الثلاثاء، 3 أكتوبر 2023

ريح التنائي بقلم الكاتب الطاهر خشانة

 ريح التنائي /

ياحبيبي هل نسينا الملتقى
ورمينا الورد في بحر الدجى ؟
أم رياح الهوج مرت من هنا
فتلاشت ذكريات بعدنا ؟
هاهنا كانت لنا أحلامنا
طافحات والسواقي حولنا
فجرينا ولعبنا مثلما
يلعب الأطفال في ساح القرى
كم قصور قد بنينا من ثرى
وزهور قد جمعنا من ربى
كل شيء كان يشدو حولنا
فانطلقنا ياحبيبي في المدى
قد جلسنا جلسة فيها الشذا
وسبحنا في غمام فوقنا
ورجعنا اليوم من بعد النوى
نسأل الأطلال عن عهد الصبا
ياحبيبي قد سمعناها معا
وهي تشدو بابتهاج حولنا
صخرة ترقص ترحيبا بنا
وشعاع الشمس من غير لظى
ثم نمنا دون شكوى من أسى
واستفقنا حينما حل الدجى
فإذا الأحلام نجم قد هوى
ليت شعري ، كيف أمسى لايرى ؟
وإذا الحقل جديب بعدما
جفت الأنهار وانشق الثرى
عصفت ريح التنائي قربنا
والليالي حطمت كل المنى
فغدونا كالحيارى في الدنى
وافترقنا كغبار في الفضا
لاتلمني حين أمشي قلقا
وردنا في الدرب أمسى أثرا
==================
الطاهر خشانة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق