حواء
.........
قَد أَشرَقَ الكَونَ بِطَلعَتِها
وَبَانَ مِن مَبسَمِها الدُرَرُ
مَالَت وَأَرخَت مِن ذَوَائِبِهَا
للريحُ شَعرٌ صارَ يَنتَشِروا
كأَنَّها الشمس إِذا أَشرقتْ
نُورٌ أَنَارَ لونهَا الأَسمَرُ
بَانَت وقد بانت مَحاسِنها
تَفيضُ حُسناً ظَاهِراً خَطِرُ
شَمَمتُ عِطراً مِن نَسائمها
أَرخَى فُؤَادي صابَنِي خدَرُ
أَبدَت تُداري وجهها خَجَلاً
مِن نورِها العُميانِ قَد بَصَرُوا
هَزَّت سِوَارٌ كَانَ فِي المِعصَمِ
سَمِعتُ نبضَ الخَافِق الهَذِرُ
حَضِّي كـ لَون شعرها مُظلِمُ
ما مَرَّهُ شَمسٌ ولا قَمَرُ
كَأَنَّها السِحرُ إِذا أَقبَلَت
دِفئً لروحي وجهها يَنثِرُوا
إِنِّي رَأَيتها كبَدر السَنَا
أَهفُوا إلَيهم كُلَّمَا مَرَر
محمد الطائي
على بحر السريع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق