قصة منسية
نايف ثامر الكعبي
وجدت قصتي القصيرة هذه المنشورة في جريدة البينة الجديدة بتأريخ 1/2/2007 وهي بعنوان: ( شهادة) عثرت عليها في كارتون مع صحف قديمة.ربما لم ارض عليها ورميتها مع الصحف التي سبق أن قرأتها وانتفت حاجتي إليها وسأعيد نشرها عليكم:
قد يسوقك سوء الحظ وتراجع موظفا متفرعنا,ينظر أليك من رأسك نزولا إلى قدميك ,وكأن بينك وبينه عداء قديم.تقف أمامه عاقدا يديك باستسلام وترسل أليه نظرات التوسل والرجاء.تلتمس منه أن ينجز معاملتك,لكنه يتجاهل نظراتك ويتصام عن التماسك وتوسلك,يأخذ مكانه جالسا على مقعده الهزاز مزهوا.يتكرم ويتفضل وينجز معاملة ثم أخرى,ويشرع ينظر إلى ساعة يده بين الفينة والفينة متبرما متأففا ثم يحزم حقيبته دون أن يحفل أو يكترث بالمراجعين متأهبا لترك الدائرة من دون أن يحسب حسابا إلى العيون التي تنظر إليه متطلعة أن ينجز معاملاتها.تجمع شتات شجاعتك وبصوت مرتعش تلتمس منه أن ينجز معاملتك فهي بحاجة إلى هامش وإمضاء صغير.يرفع رأسه نحوك وينتر بك غاضبا :-عد..عد غدا..أنا عجل
تتوسل به:- أخي أرجوك..
تود ان تبصره بحالتك المزرية,لكنه يقطع عليك ذلك ويمد يده إليك بازدراء:
-يظهر الأخ لا يعرف عربي ,ثم يصرخ غاضبا:
- نقول يا بني أدم عد غدا,لدي عمل خطير في دائرة أخرى.
تؤثر الصمت وتطوي حزنك وتسحب قدميك حسيرا مخذولا
نشرت القصة في جريدة البينة الجديدة ولهذه القصة جزء ثان وسأنشره فيما بعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق