السبت، 22 يناير 2022

تلك الشموسُ/ سهى الجربي/جريدة الوجدان الثقافية


 تلك الشموسُ المتربّعةُ على شفقِ أحلامي تَزاوَرُ عن قلبٍ استعار نشيجَ النّايِ نبضاً. يتجلّطُ في كلِّ وتينِه همسُ الليالي المرجفةِ وظلٌّ ينقصه شعاعُ اللّهفةِ حين يطلُّ يلفُّني كظلامٍ أرخت فيه المجرّاتُ الجفونَ. وأنطفئُ حين يُخطئُني سنا العيونِ الخافت. و كلّما صدح الحمامُ أن حيِّ على لقاءٍ. تيممّتُ صدرَك حينَ خان الماءُ مجراه فتصدّعت كلُّ الصّخورِ من هشاشةِ المعنى وعلى صدرك صُلِب العشقُ منتصباً. رقد الحنينُ في اللّحدِ لا ينتظر قيامَتَه. وتبخر الشّوقُ لاشيئاً. كم مرّةٍ أشعلتُ ساعاتَ انتظاركَ شموعاً. غيّرتُ اتجاهَ السّاعاتِ عسايَ أحصرَ الذكرى المتوسّعةِ في أفق الحضورِ الباهتِ. أعدتُ النّايَ إلى جذعِ أمِّه لعلّي أعطى للفرح أملَ الانبعاثِ الأوّلِ رتقتُ هوّةَ الفضاءِ بريقي المتعطّشِ. لعل رذاذي يرطّبُ مناخَك العقيمَ. فخسر العشقُ الرّهانَ وكانت القسوةُ مدارُ الانتصاراتِ . 5/01/21# سهى الجربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق