الأحد، 22 أكتوبر 2023

حاضرٌ أرعنُ بقلم الأديبة سامية خليفة _ لبنان

 حاضرٌ أرعنُ

بينَ خبايا الفكرِ
أنوارٌ من رؤى
هناك نُصدمُ ونحن نعثرُ
على غدٍ أعمى
يتعكّز حاضرا أرعنَ
والوجهةُ بؤرٌ تتَّسعُ لجراحٍ
نكشفُ النِّقابَ عن أحداثٍ
موغلةٍ في البعدِ
نتلمَّسُ الصورَ
قميئةٌ نافرةٌ تلكَ الكدماتِ
نتأمَّلُ البثورَ المالئةَ وجهَ السّماءِ
الحاضر سجنٌ حقّا
لكنّ لسجنِ الحُرّ جناحينِ
لذا قلبُه يخضعُ للحرِّيةِ
يتحوَّلُ إلى نبتةٍ
تعرشُ على سياجٍ
مركونٍ في أقصى مكان
إن ماتَ هناك اللَّونُ الأخضرُ
أحياه بلونِ العصيانِ
أقفُ بالقربِ منّي
أنا الظلالُ
النابعةُ من قلبِ أرضٍ
احترفتْ معي مهنةَ الصّبرِ
المآسي تفيضُ
أُمسي كعجينةٍ مجبولةٍ
بخميرةٍ من أحزانٍ
أنتم لستم فقط
بكمٌ صمٌّ عمي
بل أنتم أتباعُ الشّيطان
كفاكم خرابا
كفاكم دمارا
هناك بشرٌ في جهةٍ ما
يمشون بهياكلَ عظميةٍ
اللَّحمُ أكلتْهُ ذئابُ الأطماعِ
والزُّعماءِ والأتباعِ
وهناك في جهة ما
حصار
ونزف وقهر وموت وحرق
فيا للعار
الصامت عن الحقّ شيطانٌ أخرس
أما آن للصرخة في الحناجر أن تنضج؟؟؟
كم هي الضمائرُ محشوةٌ بالعفنِ!
لا أحد يا بني آدم تلسعُه
نسائمُ نافذةِ الألم
سوى البؤساء.
سامية خليفة _ لبنان
Peut être une image de 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق