الأحد، 22 أكتوبر 2023

وَمَتَى سَنشْدُو صَحوَةَ الإنْسانِ؟ بقلم الشاعرة سعيدة باش طبجي☆تونس

 《وَمَتَى سَنشْدُو صَحوَةَ الإنْسانِ؟》

في غَزّةَ التَّنْكِيلِ والطُّغْيانِ
أضْحَى الرَّدَى لَوْنَ الحَيَاةِ القَانِي
مَنْ لَمْ يَمُتْ بالقَصفِ مَاتَ بِقَهْرِهِ
أو مِنْ جَوًى في مَهْمَهِ الأحْزَانِ
أو فوْقَ أكْوامِ الرُّكَامِ مُهَشَّمًا
أو في هُوَی الإهْمالِ و الخُذلانِ
أو مِنْ فُلولِ الغَدرِ أو طَعْنِ الخَسَا
سَةِ ..أو بَراثنِ صَوْلةِ الغِربَانِ
ما بيْن فكَّي حَاكمٍ مُسْتَأسِدٍ
أوْ غَاصِبٍ لِكَرامَةِ الأوْطانِ
صُ ه ي و نُ یَنفُثُ سُمَّهُ في غزٌةٍ
ویصُولُ في الأرْجاءِ کالثُّعْبانِ
والغدرُ یَرْفُلُ زاهیًا مُتنَمِّرًا
في بِزَّةِ البطلِ النّبیلِ الحَاني
و دَمُ الكرامةِ مُسْتباحٌ مُهْدَرٌ
والجُرْحُ مفْغورٌ بِقَیْحٍ قانِ
حُکّامُنا في شَهْوةِ الأطماع لا
مِنْ جذْوةٍ أو نخْوةِ الوِجْدانِ
لا نُورَ في أرْواحِهم غیْر الدُّجی
عتْمًا و عُقْمًا في مَدَی الأزْمانِ
ماذَا أقولُ وریشَتي مَثْلُومةٌ
والعجْزُ والإحباطُ مِلْء کِیاني؟
هذي أنا في جُرْفِ أوْجَاع الجَوی
مصْدُومةٌ والنّبْضُ کالبُرْکانِ
قَد جئْتُ أحْملُ حُرْقَتي ومواجِعي
فی أحْرُفي وبأضْلُعي ولِسَاني
أدْعو الإلَهَ بحُرْقةٍ محمومةٍ
تُدْمي الوَریدَ..تَمیهُ في الشِّرْیانِ
و تُذیبُ صَخْر الحِقْد في قلْبِ الأذی
هل یا تُری تَلقَی سَمِیعَ أذانِ؟
یارَبُّ.. هَذي أرْضُنا ثَمْلَی بِکَأْسِ
الرُّعْبِ والإرْهابِ والطُّغیانِ
مَاهَتْ سُمومُ الحقدِ واؔنْتَحَرَ الصَّفا
وغَدَا الثّری نَهْرًا مِنَ الأَشْجَانِ
فَاؔسْبِلْ جَناحَکَ فَوْقَ قَوْمٍ عُزَّلٍ
قَد طَوَّقَتهُم لَوْثةُ الغِرْبانِ
قَد أُجْهِضَتْ أوْطَانُهم بیَدِ الأذَی
وتَمَنْطَقُوا بالجَوْر والخُذْلانِ
أَسْرِجْ قنادِیلَ الهُدَی یا خَالِقي
عَلََ القُلوبَ تُضِيء بالتِّحْنانِ
وافْتَحْ مَغالیقَ التُّقَی عَلَّ المَدَی
یَهْمِي عَلی الاؔفاقِ بالإحسَانِ
بَرْدًا..سَلامًا..نفْحَةً منْ سُنْدُسٍ
من عِطْرِ ریحِ الأمن و الِإیمَانِ
●☆●
هَذِي حُروفي رُمْتُها أهْزُوجَتي
نَجْوی ابْتِهالي لِلَّذي سَوَّاني
قدْ صُغْتُها مِنْ خَافقي بمَواجِعي
قدَّمْتُها مِنْ مُهْجَتي قُرْبانِي
یَجْتاحُني أملٌ بِکوْنٍ منْ تُقًى
العدْلُ شَرْعِي والسَّلامُ رِهَانِي
فلَعلَّ هذَا الشِّعرَ یُزْهرُ في دَمِي
أملًا یَفیضُ علَی رُبَی الطُغْیانِ
وأراکِ غَزّةَ عِزّةٍ وكرامةٍ
تزْهو بآلاءِ السَّنَی.. وأرانِي
فِي فَيْءِ شِعْري غیْمةً مِغْداقةً
تهْمي بشَهْدٍ مِن جَنی الألْحانِ
وأرَى السَّلامَ بدَفْقةٍ مِن مَوْجةٍ
فوّارَةٍ یَرسُو علَی الشُطاؔنِ
وأرَی الوُجودَ حَمامةً رفْرافةً
تشْدُو السَّلامَ وَصَحوةَ الإنْسَانِ
فمتَى نَنامُ عَلى فِراشٍ مِنْ رضًى؟
ومَتَى سَتَصْحُو نَخْوةُ الوِجْدانِ؟
《سعيدة باش طبجي☆تونس》

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق