيما..جليلا..وما عرف المستحيل الطريق إلينا..
لأننا نؤمن أنّ القلوب إن فاضت قليلا..
ستصبح رفضا..ونصرا نبيلا..
تمنينا أن يعيش شعبنا عزيزا كريما..تمنينا أن يرفع الظلم عنا..
لذا..
فعلنا الذي كان حتما علينا..
وما كان قدرا على المستضعفين جيلا..فجيلا..
محمد المحسن