أين أنتِ
من شعر التفعيلة على الرمل
أين أنتِ ؟
دَفَقاتٍ من شعور
مثل زخاتِ رذادٍ
منه يندى زَهَرُ الرّندِ على أعلى الجبل
مثلما ينهمرُ النّوّار في ( شحّات )
من غصنِ الشجر
مثلما قَبَّلَ موجُ البحرِ ثوباً تتباهي
فيه ( سوسة )
تتوالى لي شجونٌ في الغزل
حين تنهالُ على شِعري
كأنّي أسمعُ العشرينَ
من عمري تغنّي لي
الأمل
لم أزل
ألقاكِ قدّامي وخلفي في مَمرات
حديثي
أستقي من لحظكِ الفاترِ
أبهى صوراً بين الجمل
لم أقل آهٍ
تناسيتُ الملامح
أو تناسيتُ خطاكِ
أو تناسيتُ التواءَ الصّدغِ
غافٍ في دثارٍ من عبير
بل أرى
البسمةَ في عينيكِ تزدادُ وضوحا
وأرى الجرحَ بقربِ الرمشِ
ما كان اندملْ
أين أنتِ
أتُرى مازلتِ في بغدادَ ذي أمنيتي
أم في النجفْ
في كلا الحالين سكناكِ بقلبي
قد مَثلْ
بعدكِ يا ما …….إلتقيتُ
كانت احداهن
ولهى بتراب الرافدين
قرأت حبي عميقا فيهما
ثم أغرتني بحسن فاتن
أرجعتْني لغرامي فيكِ
لَمّا قلتُ عنها
غيرَ أنّي قلتُ عنكِ
وتبدّى الخببُ الجاري كنبعٍ
من ثنايا الجبلِ الأخضر
يسقي أجملَ الأشجارِ والازهارِ
والسحرِ الحلال
د. محفوظ فرج المدلل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق