نساء بلادي..نساء ونصف ( اولاد حمد )
الثلاثاء، 25 أكتوبر 2022
تونسية وافتخر/عفاف الفندري/مؤسسة الوجدان الثقافية
نساء بلادي..نساء ونصف ( اولاد حمد )
نيران الدفّ! دجلة العسكري/مؤسسة الوجدان الثقافية
بقلمي.......نيران الدفّ!
رؤيــة/فاطمـة لغـباري/مؤسسة الوجدان الثقافية
نـص نثـري
صوت أنا /حسين العيساوي/مؤسسة الوجدان الثقافية
( صوت أنا )
كرامة /قصة لــــــ محمد فتوح /مؤسسة الوجدان الثقافية
قصّة قصيرة:
بعيد الأب/الشاعر سمير شيّا/مؤسسة الوجدان الثقافية
بعيد الأب
مر الحياة/ناريمان معتوق /مؤسسة الوجدان الثقافية
مر الحياة/ناريمان معتوق
لا تكتب الكلمات/ محمد التوني/مؤسسة الوجدان الثقافية
لا تكتب الكلمات
حملة نحو السماء/توفيق النهدي /مؤسسة الوجدان الثقافية
........... حملة نحو السماء.............
الاثنين، 24 أكتوبر 2022
( عُدَيُّ )ابنُ شعفاط ٍبطلٌ نال الشهادة مُدافعاً عن فلسطين! بقلم الشاعرة عزيزة بشير
(عُدَيُّ )ابنُ شعفاط ٍبطلٌ نال الشهادة مُدافعاً عن فلسطين!
كانت طفولتُهُ الكتابَ بِخُلْقِهِ
فغدا بِها طِفلاً تَعالى ……ذِكرُهُ!
هذي الطّفولةُ أثمرتْ بشبابِهِ
بطلاً غدا، أسدَ الشّرى...لا يُقهَرُ!
طعَنَ العدوَّ بِضربةٍ في قلبهِ
قتَل المُدَجَّجَ واستدارَ …. يُكبِّرُ!
قفَلوا الحواجزَ حاصروهُ بِخِسّةٍ
أرتالُ جيْشٍ في البلادِ …….تنثَّروا
لا جدوَى،جيشٌ للصّهاينَه ينثني
كلٌّ عُدَيٌّ …………في البلادِ وأكثَرُ
لكنّهُ من بعدِ عشرٍ، زجّهُمْ
رغمَ الحصارِ مهاجِماً.. فلْتنظُروا
فعُدَيُّ عادَ مُهاجِماً في عُقرِهِمْ
يبغي الشّهادةَ قَتّلوهُ… وسطّروا
في قتلهِ :(بطَلُ ابنِ شعفاطٍ غدا
أسَداً يكُرُّ على عِداهُ……. ويزْأرُ )!
تلكَ الطّفولةُ أثمرتْ بشبابنا
أمُّ الشّهيدِ كما الشّهيدِ …سَتُؤجَرُ!
ربُّوا البنينَ على البُطولةِ والتُّقى
وغداً بلادُنَا تُستَعادُ……….تُحرَّرُ!
عزيزة بشير
الأحد، 23 أكتوبر 2022
غبية جدًّا بقلم وجدان شتيوي
غبية جدًّا
من تسمح لشيء أن يسرق بسمتها
أن يلوي ذراع سعادتها
يعلقها مسمارًا في لوحة حزن...
أنثى تبحث خارج أسوار الروح
عن ملجأ
أو ميناء سلام
ينفيها لبلاد الذعر
يمكر فيها....يهزأ منها
يحكم قبضته على أعتى حصن
يقهقه نصرًا
يصفع وجه سذاجتها
ويسلمها لرياح الغدر
حكم عادل
دون تهاون
على من غاصت في بحار الغُبن
وجدان شتيوي
حافظة الشعر العربي (الحلقة الخامسة) بقلم الأديب عبد الكريم احمد الزيدي العراق / بغداد
حافظة الشعر العربي
(الحلقة الخامسة)
...................................................
ونبقى في سباق حافظة الشعر لننتقل الى حلبة العصر الطربي والزجل والموشحات وزخرف الشعر وبديع اللفظ والموسيقى ، ذاك هو العصر الاندلسي .
وان كان هذا العصر هو امتداداً للعصر الذي سبقه الا ان انتقال الخلافة الإسلامية فيه الى الأندلس ، جدد في روحه وبيئته وتأثر كثيرا بعادات وتقاليد ووسائل العيش وطبيعتها في هذا البلد الغريب عن اجواء العرب وبيئتهم .
وقبل ان اتحدث شيئا عن خصائص الشعر فيه وتعدد اغراضه وما استجد فيه وعليه من البديع ، سأعرض لكم نموذجا من جمال الشعر وصياغته على لسان شاعر الأندلس المعروف ( ابن زيدون ) الذي يقول في حب من فتنت قلبه وهي (ولادة بنت المستكفي) وهي سيدة عصرها وكانت أديبة وشاعرة واثقة من نفسها لدرجة الغرور ، حتى طرزت بالذهب على ثوبها هذين البيتين :
أنا والله أصلح للمعال
وأمشي مشيتي وأتيه تيها
وأمّكن عاشقي من صحن خدي
وأعطي قبلتي من يشتهيها
اما شاعرنا ابن زيدون فقد صاغ قصيدة غزل شعرية غاية في الجمال والعذوبة تقارب فيها روي معلقة ابن كلثوم التي مطلعها :
ألا هبي بصحنك فأصبحينا
ولا تبقي خمور الأندرينا
حيث يقول ابن زيدون في حب ولادة بنت المستكفي :
أضحى التنائي بديلا من تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا
ألا وقد حان صبح البين صبّحنا
حينٌ فقام بنا للحين ناعينا
من مبلغ الملبسينا بأنتزاحهم حزنا
مع الدهر لا يبلى فيبلينا
وتعددت الأغراض الشعرية في الأندلس (والتي هي اسبانيا حاليًا ) وافتتن الشعراء بسحر اراضيها ومناظرها ، وأول ماظهر فيها نشأة الموشحات والزجل ، بعد امتزاج الأجناس واندماجها مع الحضارة العربية والانفتاح على العلوم والثقافات الأخرى التي سهلتها الترجمة من لغات أخرى ، والموشح كلام موزون منظوم يتكون من ستة أقفال وخمسة ابيات ، وسميت بهذا الاسم لما فيها من تزيين في القوافي والأوزان تشبيهًا لها بوشاح المرأة المرصع بالمجوهرات .
ولربما ازدهر هذا اللون الشعري الطربي والموسيقي لانتشار مجالس الطرب واللهو والغناء وولادة الآلات الموسيقية بظهور زرياب الذي جدد الموسيقى وأحيا الأوزان العروضية وتفنن بها في البيئة الأندلسية .
بدرتم. شمس ضحا .غصن نقا.مسك شم ما اتم ما أوضحا .ما أورقا
ما أتم لا جرم .من لمحا قد عشقا
قد حرم
وصورة أخرى لموشح ثاني بقافية ووزن
حسب دعامات بنائه :
موسى المطر .غيث بكر .ثم انهمر .الوى المرر
كم اعتسر
ثم ابتسر .وكم قدر .ثم غفر .عدل اليسر
باقي الاثر
خير وشر .نفع وضر .خير البشر .فرع مضر
بدر بدر
وهذا سلم موسيقي على وزن مستفعلن
يتكون البيت الواحد من دعامات اربع وأربع حركات ، وينسب لسلم الخاسر .
والوزن في الموشح يختلف عن الوزن العربي ذات التفعيلة الواحدة .
والشعر الاندلسي عمومًا تميز ببساطة التعبير والإيقاع الموسيقي الذي نلمسه في الألفاظ والتراكيب مما سهل غنائها لسلاسة لغتها واستخدامها المحسنات البديعية والتي اكثر منها الشعراء ولكن بدون تكلف ، اضافة الى تعدد أغراض الشعر ابتداءا من المدح وأشهر من نظم فيه( لسان الدين بن الخطيب ) الذي جاء بالقول :
جادك الغيث أذا الغيث همى
يا زمان الوصل بالأندلس
لم يكن وصلك إلا حلما
في الكرى أو خلسة المختلس
ثم نظم في الرثاء كثيرا بعد سقوط الأندلس وأشهر من قال فيه ( ابو البقاء الرندي) حيث قال :
لكل شيء إذا ما تم نقصان
فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأيام كما شاهدتها دول
من سرّه زمن ساءته أزمان
وهذي الدار لا تبقي على أحد
ولا يدوم على حال لها شان
ثم ينتقل ليقول :
أين الملوك ذوو التيجان من يمنٍ
وأين منهم أكاليل وتيجان ؟
وأين ما شاده شداد في أرم
وأين ما ساسه في الفرس ساسان ؟
وأين ما حازه قارون من ذهب
وأين عاد وشداد وقحطان ؟
والغرض الآخر الذي لازم الشعر العربي في مراحل انتقاله وهو الهجاء ، والذي لجأ اليه الشعراء حتى الى حدود هجاء النفس كما ورد في شعر ( ابن حزمون ) الذي قال :
تأملت في المرآة وجهي فخلته
كوجه عجوز اشارت ألى اللهو
أذا شئت أن تهجو تأمل خليقتي
فأن بها ما قد أردت من الهجو
كأن على الأزرار مني عورة
تنادي الورى غضّوا ولا تنظروا نحوي
ولا نزال في أغراض الشعر الأندلسي الذي زينه الغزل في اجمل ألوانه على لسان شاعره ( الشاعر الأندلسي ابن زيدون ) :
أجدُّ ومن أهواه في الحب ، عابث
وأوفي له في العهد إذ هو ناكث
حبيب نأى عني مع القرب والأسى
مقيم له في مضمر القلب ماكث
جفاني بأِلطاف العدا وأزاله
عن الوصل رأي في القطيعة حادث
تغيرت عن عهدي وما زلت واثقا
بعهدك ولكن غيرتك الحوادث
وللإشارة الى أدب وشعر الأندلس لابد لنا ان نمضي للتعرف على اهم شعراء الأدب فيه ومنهم :
ابن سهل الأندلسي الذي قال قصيدته المشهورة بالرداء الأخضر :
الأرض قد لبست رداءا اخضرا
والطل ينثر في رباها جوهرا
هاجت فخلت الزهر كافورا بها
وحسبت فيها الترب مسكا ادفرا
وكأن سوسنها يصافح وردها
ثغر يقبل منه خدا احمرا
ولنا أيضا وقفة مع الشاعر ابو البقاء الرندي في اجمل ما كتب :
يا سالب القلب مني عندما رمقا
لم يبق حبك لي صبرا ولا رمقا
لا تسال اليوم عما كابدت كبدي
ليت الفراق وليت الحب ما خلقا
ما بأختياري ذقت الحب ثانية
وإنما جارت الأقدار فاتفقا
وكنت في كلفي الداعي الى تلفي
مثل الفراش أحب النار فأحترقا
يامن تجلى الى سري فصيّرني
دكاً وهز فؤادي عندما صعقا
انظر ألي فان النفس قد تلفت
وارفق علي فان الروح قد زهقا
ولجميل وعذب هذا التوصيف الشعري البديع وانتقاء مفرداته التي لا تطرق ابواب القلوب ولكن تدخلها بلا أستاذان نعود الى شاعر أندلسي اخر وهو ( لسان الدين بن الخطيب ) الذي قال قصيدا الى قريب الموشح :
يا غزالا ترك القلب المبلى
حين ولى في خفوق وكآبة
كيف يشكو القلب مني خفقانا
ودواء المسك في تلك الذوابة
ولأهمية شعر الغزل وعذوبته في هذا العصر ، فلا بأس ان نعود الى الشاعرة (ولادة بنت المستكفي )التي قالت :
لحاظكم تجرحني في الحشا
ولحظنا يجرحكم في الخدود
جرح بجرح فاجعلوا ذا بذا
فما الذي اوجب جرح الصدود
وفي المدح نجد الشاعر ابن وهبون وهو يمدح ابن عباد فيقول :
قل الوفاء فما تلقاه من أحد
ولا يمر لمخلوق على بال
وصار عندهم عنقاء مغربة
أو مثل ما حدثوا عن ألف مثقال
ولذكر شعراء الأندلس فاننا نحتاج الى حلقات طوال ، وسأكتفي بذكر اهم وأشهر من صدح قوله فيهم وهو الشاعر ابو اسحق الالبيري ، وجاء في اقواله :
تَفُتّ فؤادك الأيام فتا
وتنحت جسمك الساعات نحتا
وتدعوك المنون دعاء صدق
ألا يا صاح أنت أريد أنتا
أراك تحب عرسا ذات خدر
أبت طلاقها الأكياس بتا
ثم يقول :
فلو قد ذقت من حلواه طعما
لآثرت التعلم واجتهدتا
ولم يشغلك عنه هوىً مطاع
ولا دنياً بزخرفتها فتنتا
سأكتفي بهذا القدر من الإسهاب الذي ورد لزاما لاهميته ولكي امضي معكم الى متن وختام الموضوع ان شاء الله في منشور اخر .
تقبلوا مني كل آيات الود والامتنان ولما لقاء متجدد باذن الله تعالى .
.................................................
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق / بغداد
لَعَمْرِيْ مِنَ الهِجْرَانْ بقلم الشاعر محمد طارق مليشو
لَعَمْرِيْ مِنَ الهِجْرَانْ
"" "" "" "" "" "" "" "" "" ""
لَعَمْرِيْ مِنَ الهِجْرَانِ يا ابْنَةَ مَالِكٍ
أُقَلِّبُ طَرْفِيْ فِيْ غِيَابَكِ أَبْتَلِيْ
وَقَدْ طَالَ لَيْلِيْ بَعْدَ هَجْرِكِ زُلْفَةً
فَأَيُّ ابْتِلاءٍ قَدْ أَحَلَّ بِمَحْمَلِ؟
أَلا لَيْتَ شِعْرِيْ هَلْ يُغَلِّبُنِيْ الهَوَىْ؟
وَمَا مِنْ دَوَاءٍ غَيْرُ وَجْهِكِ، قِيْلَ: لِيْ
إِذَا ذِيْعَ صِيْتُ النَّاسِ وَلَّتْ هُمُوْمُهُمْ
وَهَمِّيْ بِقَلْبِيْ مَاكِثٌ لَيْتَ يَنْجَلِيْ
هُوَ الشَّوْقُ فِيْنَا يا نُمَيْرَةُ مُدْرَكٌ
بِغَيْرِ هَوَاكُمْ طَالَ فِيَّ تَعَلُّلِيْ
وَإِنِّيْ رَضِيْتُ الحُبَّ مِنْكِ وَطَالَمَا
يَكُوْنُ بِهٰذَا الحُبَّ حَتْفِيْ وَمَقْتَلِيْ
فَوَا اللٓهِ إِنِّيْ مَا خَشِيْتُ غِيَابَكُمْ
وَلٰكِنَّ عُمْرِيْ رَاغِبٌ عَنْ تَمَهُّلِ
فَجُوْدِيْ بِوَصْلٍ يا نُمَيْرَةُ إِنَّنِيْ
أُمَنّيْ عُيُوْنِيْ فِيْ لِقَاءٍ مُعَجَّلِ
وَأَرْخِيْ لِجَامَ الشَّوْقِ عَنِّيْ فَإِنَّنِيْ
بهِ ضِقْتُ ذَرْعَاً فِيْ غِيَابَكِ فَاسْأَلِيْ
فَلِلٓهِ دُرُّ العَاشِقِيْنَ وَجَدْتَهُمْ
عَلى مَا ابْتَلاهُمْ بِالغَرَامِ بِبَلْبَلِ
وَلِلٓهِ دُرُّ الظَّاعِنِيْنَ بِرَحْلِهِمْ
بَعِيْدَاً كَمَا أَضْحَتْ بَقَايَا تَحَمُّلِيْ
فَلَسْتُ بِنَاسٍ فِيْ نُمَيْرَةَ حُبَّهَا
إِذَا ضُّجَ لَيْلٌ مِنْ نَهَارٍ مُفَصَّلِ
وَلا لَسْتُ أَنْسَىْ كُلَّ يَوْمٍ وَجَدْتُهُ
بِذِكْرَىْ إِلَيْهَا مِنْ خِلالِ تَأَمُّلِيْ
الشاعر محمد طارق مليشو
المنية ٢٣ أكتوبر ٢٠٢٢
الدكتور عبدالله أبو التين بقلم محمود بشير
االدكتور عبدالله أبو التين
من أيْنَ أبدأُ يا (طبيبُ) كلاماً
بلْ كيفَ أُسْمِعُكَ الكلامَ سلامَا
دعْنِي أُزَيُّنُ في مديحِكِ أسْطُرِي
دعنِي أبوحُ بما يَلِيقُ مَقامَا
جاوزتَ حَدَّ الفاعلينَ بفِعْلِهِمْ
قد كنتَ ذاكَ الفارسَ المِقْدامَا
كيفَ انطلقْتَ وكُنْتَ أفْعَلَ ثائِرٍ
هلْ كانَ فِعْلُكَ واجباً ولِزامَا
أربَكْتَ جيْشَ المُعْتَدينَ مُدافِعاً
أفزَعْتَ مَنْ خاضَ النِّزالَ صِدامَا
كمْ يا(حكيمُ) شفَيْتَ داءَ مُعَلَّلٍ
ومضَيْتَ تزرَعُ لِلْعِدَا ألْغاماً
كنتَ الأمينُ وكنتَ أصدقَ ثائِرٍ
قد بايعوكَ ونصَّبُوكَ إمَامَا
فَجَهِدْتَ تَسْطُرُ في الكِفاحِ ملاحِماً
وأخَذْتَ تُحدِثُ للعِدا أسْقامَا
فأَتَتْكَ مْنْ جُودِ الكريمِ عطِيَّةٌ
ستَكونُ حَيًّا في النَّعِيمِ مُدامَا
فاهْنَأْ أَقِمْ فيما بلَغْتَ مُعَزَّزاً
ستنالُ أنْتَ ورِفاقُكَ الإِكْرامَا
و(جنينُ) أعلَتْ للشَّهيدِ حِداءهَا
وجرَىٰ (المُخَيَّمُ ) يَرفَعُ الأعلامَا
محمود بشير
2022/10/18
تصور بقلم الأستاذة سهام الشريف
تصور.
تصور أقلام لا تكتب
ابواب لا تقرع
أمد يدي ابحث عن فتات
انثره فوق روابي لا تنتظر الربيع
تصور انك فهمت
ان السنابل كسرب الحمام
تضيء الحقول و بكل الشموس
لا تنوي النيام
تصور تصور
ثقوب السماء تلبس معطف
كي لا تذرف دموع الغرام
تصور تصور عيد الأطفال بلا حلوى
و ان حضرت الحلوى فقد غاب السكر
تصور اني حلمت بنهري و نهرك يجري
صبيب غيابك مرعب
وحتي سجودي بين التلال
كحلم الغيوم بشمس ديسمبر
@ sihem cherif
مَن مِثلُهَا ؟ بقلم الأديب عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
مَن مِثلُهَا ؟
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مَن مِثلُها لِلحبّ . . أو مِثلي لَها ؟
فُطِمَ الهَوی فاختارَني وَاختارَها
مَن لي بها . . إن فارَقَت الوانَها
شَمسُ النَّهَارِ وودّعَت أَنوارَها
أَو مَن لها . . . لَو قُيّدَت فِي بَابِها
دُور القُلوبِ وأسدَلت استارَها
مَن مِثلُنا . . ثَمِل الزَّمَانُ تَحَيُّراً ؟
جُمِعَ الهوی نِصفَينِ مَدّي وجَزرَها
مَن لي لَها . . وَالوُدّ مَعقُودٌ بِها
هل مِثلها شَمسٌ فَيُحجَبُ سورَها ؟
مَن تاهَت الأَلبَابُ و التَهبَت جَویً
أَم مَن إذا قيلَت بوَصفٍ غَيرَها؟
َمن مِثلُها . . . طَلعَ النَّهَارُ لليلِه
ودَعی لَها عُودًا بعَينِ غَيُورِها
ما مِثلُها وَالبَحرُ فِي اعماقِها
أسرَارُه الدُّرّ اللاليءُ سِرّها
مَن أَكملَ الحُسنَينِ هَذا خَدُّها
النَّارُ نُورانِ الجَبِينُ وَثَغرَها
مَن مِثلُهَا لِلقلب . . ما لِي مِثلُها
ضِدَّانِ نِصفانا شِتائي و نارُها؟
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ
العراق/ بَغْدَاد
ما اصعب اللحاق بالركب على ظهر سلحفاة ! بقلم محمد حمد
ما اصعب اللحاق بالركب على ظهر سلحفاة !
محمد حمد
في كل زاوية ومنعطفِِ وشارع
ِيحلو للهوى أن يقتفي اثري
والعكس هو الصحيح !
لكنني
ضيّعت عنواني وفقدت بوصلتي
ولجام راحلتي في قبضة القدرِ
وقصائدي؟
(حدّث ولا حرج )
أمست حبراً على ورقِِ
صفراء
شاحبة
تشكو هزال الصوت والصور
هبّت عليها رياح الصمت فاكتسبت
من بعض طبعي شرود
الذهن
والفِكر
أكرر ذات اللحنِ في لحنِِ تطيب له
روحي
واستعين باحلام الصبا من وحشة السفر
ما زلت أسعى للّحاق بركبهم
شأن الضرير الذي يسعى إلى القمر !
وردة واحدة تكفى بقلم توفيق العرقوبي تونس
وردة واحدة تكفى
١_ترجل بين ثنايا الليل
واختر لنفسك بعض الفرائض
كن وردة حمراء.....
وانتقي أنفاسك
فهذا الاحتفال يرهق الروح
وامنح لمسائك بعض الدفء
قتلك النغمات تتمرد علنا
وارسم على جبينك _فلكا ونجما_
كن على حضنها كغروب الشمس
وارمي على الأرض بعض الوصايا
٢_أيها الصداع اللامتناهي
أيتها الطرقات المصباح
أنا لا اطلب عصرا يحدث نفسي
ولا اطلب لوحا ينتهك الأيام
كن منفردا مثل الذبيحة
واجلس إلى المحرقة كل صباح
صفق ملئ بطنك للشاكرين
واسحب من قلبها بعض الأجزاء
واطرد من سكونها حر الظهيرة
فأنا على ظهر الحقيقة أعود بالذاكرة
للوراء..... ... .... ؛.......
بقلم توفيق العرقوبي تونس
الخاتمة المباغتة في القصة قصيرة جداً (مرايا صدئة) للكاتب المصري محمد البنا. بقلم الناقد سهيلة حماد الزهراء... من تونس.
الخاتمة المباغتة في القصة قصيرة جداً (مرايا صدئة) للكاتب المصري محمد البنا.
بقلم سهيلة حماد الزهراء... من تونس.
النص: مرايا صدئة
اختتمت حديثها عبر الهاتف:
- سأنتظرك أنا وزوجي في المقهى المواجه لمكان عملك.
- كيف سأعرفكما؟
- لا تقلق... ستعرفنا لحظة أن ترانا.
أنهى عمله، دخل المقهى، أدهشه التشابه الشديد بين ملامحه وملامح زوجها،
بادرته قائلة:
- أخيرًا عثرنا عليك، بعد بحثٍ دام لسنوات
- لمَ يا سيدتي؟
- زوجي عقيم وأنا اعشقه، وأرغبُ في إنجاب طفلٍ يُشبهه.
لم يُغره عرضها السخي، ضحك حتى بدت نواجذه، مال عليها هامسًا:
- طفلي الوحيد... لا يشبهني.
حدثتني زميلتي يوما بأن امرأة فائقة الجمال في الأربعينيات من القرن الماضي كانت ملتحفة بسفساري حريري، كعادة أهالي مدينة تونس في ذاك الزمان، لكن على غير العادة كانت تمشي بمفردها... تفوح منها رائحة عطر معتقة، تثير البهجة والاجتياح اعترضت طريق خالها ذات أمسية تتبختر في مشيتها تترشق بقبقابها... حاملة بيدها (صرا) كذاك الذي تذهب به النسوة إلى الحمام التركي للاستحمام، فطلبت منه أن يمنحها طفلا خشية أن يطلقها زوجها -الذي زعمت أنها تحبه ولا تستطيع العيش من دونه- مثيرة بذلك شفقته، علما أن محدثتي تؤكد لي أنها لا تعلم إن كان خالها لبى الطلب أم رفض، أم أنها تكتمت على الموضوع.
هذه الحكاية أثارها نص الأستاذ محمد البنا
(مرايا صدئة) للوهلة الأولى.. غير أن المرايا التي فقدت بريقها وجزءا من وظيفتها إما بصفة جزئية أو كلية بفعل الصدإ، مع ما أنجر عن ذلك من تشوه على انعكاس الصورة جعلتني أقف أتأمل في هذه الحقيقة التي تتوافق مع رمزية القفلة الحوارية، المختومة بنقطة واحدة: "طفلي الوحيد ..لا يشبهني." لتحسم هذه الجملة الأمر، موهمة القارئ بحقيقة واقع القصة الممسرحة في مختبر القص التي جسدها البطل العقيم الذي تخيل أن زوجته أنجبت له ابنا لا يشبهه قبل به.. خشية أن يكتشف الناس عقمه فتضرب رجولته.. اختلط الواقع بالخيال.. فبدا لنا كأن السارد الأنا انتابه الشك في كل شيء.. فبدا العقم لديه صدءا معرقلا معيقا حاجبا لحقيقة قد تشي بخيانة ما.. فاخترع من خياله سيناريو مفتعلا وهميا لحوار دار بينه وبين امرأة لزوج عقيم يشبهه ترغب في إبرام اتفاق بينها وبينه بموافقة زوجها لتنجب منه ابنا يشبه زوجها لتلجم الألسنة حتى تنفي عن نفسها تهمة الزنى وعن زوجها صفة الديوث لاحقا..
جاعلا منهما مرآة عاكسة كاشفة لأغوار نفسه المنكوبة التي تحلم بالخلود من خلال سليل يخلفه غير أن نفسه تملكها الشك في كل شيء وعدم اليقين بكل شيء.. بعد أن طال الغش كل شيء فلا العذرية عذرية ولا السليل سليل ولا الشبيه نسخة حقيقية، بعد أن ضاعت التقاليد وغاب العرف والسنة الحسنة وبات الكل تقليدا.. والرشوة سنة حميدة.. والإغراء تجارة..
إن نسق سياق الخاتمة جاء مباغتا مخيبا لآمال القارئ تتعارض مع حتمية الهدف المنشود المرسوم من قبل الزوجين، ضاربة عرض الحائط، محدثة مفارقة لنهاية تعيدنا إلى العنوان لنتأمل في حقيقة الدال والمدلول تتقاطع مع رؤية شيخ النقاد Ahmed Tantawy من جديد محاولين فك كل رمز من الرموز لنكتشف أن المرايا الصدئة هي ظل نفوس مهترئة أضناها الضياع فباتت مغلوبة على أمرها تقبل بتياس الهوى.. بعد أن ساد الفساد وتعطلت أنظمة الظلال الناتجة عن الانعكاس المتمرد.. بعد غياب الشفافية كأنه تمرد على الكينونة البشرية وصيرورة الزمان فكل شيء بات فاقداً لمعناه بعد أن فقد كنهه ورائحته..
الأسلوب:
جاء النص من السهل الممتنع موجزا مكثفا اعتمد على الرمز والإضمار والإيحاء، عبر الحوار الذي دفع بالحكائية عبر استنطاق الشخصيتان مستخدما السؤال والتعجب ما أغنى السارد عن الإسهاب والتوضيح..كأنه بذلك أوكل للقارئ نسج نص مواز لننطلق من الفكرة التي نجح الكاتب محمد البنا في توظيفها بحسن اختيار قالب القصة القصيرة جدا..
اقتصر السرد على ثلاث جمل فعلية جاءت الأفعال مزيدة تعتمد الحركة على وزن أفعل (أنهى أدهش) وعلى وزن افتعل (اختتم) وفاعل (بادر) وفعل ثلاثي (دخل) .
"اختتمت حديثها عبر الهاتف"
"أنهى عمله، دخل المقهى، أدهشه التشابه الشديد بين ملامحه وملامح زوجها"
"بادرته قائلة".
وإني في هواك هائمه ....بقلم الشاعرة هدى الشرجبي
وإني في هواك هائمه ....
وإني في هواك هائمه
الشوق في نبضي
وتوق وآه تسابق الأنين.
أعانق الأماني
و لضمة من روح الياسمين
أجني من نسائمها همس العشق
توقظ فيني
قطاف الحرف يا أجمل بساتين روحي
يا باكورة القصائد
يا بريق فرحة
في حديث عيناي
كجوهرة تزين القلائد..
ياعمر عمري
يالهفة
تزين جمال
خطواتي
و حنينا
يكتب أشواق السنين...
.هدى الشرجبي
𝓐𝓛 𝓗𝓤𝓓𝓐
اعتذاراتي بقلم الشاعرة روضة بوسليمي /تونس
《 اعتذاراتي 》
يا من تنبأّ بوزني
بلا ميزان !!!
يا من فقه عن بعد
تفاصيل مقاساتي !!!
تقبّل اعتذاراتي ...
و تفهّم رداءة مزاجي
ولا تجعلني أجترّ الأماني
في حضرة قلّة حظّي
وتشعّب مساراتي -
تبّا لي مرّتين
إن لم تغفر لي حماقاتي
وتعف عن غباءاتي ؛
مرّة حين أحزنتك
وأخرى حين أتعبتك .
يا حصني في هذه الوعثاء
يا كلّ معوّذاتي ...
يا سكينتي ، يا سرّ دوائي
وتبّا لي مرّتين الإثنتين ؛
مرّة ان لم تقبل اعتذاراتي
وأخرى ان لم تقرّبني منك
يا كل مداراتي ...
فأنت يا ميثاقي الغليظ
أول الغيث و كلّ الفيض
و أنت ، أنت سرّ حسناتي
===============روضة بوسليمي /تونس
غريبة أنا في وطني بقلم الكاتبة نعيمة سارة الياقوت ناجي
غريبة أنا في وطني
والغربة مأواي
غريبة أربت كتف الأشجان
على جسر الوداع
واللاوداع
مصطبات تؤخرمواعيدي
تنتهي بي إلى حيث
الشرود
فمن أكون أنا على أرض صارخة...
تكسرت عيدان جذورها
تشرذمت فتائلها
بلا أعلام
ترمم أوكار اللقالق...
تقاوم دوام الهجران و الزلزال....
يا أناي ...تائهة أنا... حدثيني
عن سر الليل
أراه سكرانا
مثلي بلا خمرة
يتقن الدوران
يمشي الهوينى على رصيف
العابرين والهاربين عبر القوارب نحو النهاية...
يكسر الأماني حلكة
متى تنجلي؟
وقد عسعس الشوق مرارة
عنيدا صلبا
بين المتاهات...
غريبة أنا مع الغرباء نحاكي الغربة
أتقمص
دور العرافات
أقرأ الفنجان
كولهان متيم بالنصر
يلهمني القدر
وأفسر معنى الغربة بين التاَويل وحلم منسي ...
كأني أنتصر
وكل الأصوات عويل
يثقل مسامع العابرين إلى حيث البيادر.... ثوري ثوري يا أرض...
فقد جف غصن الوفاء...
واصفرت السنابل فارغات
شوامخ نحو الأفق المرهون...
فيا لائمي لا تلم بوحي
دع العتاب
فمن وراء السحاب
رسمت مشاويري
متاهات بين الطرقات
أغازل الحلم الموؤود
من يسمع رنات هذا النبض؟
من يدلل هذا الأنين الخفي
من ياسيدي يتقن قراءة أشعاري فوق الصخرة الصماء...
لست أدري أيسعفني الزمن
كي أرتل تنهيداتي
وهذه الكلمات
هائمة في لب القصيدة
تراوغ الفواصل
تزيح النقط من على العناوين
أنا مرسولة لم
تبلغ بعد مدى الجنون
فدعني أكمل بداياتي
قبل الفناء
دعني أقاوم هذا الصمت
ودع العتاب واللوم
فماعاد للقلب سلطان
كي يكمل الأسطورة...
في غياب الأنبياء...
نعيمة سارة الياقوت ناجي
مُقتطف بقلم القاص/خالد محمد
مُقتطف
يسمع صوتها من بعيد.. دقائق وتصل اليه.. يسرع ليعيده مكانه، ثم يمسك بالمفتاح! ثبتت عينيه علي النافذة. يكاد ان ينفطر قلبه! تكتم صرختها، تغيَر مسارها! يتجه نحو الباب، لاهثا يغلقه خلفها، انه لم يحبها يوما في حياته.. يقتطف الزمن ايامه!.يضمه.. مازال يحتفظ بمفكرة مراهقته.. يحملق.. نحو الباب.. يصغي لعودته.. يخاف ان تراه.. يسرع لازاحته من مكانه ثم يلقي بالمفتاح من النافذة..
القاص/خالد محمد
خَيْطُ الفَجر بقلم الهاشمي البلعزي
خَيْطُ الفَجر
بِعُمْقِ النُورِ فِي صَدْرِي
بِكُلِّ الحُبِّ يَا قَدَرِي
بِمَا أُوتِيتُ مِنْ عُنْفٍ
وَ مِنْ صَبْرٍ وَ مِنْ جَلَدِ
بِمَا أُوتِيتُ مِنْ حَذَرٍ
أَلَا لُطْفًا بِذِي كَبِدِ
بِقَدْرِ حَنِينِ الطِفْلِ
فِي المَهْدِ إِلى النَهْدِ
بِقَدْرِ عُيُونِكِ قَمَرًا
يُرَاقِصُنِي بِلَا وَعْدٍ
بِقَدْرِ شِفَاهِكِ مَرَجًا
يَضُمُ الشَهْدَ لِلْشَهْدِ
بِقَدِرِ مَا تَهَامَسْنَا
وَ طَيْفُ الحُبِّ جَالَسَنَا
بِقَدْرِ مَا تَرَدَّدْنَا
وَ أَصْرَرْنَا وَ عَانَدْنَا
بِكُلِّ الوَرْدِ الذِي كَانَ
مَزْرُوعًا لِخَاطِرِنَا
بِطَيْرٍ شَدَّ مَوَالًا
وَ جَاءَ عَمْدًا يُجَاوِرُنَا
أَعِدِّي الأَرْضَ نَسْكُنُهَا
فَمَاءُ البَحْرِ أَغْوَانَا
أَعِدِّي اللُّطْفَ خَضْرَاءُ
فَقَهْرُ الفَقْدِ أَعْمَانَا
أَعِيدِي قَلِيلًا مِنَ الأَمَلِ
أَلَمْ تَعِدِي سَتَحْمِينَا
أَعِيدِي الرُشْدَ لِلْوَلَدِ
بُنَيَّ لِمَاذَا سَتَهْجُرُنَا ؟
أَبِي مَا عَادَ لِي وَطَنٌ
أَمَا قُلْتَ بِهِ دَرَنٌ
فَكَيْفَ يَطِيرُ عُصْفُورٌ
بِجَوٍّ جُلُّهُ عَفَنُ
أَبِي مَا كُنْتُ لِأَهْجُرَكُم
لَوْ أَبْصَرْتُ لِي أَمَلًا
وَ لَكِنْ هَا هُنَا أَبَتِي
يَعِيشُ الحَيُّ فِي كَفَنٍ
أَبِي قَدْ جَاءَ فِي الرُؤْيَا
إِذَا شَحَّتْ بِهَا سِيرُوا
أَرْضُ اللهِ وَاسِعَةٌ
ذِي يَلْزَمُهَا تَحْرِيرُ
عَجَزْتُ كَيْفَ أُقْنِعُهُم
بِأَنَّ اللهَ يَرْعَاهَا
وَ أَنَّ الفَجْرَ وَ إِنْ بَعُدَ
سَيَأْتِي إِلَى مُحَيَّاهَا
عَجَزْتُ وَ تَاهَ بِي الحَرْفُ
رُوَيْدَكَ كَيْفَ تَنْسَاهَا
حَبِيبَةُ القَلْبِ وَ إِنْ بَعُدَتْ
بِخَيْطِ الفَجْرِ تَلْقَاهَا
هُنَا تَخْضَوْضِرُ الدُنْيَا
فُؤَادِي مَقَرُ سُكْنَاهَا
الهاشمي البلعزي
في
23/10/2022
التاريخ يعيد نفسه بقلم الكاتب محمد الناصر شيخاوي
التاريخ يعيد نفسه
فعلها رجال الدين سابقا ، فسلبوا الناس عقولهم ، ليفكروا هم بدلا عنهم ، وتفعله الآن " الليبيرالية الجديدة " ، تحت مسميات عديدة ، من فنون المكر والخديعة لللتأثير على اختيارات الفرد والمجموعة ، فتمكنت من خلال تلك الأدوات وغيرها من فرض خياراتها في كل مناحي الحياة مع الحرص الشديد على إبقاء "الفكرة الوهم " بأن الناس هم الذين اختاروا !!!
المهمة المناطة بالاحرار من مفكري هذا العصر ، تكمن أساسا في تشكيل الوعي الفردي والجمعي من جديد ، لتهيئ بذلك لعصر ما بعد الحداثة .
العالم إلى أين ؟ هذا هو السؤال الأساسي والجوهري .
✏محمد الناصر شيخاوي
متى؟! بقلم الشاعر رشيد بن حميدة-تونس
متى؟!
*********************
لِمٌ هذا اللّيل البهيم
يتعمّد مجافاتي
ويسلّمني منتشيا
للأرق؟!
السّكون حواليّ مخيّم
وبفكري ضجيج
وموج صاخب
من قلق..
أحاول درء مواجعي
والدْمع يفضحني
بالألم الدّفين
قد نطق..
متى تقلع سفينتي
نحو لألأة النّور
وتغادر العتمة
بهذا النّفق..
متى ترمي مرساتها
على ضفاف الحظّ
بنأي عن التّجمّد
و الغرق..
متى يسافر بي الغيم
فأحضن أسرار الوجود
وأغتسل بالضّياء
والألق..
*********************
رشيد بن حميدة-تونس
في22-10-2022
مقال بقلم د. مصطفى محمود
راق لي
عندما أراد الصينيون القدامى أن يعيشوا في أمان؛ بنوا سور الصين العظيم واعتقدوا بأنه لا يوجد من يستطيع تسلقه لشدة علوه، ولكن!
خلال المئة سنة الأولى بعد بناء السور تعرضت الصين للغزو ثلاث مرات!
وفى كل مرة لم تكن جحافل العدو البرية فى حاجة إلى اختراق السور أو تسلقه!
بل كانوا في كل مرة يدفعون للحارس الرشوة ثم يدخلون عبر الباب.
لقد انشغل الصينيون ببناء السور ونسوا بناء الحارس..
فبناء الإنسان يأتي قبل بناء كل شيء وهذا ما يحتاجه طلابنا اليوم..
يقول أحد المستشرقين:
إذا أردت أن تهدم حضارة أمه فهناك وسائل ثلاث هي:
١. أهدم الأسرة
٢. أهدم التعليم.
٣. أسقط القدوات والمرجعيات.
*لكي تهدم اﻷسرة:عليك بتغييب دور (اﻷم) اجعلها تخجل من وصفها ب"ربة بيت"
*ولكي تهدم التعليم: عليك ب(المعلم) لا تجعل له أهمية في المجتمع وقلل من مكانته حتى يحتقره طلابه.
*ولكي تسقط القدوات: عليك ب (العلماء) اطعن فيهم قلل من شأنهم، شكك فيهم حتى لايسمع لهم ولا يقتدي بهم أحد.
فإذا اختفت (اﻷم الواعية)
واختفى (المعلم المخلص)
وسقطت (القدوة والمرجعية)
فمن يربي النشئ على القيم!
د. مصطفى محمود
الرواية التي أبكتني "فصول الذكريات" للأديب و الشاعر فاروق الجعيدي بقلم الشاعرة لطيفة الشامخي
الرواية التي أبكتني
"فصول الذكريات" للأديب و الشاعر فاروق الجعيدي
عندما دُعيت من طرف الأستاذة فاتن بلعربي أمينة المكتبة العمومية بحمام الأنف لأمسية احتفاء بالشاعر الأستاذ فاروق الجعيدي تكريما للمربي المبدع في شخصه، لبّيت الدعوة بكل سرور خاصة و أني كنت التقيت الأستاذ فاروق في بعض الأمسيات الشعرية و عرفته كرجل تربية و شاعرا و لكني كنت أجهل أنه إلى جانب أنه شاعر فهو قاص و روائي. و عندما عُرضت كتبه أمام الجميع شدّ انتباهي كتاب "فصول الذكريات" لصورة الغلاف التي بدت لي تبوح بالمحتوى قبل أن نفتح الكتاب، صورة تضجّ بالكلام في صمتها، امرأة من أوراق الخريف تُسند رأسها على كتف رجل من أوراق الخريف، يحتميان بمطارية من أوراق أيضا، يقطعان دربا بين أوراق الخريف تحت تساقط الأوراق الذاوية في فصل لا يترك شكّا للناظر أنه فصل التساقط، حيث تتعرّى فيه معظم الكائنات النباتية من كسائها، و كان الكتاب من نصيبي في نهاية الأمسية.
"فصول الذكريات" رواية أبكتني.
في روايته يدعونا الكاتب فاروق الجعيدي بأناقة و ذكاء لندخل شرفة البطل و نجلس إليه و نستمع وهو يروي لنا فصول قصته، يسحبنا وراءه بين الفصول لنزور الأماكن و نرافقه في تجواله مع حبيبته من عهود الطفولة حتى سن الشباب، لنعيش معه حب الطفولة و عشق الصبا، طفلان فشابان، و لم تكن هي ليلى و لا هو مجنونها و لا هي بثينة و لا هو جميل، بل كانا شخصين مميزين، ابن العم و ابنة العم يجمعهما رابط الدم و رابط الحب، حب عذري طاهر نقي بريء براءة طفولتهما، لكن القدر لن يسبل جفنا و يدع هذين الحبيبين ينعمان بزهرة حبهما، فإذا برابط الدم وَهمٌ و حباله واهية، و يكشر القدر عن أنيابه و تهب العاصفة و تُزلزل الأرض تحت أقدامهما، ليرتفع بين الحبيلين جدار بسُمك الزمن و بارتفاع ناطحات السحاب. و يبقى بطل القصة رفيق ذكرياته يلتقيها على "صخرة الذكريات" حيث كان يلتقي و حبيبته على الشاطئ الصخري "شاطئ الذكريات" حيث كانا يمدان الخطى معا و على "الرصيف الحزين" و على "كرسي" حيث جلسا، و أبقى البطل على الذكريات و الحلم و طيف حبيبته بين الرؤى يراوده،، ليعيش يكتبها في قصائده و تلهمه قصصه و رواياته.
و قد قلتُ في البداية: الرواية التي أبكتني، فعلا عند بلوغ أقصى محطة للذكريات مع الكاتب، أبكتني قصائده لأنها بقدر روعة الكلمات و عذوبتها بقدر ما تحمل من أحاسيس و شجن ، حيث الأماكن تنطق بالذكرى، و قد أثارت تلك القصائد فيَ حنين الأماكن التي قد نرتادها لنسجّل بها محطة من محطات العمر و تبقى تسكننا بكل المشاعر التي نقشت على صفحاتها.
و قد نجح الكاتب فاروق الجعيدي بامتياز في روايته عبر المراوحة بين السرد الروائي و النصوص الشعرية مما يثير الدهشة لدى القارئ. وتغرينا "فصول الذكريات" لنقرأها أكثر من مرّة.
لطيفة الشامخي
السبت، 22 أكتوبر 2022
بمناسبة إفتتاح نشاطها نظمت جمعية "التسامح للإبداع الثقافي" يوم الخميس 21 أكتوبر 2022 أمسية شعرية بالمركب الثقافي محمد معروف بسوسة تحت شعار "لقاء بطعم الوفاء" أثثت الأمسية رئيسة الجمعية الكاتبة "إبتسام الخميري" و نخبة من الشعراء من تونس و لبنان و إسبانيا و رؤساء جمعيات و إعلاميين.
بمناسبة إفتتاح نشاطها نظمت جمعية "التسامح للإبداع الثقافي" يوم الخميس 21 أكتوبر 2022 أمسية شعرية بالمركب الثقافي محمد معروف بسوسة تحت شعار "لقاء بطعم الوفاء" أثثت الأمسية رئيسة الجمعية الكاتبة "إبتسام الخميري" و نخبة من الشعراء من تونس و لبنان و إسبانيا و رؤساء جمعيات و إعلاميين. و تم عرض لإبداعات تلامذة نادي الفنون التشكيلية تحت عنوان " بالألوان تتشكل الحياة". لتختتم الأمسية الشعرية بتكريم المشاركين و توزيع الشهائد. مراسلة الشابة يسرى خلف الله.