"لا تلعنوا الخسيس... بل ارجموا المحايداَ"
اللحنُ يفضَحُ عازفَه.. فيلعنُه
ويلعن عقوقَه.. أو يشهدُ له نابغاَ
لن تعرفَ حروفِيَ الركونْ
لن تسيرَ قربَ الجدرانِ.. مُحاذِرَة
بأيدٍ مَهزوزة... مُرتعِشة!
تكتب الفواصِلْ.. وتسكت عند النوازل
وتتلحّف بين الفراغات
فكل شيء من حولها.. هنا أو هناك
مُستعارٌ وخادع..
الجدار والنافذة
وظلال السقف العالية
والحقيقةُ تقف عند نهاية الشارع الطويل
وحيدةً حافية..
شاحبة.. تساقطت أجنحتها
كدموعها الساخنة
ألا تحركهم الشهوات؟
فكيف لا تُغريهم.. وهْيَ شِبْهُ عارية؟؟!
شامخةً يرنو أنفها إلى السماء
ترسم للخلود مقاعداَ
سألحقها مُلبِيّاً ومُغازِلا ومُراوِدا
وهل إلى غير المجد.. قَصْدٌ
تُشدُّ له الرحال؟! وبين الكريم والمكارم عَهْدٌ
فسأكسوها نثراً وشعرًا وقصائدَا
ولو جاز للحُرِّ السجودُ مُعَظِّماً
لوجدتَ حَرْفِيَ بين يديها ساجداَ!
ثم أرفع رأسِيَ.. ثملاً لا أدري.. أو خاشعا
وقد اكتنزتُ من قبسها ومن أذكارها
المنثورة في أحشائها والثنايا
لأختزِلَ وجعها في سطرٍ عساه يُحفظ خالداَ
إذا سَكَنَ القلمُ والظلمُ باغٍ يخط الرزايا
فلا تلعنوا الخسيس... بل ارجموا المحايداَ
عبد الرؤوف عبد الله
تونس جويلية 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق